الخبجي : الشعوب الحرة لا تقبل إلا ما تريده وتقرره بنفسها..السعدي : ترسانة السلطة العسكرية ليس باستطاعتها إسكات صوت الجنوب

الخميس 03 يوليو-تموز 2008 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص : استطلاع: شفيع العبد
عدد القراءات 5680
يستعد أبناء المحافظات الجنوبية للاحتفاء بالذكرى الثانية على انطلاقة حراكهم السلمي الذي كانوا قد دشنوه من ساحة الحرية في يوم 7يوليو 2007م..اختيارهم لذلك اليوم تحديداً لم يكن عبثياً أو للصدفة دور فيه..اختيار مدفوع برغبة في محو ذلك اليوم من ذاكرتهم والذي يرجع لصيف 94م ، اسقط من ذاكرتهم الوحدة السلمية وغير قناعاتهم تجاهها...الحراك الجنوبي حقق نجاحات سياسية وإعلامية، وكان في انتظاره الشيء الكثير من تلك النجاحات ومازالت..برغم ما تعرض له من قمع سلطوي ، خلف شهداء و جرحى ومعتقلين وملاحقين ومطاردين وحصار عسكري وحالة طوارئ غير معلنة..أثرت سلباً على تصاعد وتيرة الحراك وتسارعها.. (مأرب برس) حاولت سبر أغوار بعض قادة الحراك الجنوبي لمعرفة أسباب تراجع الحراك في الفترة الماضية..وطبيعة الخطاب السياسي للحراك في المرحلة المقبلة..واحتياج الحراك لقيادة موحدة..وعن فعالية الاثنين القادم التي ستشهدها عدن وهل ستكون بداية لعودة الحراك الجنوبي... البداية كانت مع البرلماني الدكتور ناصر الخبجيوالذي تحدث عن فعالية الاثنين القادم وتوقعاته لها:(ستكون فعالية في 7 يوليو اليوم المشئوم والذي تم فيه اجتياح الجنوب ، ستكون قوية ونوعية ، ولكن قد اختلف معك حول عودة الحراك وما يوحي السؤال حول التراجع ،الحراك أصبح اليوم أكثر قوة وتماسك والدليل ما تمارسه السلطة من أساليب عنيفة ضد الحراك وقادته مثل اعتقالهم وملاحقتهم ومحاكمتهم دون أي وازع أخلاقي وقانوني ونشر عشرات الألوية العسكرية في مناطق ردفان والضالع والصبيحة وأبين وغيرها، ومع ذلك الحراك مستمر وبالذات في أبين والتي ضربت الرقم القياسي في الفعاليات خلال الشهرين الماضية.. وقال الدكتورالخبجي بثقة : (قوة الحراك وتأثيره لا تقاس من خلال المهرجانات والفعاليات في ظل نظام قمعي لا يحترم الحقوق والحريات ولكن تكمن القوة والتأثير من خلال مشروعية وعدالة القضية التي يناضل من اجلها أبناء الجنوب والتي اجمعوا عليها ويناضلوا تحت سقفها وتربعها على صدارة الأحداث على المستويين المحلي والدولي). وأضاف : (بالقوة قد يستطيعوا منع أي فعالية ويقتلوا من يريدوا ويعتقلوا من يشاءوا لكنهم لا يستطيعوا انتزاع إرادتنا وقناعتنا وإيماننا بالقضية ، وقد يستطيعوا إن يفرضوا عليك خيارات بالقوة ولكنها تظل خارج الشرعية والحق ويصعب استمرارها فالشعوب الحرة لا تقبل إلا ما تريده وتقرره بنفسها ، وهناك كثير من القوى السياسية والمدنية والحزبية والمستقلة حتى من المحافظات الشمالية أصبحت مقتنعة بعدالة القضية الجنوبية و أعلنت تأييدها للحراك ، كما إن هناك التفاف جماهيري وإصرار على المضي قدماً رغم ما قدموه من شهداء وجرحى ومعتقلين ، وما تستخدمه السلطة