بيت الله الحرام يستعد لارتداء أغلى كسوة له في التاريخ

الثلاثاء 30 سبتمبر-أيلول 2014 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4804
 
 

تستعد المملكة العربية السعودية يوم الجمعة القادم، الموافق التاسع من ذي الحجة لتزيين الكعبة الشريفة بأغلى كسوة في التاريخ.

ويتم استبدال كسوة الكعبة في التاسع من ذي الحجة من كل عام، غير أن كسوة هذا العام ستكون الأغلى على الإطلاق في التاريخ، حيث تبلغ تكلفة كسوة الكعبة هذا العام أكثر من 20 مليون ريال، أي ما يقابل خمسة ملايين وثلاثمائة ألف دولار أميركي.

ويبلغ ارتباع كسوة الكعبة 14 مترا، وتمت صناعتها محليا من قبل 200 كادر مهني متخصص في صناعة كسوة الكعبة من الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود.

كما يتوسط كسوة الكعبة حزام يبلغ طولة 47 مترا وعرضه 95 سنتمترا، ويتكون من ست عشرة قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.

وتحت الحزام توجد نقشت آيات قرآنية كتبت كل منها داخل إطار منفصل ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه "يا حي يا قيوم"، "يا رحمن يا رحيم"، "الحمد لله رب العالمين".

وطرّز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها.

وتبدو كسوة الكعبة كأنها قطعة واحدة، غير أن الواقع غير ذلك. فالكسوة تتكون من خمس قطع، تغطى كل قطعة وجها من وجوه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويطلق عليها "البرقع".

وبرقع الكعبة مصنوع من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف وبعرض ثلاثة أمتار ونصف مكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفه بزخارف إسلامية مطرزه تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.

وتمر صناعة الكسوة بعدة مراحل هي: مرحلة الصباغة التي يتم فيها صباغة الحرير الخام المستورد على هيئة شلل باللون الأسود أو الأحمر أو الأخضر، ومرحلة النسيج ويتم فيها تحويل هذه الشلل المصبوغة إما إلى قماش حرير سادة ليطبع ثم يطرز عليه الحزام أو الستارة أو إلى قماش حرير (جاكارد) المكون لقماش الكسوة، ومرحلة الطباعة ويتم فيها طباعة جميع الخطوط والزخارف الموجودة بالحزام أو الستارة على القماش بطريقة السلك سكرين وذلك تمهيدا لتطريزها، ومرحلة التجميع ويتم فيها تجميع قماش (الجاكارد) لتشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيدا لتركيبها فوق الكعبة المشرفة.

وأول مصنع لكسوة الكعبة المشرفة أنشئ في السعودية عام 1927 (1346هـ) بأمر من لعاهل السعودي الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وانتقل إلى موقعه الحالي بأم الجود عام 1977 (1397هـ) بعد تجهيزه بأحدث التقنيات آنذاك.

وتعتبر كسوة الكعبة من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف والتبجيل للبيت الحرام.