قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" : "إنّها لن تتزحزح قيد أنملة عن المطالب التي تمّ التوافق عليها مع الإسرائيليين قبل أكثر من عام حول الصفقة لإطلاق الجندي الصهويني الأسير في قبضتها بغزة جلعاد شاليط".. وقال الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس : "مؤخراً دفع الصهاينة عبر القطريين بعر ض جديد غير الذي تمّ الاتفاق عليه مع الأشقاء المصريين ، وتابع أبو مرزوق: " كما أن الصهاينة كانوا قاموا بدفع وسيط بريطاني وحركوه، ثم عرضوا عروضاً لتسمية 450 أسيرا فلسطينيا وقدّمنا القائمة وبالتالي أغلقنا المفاوضات مع المبعوث البريطاني، ومن ثم فوجئنا بتبدل وتغير في الموقف الإسرائيلي وما تمّ الاتفاق عليه مسبقاً معهم بواسطة المصريين".

من ناحيته أكد الدكتور أسامة المزيني ، القيادي البارز في حركة حماس، وجود اتصالات مع أطراف دولية أوروبية بخصوص صفقة تبادل الأسرى، ويؤكد المزيني في تصريح خاص ((حصلت عليه مأرب برس)) أن حماس لا زالت مصرة على مطلبها وهو أن يتم الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني من ذوي المحكوميات العالية والأطفال والنساء .

ودافع وزير الحرب الصهيوني "ايهود باراك" خلال مقابلة تلفزيونية، عن التهدئة مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية في غزة ، واعتبرها خطوة صائبة في الظروف الحالية.. وشدد باراك على أن التهدئة "تعود بالثمار " وتتيح إنهاء ملف الجندي الأسير في قبضة حماس بغزة جلعاد شاليط" ..

ومنذ شهرين دخلت تهدئة حيز التنفيذ بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال الصهيوني برعاية مصرية، والتي تنص على وقف الفصائل إطلاق الصواريخ اتجاه البلدات والمستوطنات الصهيونية مقابل أن تفك إسرائيل الحصار وتفتح المعابر وتوقف عدوانها ومن ثم تنقل التهدئة إلى الضفة الغربية..

 وسبق أن أكدت صحيفة هآرتس العبرية أن رزمة الشروط التي تضعها حماس آخذة في الانتفاخ بالنسبة لصفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الإسرائيلي - شاليط -، مبيّنةً أن الزمن لا يعمل في صالح شاليط أو في صالح حكومة إسرائيل.

وبيّنت الصحيفة في افتتاحيتها، أن قيادة (حماس) تشعر بأن شاليط ليس فقط ذخراً مقابله يمكن أن تحصل على أسرى فلسطينيين، بل أيضاً سوراً واقياً من عملية عسكرية إسرائيلية، وهو يمكنه أن يشكل ورقة مساومة لفتح معابر الحدود مع مصر.. وتقول الصحيفة: (الجمهور في إسرائيل يطلب أن يرى جلعاد شاليط، الحي، يعود إلى الديار الآن، 450 سجين آخرين يعودون إلى قطاع غزة المحاصر لن يزيدوا ولن ينقصوا من أمن إسرائيل.

في غضون ذلك ، أعلنت وزارة الأسرى الفلسطينية ، أن ثلاثة أسرى من قطاع غزة قد انضموا فعلياً وقسرياً إلى قائمة عمداء الأسرى .. ويُطلق مصطلح "عمداء الأسرى" على الأسرى الذين أمضوا أكثر من عشرين عاماً في الأسر، وبهؤلاء الأسرى تكون القائمة قد ارتفعت إلى (84 أسيراً)، بينهم (13 أسير) مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن.

وأشار مدير دائرة الإحصاء في وزارة الأسرى الفلسطينية - عبد الناصر فروانة - في بيان صحفي إلى أن قائمة الأسرى الذين مضى على اعتقالهم أكثر من خمسة عشر عاماً هي الأخرى ارتفعت لتصل إلى ( 285 أسيراً) .