يحي الحوثي:يصف موقف المشترك بالوطني والشريف، ويبدي استعداده للتنسيق معهم ومساندتهم.. ويبدي استعدادهم للانخراط إلى جانبهم في عمل سلمي ديمقراطي

الجمعة 06 يونيو-حزيران 2008 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - خاص - محمد الصالحي
عدد القراءات 8872

وصل اللواء التاسع ظهر اليوم إلى محافظة صعدة بعد ان تعرض يوم امس لكمين بمنطقة الحيرة التي تبعد عن الحرف 6كيلومتر عن مركز حرف سفيان من قبل عناصر حوثيه، ونفى مصدر أمني في صعدة لـ" مأرب برس " سقوط قتلى من قوات اللواء التاسع وإنما إصابات وصفها بالطفيفة، فيما أكدت مصادر محلية سقوط عدد من القتلى في قوات الجيش والحوثيين.

فيما ذكر موقع " الاشتراكي نت " خبر التحاق آخر ألوية الفرقة الأولى مدرع للقتال في صعدة التي تخوض قتالا صعباً ضد المسلحين الحوثيين في مناطق صعدة وعمران بقيادة اللواء علي محسن الأحمر وبمساندة من قوات الحرس الجمهوري بقيادة نجل رئيس الجمهورية.

وقال مصدر عسكري لـ"الاشتراكي نت" إن اللواء 105 مشاة الذي يتمركز في باب المندب قدم إلى صعدة يوم الثلاثاء عبر طريق تهامة المؤدي إلى صعدة.

وتأتي مشاركة آخر ألوية الفرقة وسط صعوبات تزداد تعقيداً في وجه الجيش يوماً بعد آخر وتطورات درامية لسير المعارك.

هجوم على مجمع حكومي في الجوف :

وفي سياق آخر تعرض المجمع الحكومي بمديرية المطمة – الجوف لهجوم بالأسلحة الخفيفة من قبل عناصر يُشتبه انها مواليه للحوثين، حيث قالت مصادر محلية في المطمة لـ" مأرب برس " ان عشرات من اتباع الحوثي هاجمت عند الساعة 3من فجر اليوم الجمعة المجمع الحكومي وتصدت لها عناصر الأمن بالمجمع وعدد من المواطنيين المنزعجين من ما تقوم به تلك العناصر، وأضافت تلك المصادر ان الحوقيين انسحبوا من دون وجود أي إصابات في الجانب الأمني، فيما أكدت انها وجدت آثار للدماء في الأماكن التي اتخذها المهاجمين مما يرجح وجود إصابات في جانب الحوثيين.

فيما قال مصدر مسئول في المديرية ان المهاجمين من عدة محافظات وان من بينهم افراد من محافظة الجوف وتحديداً من مديرية الزاهر والذي يتواجد فيها بكثرة عناصر موالية للحوثي.

الجدير بالذكر ان معلومات شبه مؤكدة تحدثت عن وجود معسكر للحوثيين في مديرية الزاهر وله عدة سنوات يتم فيه تدريب افراد تابعة للمتمردين ، ويحيط به حراسة مُشددة تمنع الاقتراب منه او دخوله.

الحوثي يصف موقف المشترك " بالوطني والشريف ":

من جانبه وصف يحي الحوثي المتواجد حالياً في المانيا موقف أحزاب المشترك في بيانهم الأخير والذي تطرق لما يدور في البلاد " بالموقف الوطني والشريف".

وقال الحوثي في تصريح له تلقت " مأرب برس " نسخة منه لقد أثلج موقفكم الوطني، والشريف، صدورنا، وزاد من ثقتنا بكم، وما تضمنه بيانكم المنشور في الأربعاء 04 يونيو-حزيران 2008 من بنود وطنية قيمة، تهدف إلى تصحيح الوضع، ومعالجة حال البلد البائس، وإخراجها من أزماتها الحادة، وقد كنا على ثقة في أن

موقفكم سيميل إلى مصلحة الوطن، حينما دعتكم السلطة إلى الاصطفاف معها ضدنا، مقابل حوار نحن نعلم جميعا أنه سيطول، ولن يثمر أية فائدة، سوى تبادل الاتهامات،.

وأضاف الحوثي : لقد جربنا نحن وانتم هذا النظام ، ورأيناه لا يفي بعهد، ولا يصدق في قول، ولا يلتزم بأية اتفاق، لا معنا ولا مع غيرنا ممن سبقنا، لأن همه الوحيد هو التمسك بالكرسي، والتشبث بسلطة فشلت في تقديم أي خير للبلاد على مدى ثلاثين عاما، بل كان ثمرتها في كل هذه الفترة دمار الوطن وخراب المجتمع، واستحكام الديكتاتورية، وسيادة الجوع والفقر وجميع الأمراض، والفساد.

وتطرق الحوثي الى موقفهم الراغب في الحوار حيث قال :لقد كنا كما أنتم نرغب في الحوار الجاد والصادق،ــ وهو أمر لا بدمنه ــ مهما تهربوا واتخذوا الخيارات العسكرية، والقمعية، والتعتيم، للوصول إلى حلول سياسية، وبرامج تنموية، تعيد الحياة إلى هذا البلد من جديد، ويعم الأمن والسلام ربوع وطننا الحبيب،حيث يعترف بعضنا بحقوق بعض،و يحترم بعضنا بعضا،ويسعى الجميع في خدمة الوطن، وإصلاح حالة المجتمع.

وأيد الحوثي موقف المشترك وأبدى استعداده للوقوف معهم والتنسيق معهم بقوله :وإذ نؤيدكم في موقفكم، نعلن أننا معكم ، ومستعدون للتنسيق معكم، وإننا نتمنى لو يترك النظام التعامل معنا بعصبية، وعسكرية، لننخرط إلى جانبكم في عمل سلمي ديمقراطي، على أن يلتزم النظام بالتداول السلمي للسلطة، ويلغي الديكتاتورية العسكرية، ويضمن انتخابات نزيهة، وشفافة، بعيدا عن تزيفها وعسكرتها.

وإذا وافقتم على التنسيق فيما بيننا، فإنا ندعوكم، إلى اختيار شخصيات منكم، لمشاركتنا في أي حوار قد يحصل بيننا وبين السلطة، إضافة إلى ممثلين من إخواننا الجنوبيين، والوجهاء المحايدين، وممثل عن الأخوة الصحفيين، الذين يعانون الاضطهاد، وممثلين عن كافة المعتقلين في عموم البلاد، وعددهم كما تعرفون بالآلاف، ومن بينهم نساء وأطفال، ومرضى، ومهملون من سنين عديدة، كذلك الأمر بالنسبة للشخصيات اليمنية المتواجدة في الخارج، كالأخ الأستاذ عبد الله سلام ألحكيمي وغيره، ممن اضطرتهم قسوة السلطة للبقاء في الخارج.

وأكد الحوثي في بيانه رغبتهم في التوصل مع النظام إلى حلول سلمية، إذا رغب في ذلك،وأوقف العدوان.