حسن زيد يتهم وزير في حكومة الوفاق بالمشاركة في اغتيال "المتوكل" ويكشف عن أهداف العملية

الثلاثاء 04 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 11547

استبعد أمين عام حزب “الحق” في اليمن حسن زيد ضلوع تنظيم “القاعدة” في مقتل القيادي في أحزاب “اللقاء المشترك” محمد عبدالملك المتوكل برصاص مسلح يستقل دراجة نارية في صنعاء أول من أمس, متهما قوى سياسية لم يسمها بالوقوف وراء اغتياله.

وقال زيد في تصريح لـ”السياسة” هذا ليس أسلوب القاعدة بل الأسلوب نفسه, الذي استخدم في اغتيال القياديين في جماعة “أنصار الله” الحوثيين أحمد شرف الدين وعبدالكريم جدبان, وأعتقد أن وراء اغتيال المتوكل قوى سياسية حاقدة شعرت أن التوتر خف إلى حد ما في صنعاء بين “أنصار الله” وحزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) فأرادت أن يستعيد التوتر حدته وهذه القوى معروفة ولولا عدم جواز العمل بالظن لسميت القاتل والآمر بالقتل.

وانتقد زيد وزير الداخلية اللواء عبده الترب لإفراجه عن الدراجات النارية غير المرقمة, قائلاً إن “الإفراج عن هذه الدراجات هو مشاركة في قتل المتوكل ومن وجه بذلك كان يريد إحداث حالة فوضى”.

ورأى أن هذه العملية ستفرض على “أنصار الله” العودة إلى التواجد الثقيل في شوارع صنعاء بعد أن رفعوا كثيرا من نقاط التفتيش بناء على مطالب حزبية وسياسية.

واعتبر اغتيال “المتوكل مؤشرا على أن الاغتيالات لن تستثني أي عنصر مدني هاشمي وأي شخص لا يحمل السلاح”, قائلاً “إنهم يريدون جر البلاد إلى التمترس بين حاملي السلاح فقط وما يحدث حاليا هو قتل بالهوية فمثلما اغتيل أحمد شرف الدين وجدبان بالهوية اغتيل كذلك المتوكل”.

وأكد زيد أن الدولة غير موجودة في اليمن منذ العام 1962, لافتاً إلى أن المتوكل لم يكن مع “أنصار الله” ولا ضدهم ولم يكن مع أحزاب “المشترك” ولا ضدها, ولم يكن مع أحد ضد أحد بل كان مع الجميع ومع الدولة المدنية العادلة, وقتله يعد حماقة وجبنا وخسة لمحاولة خلط الأوراق وقطع الطريق على تشكيل الحكومة ومنع قيام الدولة المدنية العادلة.

وأضاف إن “اغتيال المتوكل يندرج تحت لافتة سعار الحاقدين على اليمن لأنه لم يكن طرفا في خصومة مع أحد فقد كان آخر أعماله مع عبدالعزيز المقالح هو وثيقة التقريب بين الأحزاب والقوى السياسية وكان على مسافة واحدة من الجميع وعمل على الإفراج عمن حاولوا اغتياله في العام 2011, ولو كان قبل اغتياله قد سئل عن جواز الحوار مع “القاعدة” لأجاز الحوار معه.

ولفت الى أن المتوكل كان همه وحياته كلها للدولة المدنية العادلة فلم يكن هناك منظمة من منظمات المجتمع المدني إلا وأسهم فيها وحرص على رفض التمترس ضد حزب “المؤتمر الشعبي العام” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح, حيث كان المتوكل هو الصوت الأعلى قبل ثورة العام 2011 وخلالها بإصراره على ضرورة استمرار التوازن السياسي وعدم مقاطعة حزب صالح, كما كان ضد الطغيان بكل أشكاله.