من أساليب عنيفة، الحراك الجنوبي سوف يستمر واعتقال قادة الحراك هو من جعل أبناء الجنوب أكثر عزيمة وإصرار على استمرارية الحراك). وحول الخطاب السياسي للحراك وما تردده السلطة ووسائل إعلامها حوله قال:  ( لا أتوقع تغيير العقلية المستبدة والتي لم تفهم ماذا يريد الحراك الجنوبي و لا تريد الاعتراف بالأخطاء الفادحة التي ارتكبتها بحق أبناء الجنوب وتعترف بأن النصر العسكري لا يمكن إن يستمر إلا بالنصر السياسي فنظام 7 يوليو انتصر عسكرياً ولم ينتصر سياسياً والاستعلاء والغرور قد يدفعان بالأمور إلى ماهو اسواء مما نحن عليه ، ولكن الاعتراف بالمشكلات هو جزء من الحلول وتغليب لغة الحوار على لغة العنف هو الأساس ، إذا كانت السلطة تعمل على تحريف الخطاب السياسي لقادة الحراك فهذا شأنها لكن هذا هو الخطأ بعينه ، اعتقد إن الخطاب السياسي للحراك واضح وهو المطالبة بالاعتراف بالقضية الجنوبية على قاعدة قراري الشرعية الدولية والتزامات نظام صنعاء للمجتمع الدولي بعد 7 يوليو وبرعاية طرف ثالث.ولكن السلطة تتعمد فهم عكس ذلك فمن يطالب بالقضية الجنوبية فهو يطالب بالانفصال وتتعمد مواجهة الفعاليات الجنوبية بالقمع والسجن والإذلال ،هذه الطرق والأساليب هي من تدفع أبناء الجنوب إلى الانفصال الحقيقي وعلى أبناء الشمال إن يتفهموا لهذا الأمر وان لا يقعوا في خطأ السلطة ، أبناء الجنوب تنازلوا عن الأرض والثروة والمنصب الأول في الدولة وعاصمتهم على أرضهم فهل هم من يريد الانفصال إن من احرمهم من ذلك؟ معادلة صعبة وتحتاج إلى حكمة وعقل قبل إن تخرج الأمور عن مسارها السلمي ويكون الثمن غالي).. و عن إمكانية اختيار قيادة للحراك توجه دفة الأمور وتقوده نحو الطريق الصحيح حتى تحقيق الأهداف المتوخاه منه قال: (اعتقد إن نجاحات القضية الجنوبية وإبرازها سياسياً واعلامياً وإيصالها إلى المحافل الدولية كل ذلك بفضل قيادات والميدان الجنوبي مليء بتلك القيادات والذين يتعذروا بعدم وجود قيادات فهذا عذر اقبح من ذنب ، فالميدان والمواقف والإيمان بالقضية أمور تصنع قيادات في اللحظة التاريخية والوقت المناسب ومن يستعجل على ذلك فهو يمثل خطاب السلطة. فتحية إجلال وإكبار لرموز الحراك الموجودين في المعتقلات وعلى رأسهم باعوم وعلي منصر وبن فريد والغريب والشعيبي وحسين زيد والعسل والقمع وغيرهم ، وتحية لأصحاب الرأي الحر الخيواني والقرني). واختتم حديثه بتوجيه الدعوة لأبناء الجنوب بمختلف أطيافهم للمشاركة الفاعلة في الفعالية الجماهيرية التي ستقام في عدن يوم 7 يوليو.. العميد علي محمد السعدي نائب رئيس مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين ، قال في مستهل حديثة :( جرت خلال الأيام الماضية لقاءات تشاوريه بين مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية في كل محافظات الجنوب بشأن التحضير لهذه الفعالية التي ستقام في يوم 7 يوليو هذا اليوم الأسود في حياة الشعب الجنوبي وهو اليوم الذي استبيحت فيه ارض الجنوب ونهبت ثرواته وأقصي المجتمع الجنوبي وهمش و مورست محاولات لطمس تاريخه وهويته..