آخر الاخبار

صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله مثلت "صفعة قوبة" للكيان الصهيوني

الأربعاء 16 يوليو-تموز 2008 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رندة عود الطيب - ختص
عدد القراءات 4611

 مثلت صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله اللبناني ودولة الكيان الصهيوني التي تمت صباح اليوم الأربعاء "صفعة قوبة " لـ " إسرائيل" ،حيث خرج التلفزيون الإسرائيلي على مختلف قنواته ببث مباشر من منطقة رأس الناقورة ونقل لمشاهديه على الهواء صور نقل رفاتي الجنديين الاسرائيليين الذين كان محتجزين لدى حزب الله " الداد ريقف واودي غولدفاسر " فيما سارعت جميع وسائل الإعلام العربية والدولية ببث مباشر لنقل صور إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين وعلى رأسهم سمير القنطار وأربعة من رفاقه إلى موطنهم لبنان.. وبينما قالت مصادر عسكرية صهيونية :" إن إسرائيل دفعت ثمناً باهظاً في صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله اللبناني ونقلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء مشاهد البكاء والعويل عبر شاشاتها لعائلتي الجنديين الأسيرين لدى حزب الله " الداد ريقف واودي غولدفاسر " بعد أن تأكدا من مقتلهما .. وأشارت القناة العاشرة أن حالة من الحداد سادت الشارع الإسرائيلي فيما تسود حالة من الفرح والبهجة الشارع اللبناني.. وتسلم الصليب الأحمر الدولي من مسئول التنسيق في حزب الله "وفيق صفا " جثماني الجنديين الإسرائيليين في تابوتين أسودين .. وخلال دقائق تسلم الإسرائيليون جثتي الأسيرين الإسرائيليين، بعد أن أنهى الصليب الأحمر الدولي عملية التعرف على الجثمانين وتبين تطابق الحمض النووي للعينات التي بحوزة الإسرائيليين مع تلك التي سلمها حزب الله للصليب الأحمر الدولي ..

 وذكر مصدر إسرائيلي أن حزب الله نجح بحفظ سر الجنديين ( الداد ريقف واودي غولدفاسر) لمدة عامين وأربعة أيام وهذا الأمر يدل علي قوة وحصانة جهاز الاستخبارات العسكرية لدى حزب الله .. وعرض تلفزيون المنار التابع لحزب الله مشاهد لصندوقين اسودين قال ان بداخلهما جثتي الجنديين الاسيرين وسلمهما صفا الى مسؤول اللجنة الدولية للصليب الاحمر حيث اقلتهما سيارات تابعة للصليب الاحمر باتجاه إسرائيل.. وبدأت الشاحنات التي تنقل رفات 190 شهيداً لبنانيا وفلسطينيا وعربيا بينهم جثمان الشهيدة الفلسطينية "دلال المغربي "بالتوجه إلى رأس الناقورة, حيث توجهت إلى لبنان بعد أن توقفت في معسكر الجيش الاسرائيلي الموجود على الحدود حيث تبكي اسرائيل بحزن ومهانة على تابوتي جندييها فيما يحتفل العرب باستقبالخمسة أسرى لبنانيين وجثامين ورفات المئات من شهدائهم.

ويقول مثقفون إسرائيليون :" إن لبنان البلد الصغير الذي لا يكاد يظهر على الخارطة الجغرافية ، وحزب الله كمنظمة صغيرة تتألف من عدة آلاف من المقاتلين تمكنت من تمريغ انف إسرائيل وإجبارها على دفع ثمن " حماقة اجهزتها الامنية .. وبحسب المثقفين الإسرائيليين يبدو أن التاريخ يعيد نفسه ، تارة ملهاة وتارة مأساة ، وحين انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان عام إلفين أبقت على الأسرى اللبنانيين في سجونها ما حدا بحزب الله لتنفيذ عملية اسر للعقيد الاسرائيلي" الحنان تتنباوم "، وإجبار إسرائيل على تنفيذ عملية تبادل اسري عام 2003 ، ولكن إسرائيل مرة أخرى رفضت الإفراج عن سمير قنطار ورفاقه في هذه الصفقة ما حدا بحزب الله لتنفيذ عملية اسر لجنديين عام 2006 واندلاع حرب تموز .

وحين انسحبت إسرائيل من قطاع غزة في شهر اغسطس 2005 رفضت الإفراج عن 750 أسيرا من قطاع غزة ما حدا بثلاث منظمات فلسطينية لتنفيذ عملية قرب رفح واسر الجندي جلعاد شاليط .

حماس: الإفراج عن أسرانا من سجون الاحتلال قادم لا محالة

في غضون ذلك ، اعتبرت حركة حماس ، التي تحتفظ بالجندي الاسرائيلي الأسير في غزة " جلعاد شاليط " :" إن هذه الصفقة هي بمثابة عرس للأسرى وعائلاتهم, ودليل على أن الطريق الناجعة لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال هي باختطاف جنود إسرائيليين في ظل رفض الاحتلال الإفراج عن الأسرى من سجونه واستمراره في الاعتقالات.. هذا وأكدت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها " سامي ابو زهري " أن إتمام الصفقة يعتبر دليلاً على أن الطريق الناجعة لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، هي باختطاف جنود الاحتلال الإسرائيلي في ظل رفض الاحتلال الإفراج عن الأسرى من سجونه، واستمراره في الاعتقالات ..وقال المتحدث باسم حماس :" "إن يوم العرس الفلسطيني بالإفراج عن أسرانا من سجون الاحتلال قادم لا محالة, وان حماس تبذل كل جهدها لضمان الإفراج عن أسرانا من ذوي المحكوميات العالية",مؤكدا لعائلة الجندي "جلعاد شاليط" أن المسئول عن تأخير عودة ابنكم هو "أولمرت" الذي يمارس المراوغة والاحتيال ويرفض الاستجابة للشروط الفلسطينية.

وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت: "إن حركة حماس جمدت بدء المفاوضات حول تبادل الأسرى مع إسرائيل بوساطة مصرية، وأبلغت وزير المخابرات المصرية، عمر سليمان، أن حماس لن ترسل وفدا هذا الأسبوع للقاهرة وأنها بحاجة إلى وقت للتفكير ..