اتهمت مبادرة شاهد جماعة الحوثي بفرض حصار خانق على محافظة مأرب من جهتي الشمال والغرب ومضايقات لأبناء المحافظة في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات تسببت في حدوث خسائر اقتصادية ووضع إنساني غير طبيعي في مختلف المجالات.

وكشفت شاهد في بيان لها عن تعرض أبناء محافظة مأرب لاستفزازات وتعسفات ويخضعون لتفتيش دقيق غير قانوني من قبل مسلحي جماعة الحوثي سواء في المطارات أو في نقاط التفتيش بين المحافظات أو داخل العاصمة صنعاء مع وضع قائمة طويلة بأسماء مطلوبين للجماعة,وأشار البيان إلى أن تلك الإجراءات التي تستهدف كل من تشير هويته الشخصية إلى أنه من قبائل مأرب أثرت على سفر المغتربين والمرضى وبعض رجال الأعمال من المحافظة للخارج , بالإضافة إلى تنقلات المواطنين بين المحافظات وخصوصا المزارعين الذين لجأوا إلى استئجار سيارات لجلب البذور أو نقل المنتجات الزراعية لتسويقها بتكاليف مادية مضاعفة, كما يضطر الكثير منهم إلى التخفي والتنكر خشية تعرضهم للاعتقال أو الاختطاف بحسب العديد من الإفادات التي استلمتها المبادرة.

ودعا بيان شاهد ـ وهي مبادرة شبابية تهتم بالقضايا الحقوقية والإنسانية ومكافحة الفساد ـ جماعة الحوثي إلى احترام حقوق الإنسان ووقف تلك التسعفات والممارسات الخارجه عن القانون وعدم محاصرة جغرافيا آهلة بالسكان أو فرض قيود على تنقلات المواطنين و استهدافهم بالهوية كونها أعمال لا تقرها الشريعة الإسلامية ومحرمة في القوانين الدولية وتقع بين الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

وناشدت مبادرة شاهد المنظمات الانسانية الدولية والمحلية وكافة الجهات المهتمة بحقوق الإنسان إلى العمل من أجل وضع حد لتلك الانتهاكات والحيلولة دون تفاقم الوضع الانساني خصوصا في ظل نزوح حوالي (1600) شخص من أبناء مديرية مجزر عقب تفجير واحتلال منازلهم من قبل مسلحي الحوثي.

يذكر أن (مبادرة شاهد) مبادرة شبابية مستقلة تهتم بالقضايا الإنسانية وتعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، تأسست في العام 2014م من قبل ناشطين حقوقيين ومحامين وصحفيين وقيادات في المجتمع المدني ضمن مخرجات مشروع حقوقي لمنظمة مدنية بمحافظة الجوف .