قال حزب التجمع اليمني للإصلاح، إن جلاء المحتل البريطاني من جنوب الوطن تمثل درسا بالغ الآثر في التحرر والتضحية من اجل الحرية والكرامة ورفض المستعمر والمستبد، منوهاً بأن الجلاء أكد بوضوح ان ارادة الإنسان اليمني لن تقبل بدون الحرية ولن تخصع لارادة البطش والقهر والاذلال مهما انتشى وتعاظم.

ودعا الإصلاح - في بيان له بمناسبة حلول الذكرى الـ47 لاستقلال جنوب الوطن ، وحصل عليه مأرب برس - كل ابناء الوطن وقواه الخيره إلى مواصلة النضال حتى تحقيق تطلعات شعبنا في دولة مدنية حديثة وحياة حرة كريمة تليق بالشعب اليمني العظيم .

وأكد أن اليمن لن يصل الى مقدمة شعوب المنطقة ومصاف شعوب العالم المستقرة، إلا اذا ارتفع اليمنيون عن خصوماتهم، قائلاً: "فقط إذا ارتفعنا إلى مستوى المكانة التي يستحقها شعبنا وتسامت إرادتنا فوق الخصومات التي تهدد إرثا عظيما وتحول دون مستقبل واعد بالخير والنماء" .

وهنأ التجمع اليمني للإصلاح جماهير الشعب اليمني بمناسبة حلول الذكرى الـ47 لاستقلال جنوب الوطن من براثن الاستعمار البريطاني في مثل هذا التاريخ 30 نوفمبر من عام 1967م، مضيفاً "إننا ونحن نحتفي بذكرى جلاء المستعمر البريطاني وتحقيق الاستقلال لنقف باجلال امام ابرز محطات النضال الواحد لليمنيين شمالاً وجنوباً والذي اثمر باستقلال الجنوب واقامة النظام الجمهوري وامتد حتى تحقيق الوحدة المباركة وتوج بثورة تحرير الارادة اليمنية من الظلم والفساد في 11 فبراير 2011م".

وأضاف البيان "إن التجمع اليمني للإصلاح وهو يحتفي مع ابناء الشعب اليمني بذكرى الاستقلال (30نوفمبر) ليرى أن العمل من اجل تعزيز مكانة اليمن والسعي لبناء دولته القوية الراعية لشعبها المخلصة له من حالة الشتات والضامنة لحريته والكافلة لحقوقه هو الاحتفال الحقيقي بيوم الاستقلال المجيد".

إن هذه الذكرى التي نحتفي بها اليوم تضعنا امام تحدي الحفاظ على مكتسبات النضال الوطني الواحد منذ ثورتي سبتمبر واكتوبر حتى اليوم ، والعمل جميعا من اجل تعزيز ارادة اليمنيين الرافضة للتمزق، والاحتراب الأهلي، وغير القابلة بالاستعباد والعودة إلى عقود التشظي والتمزق البغيض .