يعتبر يوم 7 يوليو يوماً مشئوم تعبر فيه جماهير الشعب الجنوبي عن رفضها للواقع المفروض عليها بالحرب باللافتات والشارات السوداء)..   و أضاف : (الاحتجاجات الجنوبية لم تتوقف حتى يعود ، صحيح إن هناك حالة طوارئ مفروضة على الضالع ولحج وردفان إلا إن الاحتجاجات الجنوبية لم تتوقف حتى في المحافظات والمناطق المحاصرة وشهدت محافظة أبين المزيد من الفعاليات الاحتجاجية والتي شهدت مشاركة واسعة من الجماهير). ولم ينس إن يوجه نصيحته للسلطة : (على سلطة ما بعد الحرب الظالمة على الجنوب إن تعي إن ترساناتهم العسكرية ليس باستطاعتها إسكات صوت الشعب الجنوبي الذي آمن بعدالة قضيته والطريق الأسلم إن تعترف سلطة 7 يوليو بالقضية الجنوبية وبدون الاعتراف سيظل أبناء الجنوب يضاعفوا من احتجاجاتهم السلمية حتى بلوغ الهدف مهما كانت التضحيات وان استمرار اعتقال بناء الجنوب يزيد الطين بله وتتحمل السلطة العواقب الناتجة عن ذلك). وعن الخطاب السياسي للحراك قال: (الخطاب السياسي لم يتغير وهو الاعتراف بالقضية الجنوبية وعند الاعتراف بها سيظهر من يحاور حولها من أبناء الجنوب وسيتحدد سقف هذه القضية العادلة).  الدكتور صالح يحيى سعيد نائب رئيس حركة التصالح والتسامح والتضامن في الجنوب:  أجاب على تساؤلاتنا بالقول: ( ليس صحيحاً القول إن الحراك السياسي السلمي قد توقف في الجنوب حيث يمكن القول انه قد ازداد بكافة أشكاله وأنواعه وقوته في كافة المحافظات ما عدا عدن التي أصابها نوع من الجمود في ما يخص الاعتصامات السلمية الجماهيرية العامة ويرجع ذلك لتشديد الخناق من قبل الأمن والسلطة على هذه الظاهرة ومع ذلك فهناك فعاليات أخرى مستمرة في هذه المحافظة الصامدة كالكتابة في الصحف وعقد الندوات والمؤتمرات الصحفية والبيانات وتشكيل الهيئات وتواصل حراك طلاب وطالبات كليات جامعة عدن).  وتوقع الدكتور صالح عودة الحراك إلى ما كان عليه . وأضاف: ( بل يمكن القول انه سيكون بدرجه اكبر).  وعن مدى صحة ما يشاع حول تراجع الحراك قال: (لا يوجد تراجع ملحوظ وان ما أصاب عدن من تراجع جزئي يعود بدرجة أساسية كما اشرنا إلى تشديد الخناق على الحراك من قبل الأمن والسلطة ونأمل من المحافظ الجديد لعدن د. عدنان الجفري إن يأخذ هذه المسألة بعين الاعتبار).  وعن ضرورة وجود قيادة موحدة للحراك قال : (نعم توجد ضرورة ملحة لتوحيد كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية والشخصيات الوطنية ضمن إطار واحد وعلى قاعدة المفهوم الحقيقي لقضية الجنوب وندعو الجميع إلى توحيد الصفوف وإعطاء اهتمام خاص لهذه المسألة الرئيسية مع الأخذ بعين الاعتبار بأنه في حالة تأخير هذه المسألة بدون مبررات موضوعية فإننا سوف نتولى الدعوة إلى تحقيق ذلك مع كشف كافة الحقائق للجماهير). وناشد في الختام أبناء الجنوب إلى التواجد في عدن يوم الاثنين للمشاركة الفاعلة في الهرجان. المحامي نظير حسان الأمين العام لمجلس التنسيق الأعلى لجمعيات الشباب والعاطلين عن العمل في الجنوب:  تحدث عن توقعاته لفعالية الاثنين القادم في عدن : (إنا لا اشك لحظة واحدة بان جماهير الجنوب  ستبخل عن رفدها لمهرجان 7 يوليو إذا ما تم تنظيمه في عدن فهي جماهير عاشقة للعاصمة التاريخية عدن ومتعطشة للحرية والعزة والكرامة ولما يمثله هذا اليوم بالنسبة لأبناء الجنوب من نقطة تحول فاصلة أكانت في عام 94م أو 2007م).  