آخر الاخبار

عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي شوارع إسطنبول تختنق وتغرق بطوفان بشري لوداع الشيخ عبد المجيد الزنداني وصلاة الجنازة عليه ماذا قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة في رحيل الشيخ عبد المجيد الزنداني ؟ الرئيس العليمي يواجه المبعوث بما يجب عليه فعله مع الحوثيين ويؤكد التزام مجلس القيادة بخيار واحد

الحوثيون.. ومحاولات إعادة الإمامة إلى اليمن

الأربعاء 01 أكتوبر-تشرين الأول 2014 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس- الشرق الاوسط - عرفات مدابش
عدد القراءات 4483
 

يعتقد معظم اليمنيين أن التطورات الجارية في اليمن هي في سياق محاولة الحوثيين إعادة نظام الإمامة المتوكلية إلى البلاد، والتي انتهى حكمها بثورة شعبية وعسكرية مطلع ستينات القرن الماضي، قادها الراحل المشير عبد الله السلال، أول رئيس للجمهورية العربية اليمنية (شمال اليمن أو الشطر الشمالي). ومرت على قيام الثورة اليمنية ثورة 26 سبتمبر (أيلول) 1962 نحو 52 عاما. وجاءت هذه الثورة لتحرر الإنسان اليمني من ظلم الإمامة والفساد، حيث قام بها عدد من اليمنيين الشرفاء للتخلص من نظام الإمامة الذي أدى إلى تقييد حرية الفرد واستعباده ومصادرة حقوقه. كان الإمام محمد البدر حميد الدين يشغل منصب الإمام حينها حيث ورث الحكم بعد مقتل والده الإمام أحمد في 19 سبتمبر عام 1962، وبدأ بأول قرار له وعين المشير عبد الله السلال قائدا للحرس الملكي حينها.

بدأ اليمنيون يخططون لثورة تطيح بحكم الإمام البدر بعد مقتل الإمام أحمد (والده)، وبدأوا يضعون الخطة المحكمة لذلك. أدرك اليمنيون منذ بداية تخطيطهم للانقلاب أنه يجب الاعتماد على ضباط عسكريين للإطاحة بحكم الإمام محمد البدر حميد الدين، ثم يتم دعمهم بالقبائل، وغير ذلك فإنهم لن يستطيعوا عمل شيء، حيث كان الإمام يمسك زمام الأمور. وبدأ العقل المدبر للانقلاب الدكتور عبد الرحمن البيضاني، عضو اللجنة القيادية للثورة، في وضع خطة محكمة لذلك. كان الدكتور البيضاني يعتقد بضرورة وجود ركائز أساسية للقيام بالثورة، بجانب إعلام قادر على التبشير بمبادئها، ودعم دولي لها.. وتم تجهيز ميناء الحديدة وشق الطريق بين الميناء وصنعاء.. وبالفعل تحرك البيضاني إلى ألمانيا ووضع الخطة في مدينة غرمش بألمانيا عندما اجتمع مع عبد الغني مطهر.

لم يتوقف البيضاني عن حشد الدعم الدولي للثورة، وسافر إلى القاهرة لعرض خطة الثورة على المسؤولين هناك، وكان من ضمنهم أنور السادات، وصلاح نصر مدير المخابرات العامة، ونائبه علي سليمان، والرئيس المصري جمال عبد الناصر. وبالفعل قام جمال عبد الناصر بإرسال 70.000 جندي مصري، على الرغم من الجهود العسكرية والدبلوماسية، فيما قامت السعودية بدعم الإمام.

عاد البيضاني إلى اليمن، وبدأت خطة الحرب في ليلة الأربعاء 26 سبتمبر 1962، وانطلقوا لتفجير الثورة، وأعلن المشير السلال انقلابه عن الإمام لينبلج فجر يوم الخميس 26 سبتمبر بإشراقة جديدة ويوم جديد وصف بمعجزة القرن العشرين، حيث قامت ثورة جديدة وتحرر اليمن من حكم الإمامة بعد سنين طويلة من الظلم والقهر.

ويعد الحوثيون هم أحفاد ذلك النظام الذي يوصف بالبائد، والذي حاول عام 1967 إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وإعادة النظام السابق، واليوم تؤكد مصادر خاصة أن الحوثيين يواصلون مسيرة تغيير النظام في صنعاء بعد أكثر من خمسين عاما.