ساعة الصفر لبدء التهدئة بين حماس وإسرائيل دق تمام السادسة من صبيحة يوم غدٍ الخميس ..

الأربعاء 18 يونيو-حزيران 2008 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3740
 يصف جنرالات الحرب في دولة الاحتلال الصهيوني  اتفاق التهدئة مع حركة المقاومة الإسلامية " حماس" الذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في تمام الساعة السادسة من صبيحة يوم غدٍ الخميس بأنه متفجر ويشككون بنجاحه .. ولا يتصور جنرالات الحرب في دولة العدو أن اتفاق التهدئة سيصمد 6 أشهر ؛ وهذا هو السبب من وراء إبقائهم ورقة معبر رفح الحدودي "شريان غزة على العالم الخارجي" في يد إسرائيل فهم يعتقدون أن الأمور لن تخلو من الفشل . هذا وبينما أكد د. خليل الحية القيادي البارز في حركة حماس وأحد أعضاء وفد الحركة إلى القاهرة أمس أن الساعة السادسة من صباح يوم غدٍ الخميس ، ستكون ساعة الصفر للبدء بالتهدئة " بتوافق وطني فلسطيني" ووقف كافة العمليات العسكرية بين الجانبين - الفلسطيني والإسرائيلي؛ أعربت دولة الكيان الصهيوني أنها لن تفتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر إلا بعد إطلاق سراح الجندي الصهيوني الأسير في قبضة حماس منذ زهاء العامين " حلعاد شاليط " وان التهدئة ستكون على ثلاث مراحل : المرحلة الأولى : يوم غدٍ الخميس صباحا يبدأ سريان التهدئة ويكون وقف إطلاق النار صارما وقاطعا وتستمر المرحلة الأولى 3 أيام . المرحلة الثانية :يوم الأحد القادم تفتح إسرائيل المعابر وتبدأ فورا بالمفاوضات لتبادل الجندي جلعاد شاليط. المرحلة الثالثة : لا تفتح إسرائيل معبر رفح سوى بعد إطلاق سراح الجندي شاليط . وحسب المصادر الإسرائيلية فان المراحل الثلاث أصلا تعتمد على انضباط حركة حماس والتزامها مع الفصائل الأخرى بوقف إطلاق نار شامل ..  هذا وبينما صادق اليوم الأربعاء رئيس الوزراء الصهيوني ، أيهود اولمرت على اتفاق التهدئة مع حماس في غزة ؛ دعا وزير الحرب الصهيوني، ايهود باراك للاستفادة من هذه التهدئة لإعادة الجندي " جلعاد شاليط" إلى إسرائيل .  وكان رئيس هيئة الأركان العسكرية الصهيونية ،" غابي أشكنازي " قد أمس الثلاثاء بأنه يتوجب على إسرائيل أن تحاول إنجاز التهدئة في "قطاع غزة"إضافة إلى إعداد العدة لتنفيذ عملية عسكرية في القطاع في الوقت نفسه.. ورأى اشكنازي خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية "أن حركة حماس تسعى إلى تحقيق التهدئة بسبب الضغوط التي تواجهها علما بان قوات الاحتلال قتلت خلال الأشهر القليلة الماضية أكثر من300 مقاوم, معربا عن اعتقاده "بان التهدئة ستكون لفترة مؤقتة".. وأثمرت الوساطة المصرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس اتفاقاً على تهدئة تبدأ غداً في قطاع غزة تستمر ستة شهور، تستضيف القاهرة خلالها حوارات للم الشمل الفلسطيني والتوفيق بين حركتي حماس وفتح ، وتوسيع التهدئة لتشمل الضفة الغربية، إضافة إلى حسم مسائل عالقة مثل تشغيل معبر رفح وصفقة تبادل الأسرى. وشددت القاهرة على ضرورة تثبيت التهدئة ، وأكدت أن الاتفاق لا يشمل فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة ، لكنها أبدت استعدادها لمناقشة القضية مع حركة حماس والرئاسة الفلسطينية. وأعلنت أنها ستطرح ملف تبادل الأسرى في اجتماعات تستضيفها خلال أسبوع، بهدف إنجاز صفقة إطلاق أسرى فلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة شاليط. وبينما يدور الحديث بتسارع عن بدء دخول التهدئة ساعة الصفر ، اغتالت دولة الاحتلال الصهيوني خمسة مقاومين يتبعون لتنظيم "جيش الإسلام"، وهم :(محمود عسلية، وأحمد دغمش ، ومعتز دغمش، وعز العزازي، ومحمود الشندي)؛ وقد تناثرت جثامينهم أشلاء ممزقة ومتفحمة في غارة جوية على سيارة مدينة تحطمت واحترقت بالكامل في بلدة القرارة الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.  وقالت مصادر عسكرية صهيونية : إن هدف عمليات الاغتيال في جنوب غزة قطاع ، شخص من المسئولين عن أسر الجندي الإسرائيلي في غزة " جلعاد شاليط"؛ إضافة إلى أن المجموعة الفلسطينية من تنظيم جيش الإسلام، كانوا يخططون لتنفيذ عملية كبيرة ضد "إسرائيل" في الفترة المقبلة.f