وقلل المحامي نظير من مخاوف البعض من إقدام السلطة على قمع الفعالية وساق التطمينات اللازمة لذلك حيث قال : (قد يقول قائل بأن السلطة لن تسمح بإقامة الفعالية أو ستقمعها وتضربها وانأ أقول : إننا إذا ربطنا قراراتنا ومصير حراكنا الجنوبي على مثل هذه الأقاويل فإننا لن نستطيع التقدم ولو خطوة واحدة بل سيأتي يوماً لن نستطيع فيه الخروج حتى من منازلنا إذا عولنا على مثل هذا الكلام ولكن بالمقابل يجب إن نضع كل الاحتياطات والترتيبات اللازمة للخروج بأقل الخسائر ، ومن ناحية أخرى إذا قمعت السلطة هذه الفعالية ومنعتها فذاك لا يعني فشلها لأن قمع السلطة للفعالية هو نجاح لها بامتياز- أي للفعالية- خصوصاً وان أقدمت على قمعها بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع مثل ما حصل مع فعاليات سابقة).  وحول ما يردد حول تراجع الحراك قال : (الحراك الجنوبي منذ بداية انطلاقته الأولى في 7 يوليو 2007م من ساحة الحرية بخور مكسر إلى يومنا هذا لم يتراجع للخلف أبدا والدليل على ما نقول الاتساع الملحوظ بالنسبة للمشاركين فيه وهو اتساع دائرة الحراك شعبياً (الإنسان) إضافة إلى اتساع دائرة الحراك جغرافياً رغم الإجراءات الاستثنائية المفروضة عليها حيث نظمت فعاليات ومهرجانات امتدت إلى مديريات ومحافظات لم يسبق لها تنظيم مثل هذه المهرجانات ، وإذا نظرنا إلى سقف الخطاب السياسي والإعلامي للحراك الجنوبي خلال الفترة الأخيرة نجده تقدم قليلاً إلى الأمام ولان الخطاب قبل هذه الفترة كانت تحكمه العواطف والمشاعر والاندفاع أما اليوم فالجزء الأكبر من الخطاب نابع من القناعات التي ترسخت لدى أبناء الجنوب بسبب الهجمة البربرية الشرسة والإجراءات الاستثنائية التي اتبعتها السلطة في ارض الجنوب وضد أبناءه المسالمين..وبالتالي فأن يوم 7يوليو القادم لا بد إن يمثل نقطة تحول فاصلة في مسار القضية الجنوبية وحراكها السياسي والجماهيري ليدفع بها إلى مراحل متقدمة).  وعن أسباب تراجع الحراك أكد انه ومن وجهة نظره ليس هناك تراجع للحراك وإنما انخفاض الزخم الشعبي والجماهيري وقد ارجع أسباب ذلك إلى :( الإجراءات الاستثنائية المفروضة على أبناء الجنوب منذ مطلع ابريل الفائت وجعلت من أراضي الجنوب محكومة بحالة طوارئ غير معلنة وتدار من قبل مجلس الدفاع العسكري وتم تعليق جزء من النصوص الدستورية والقانونية عند التطبيق في هذه المحافظات وأصبح قانون القوة السائد فيها عوضاً عن قوة القانون وفرض حالة حصار عسكري وامني على كثير من مديريات والمدن وكذا حملة الاعتقالات الواسعة لرموز ونشطاء الحراك وأصبح من تبقى منهم مشرداً وهارباً من حملة الملاحقات والمداهمات وغيرها ، كل ذلك نجح إلى حد ما في تقطيع أوصال الجنوب من خلال عزل كل منطقة عن الأخرى عسكرياً وكذلك وجد نوع من العزلة فيما بين القيادات والقواعد واهم ما في الأمر إن النظام تمكن من فرض السيطرة العسكرية على محافظة عدن من خلال عشرات النقاط العسكرية والأمنية المنتشرة على طول الطرق المؤدية إليها ولان أبناء الجنوب لم يتمكنوا منذ ذلك اليوم من الوصول بحرية إلى قبلتهم(عدن)). وحول مدى إمكانية اختيار قيادة موحدة للحراك قال : (إذا قام أبناء الجنوب بمختلف توجهاتهم ومشاريعهم بتطبيق ثقافة التصالح والتسامح قولاً وممارسة وذلك ليس من خلال طي صفحات الماضي الأليم فقط ولكن ايضاً إلغاء منطق وثقافة الإقصاء والإلغاء والتهميش وعدم الاعتراف بالأخر وغيرها من المفاهيم الخاطئة والمضرة فلن يكون من الصعوبة بمكان إيجاد رؤية موحدة لتشكيل قيادة موحدة للحراك الجنوبي بل سيكون سهلاً إيجاد تلك القيادة إذا ما التزم الجميع بالمفاهيم الصحيحة ومنها احترام الرأي الأخر وعدم الانجرار وراء المصالح الشخصية أو خلف الزعامات وحب الظهور).. واستدرك قائلاً : (من وجهة نظري أرى إن لا نجعل من مسألة تشكيل القيادة الموحدة همنا وشغلنا الشاغل خلال هذه الفترة بالذات ، ولكن علينا التركيز والاهتمام بمسألة توحيد الصفوف لإيجاد آليات ووسائل من شأنها تصعيد وتيرة الحراك السلمي وتشكيل اكبر قوة ضغط ممكنه على هذا النظام لإجباره على إطلاق سراح المعتقلين من قيادات ونشطاء الحراك..ولكن إن وجدت أي تحركات خلال الفترة المقبلة بصدد إيجاد رؤية لقيادة جنوبية موحدة للحراك فأنني انصح كل أولئك إلا يقعوا في أي أخطاء من شأنها تجاهل أو إلغاء أو تهميش أي جهة أو طرف أو تيار أو حزب أو حتى أفراد ، ولا بد إن يكون التشاور مع الجميع دون استثناء). وطالب بضرورة ترشيد الخطاب السياسي للحراك : (لا أتوقع تغيير الخطاب السياسي من حيث مداه أو السقف الذي وصل إليه ولذا ليس تغيير الخطاب وإنما ترشيد الخطاب السياسي للحراك ليكون أكثر عقلانية واتزان بعيداً عن الانفعالات والشطحات التي لا تفيد بقدر ما تضر، كما إن الخطاب السياسي للحراك لابد إن يكون خطاباً ممنهجاً و مدروس ومخطط له حتى لا نستنفذ كل ما لدينا من خطاب في مرحلة أو مراحل معينة لتأت بعدها مراحل أخرى لا نجد فيها خطاباً متجدد وإنما تكرار لما هو قديم وهو ما يسمى بـ(حرق المراحل) وبالتالي لابد إن يتماشى الخطاب ويتناغم مع المرحلة التي يعبر عنها)..

 و اختتم حديثة بتوجيه دعوة لأبناء الجنوب: (على أبناء الجنوب إن يثبتوا للسلطة وللخارج ولكل من يقول بتراجع الحراك انه لم يتراجع ويثبتوا في يوم 7يوليو القادم إن إرادة الشعوب وعزيمتها لا يمكن قهرها أو صدها.وبالتالي كيف نجعل من هذا اليوم (المشئوم) يوماً يخلده التاريخ باعتباره إحدى نقاط التحول الفاصلة في مسار القضية الجنوبية وحراكها السلمي و وحدة أبناء الجنوب عموماً).

* يُنشر بالتزامن مع النداء