اليمن يدفع ثمن جرائم الحوثي.. خسائر بالمليارات تهدد بالمجاعة والانهيار

السبت 07 إبريل-نيسان 2018 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 2689

 

لم تهتم ميليشيات الحوثى على مدار 4 سنوات بنتائج تعنتها تجاه الحكومة الشرعية، والسماح لدول أخرى بالتدخل فى شؤون البلاد والعبث بها فسادا من أجل تحقيق مطامعها، متجاوزة بذلك للقانون الدولى والأعراف الإنسانية.
أمس، وجَه وزير الإعلام اليمنى، معمر الإريانى، دعوة إلى المجتمع الدولى للضغط على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، لإطلاق كافة المعتقلين من قيادات دولة وسياسيين وإعلاميين فى سجونها، حسب صحيفة "سبق".
وطالب وزير الإعلام اليمنى، هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بتشكيل لجنة للاطلاع على أوضاع المعتقلين والمختطفين فى سجون المليشيات الحوثية والذين مرّ على بعضهم أكثر من ثلاثة أعوام منذ اعتقالهم.
 الجرائم التى ترتكبها ميليشيا الحوثى الإيرانية بحق أبناء الشعب اليمنى، بمن فيهم المعتقلين فى سجونها لن تسقط بالتقادم وسيقدم مرتكبوها للمحاسبة فى القريب العاجل. لطالما وُجهت اتهامات عديدة إلى ميليشيا الحوثى بارتكابهم جرائم ضد الإنسانية، خاصة مع تعالى أصوات المجتمع الدولى الرافضة للتدخل الإيرانى فى شؤون اليمن ودعم ميليشياتها بالأسلحة والذخيرة من أجل زعزعة استقرار الدول المجاورة. 
إلا أن إيران ترفض بشكل قاطع اتهامها بالتورط فى إمداد الحوثيين بالأسلحة، نافية صحة التقارير الدولية التى تشير إلى توفير أوجه الدعم إلى جماعة أنصار الله "الحوثي" باليمن. 
يمكن القول إن ما يشهده اليمن من تدخلات استفزازية فى شؤونه من قبل إيران، من خلال إدارة الملفات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والتعليم، كفيل بأن يحدث خللًا بالمنطقة العربية. 
من جانبه أوضح الأمير خالد بن سلمان، سفير المملكة العربية السعودية لدى واشنطن، أن ميليشيات الحوثى تطيل أمد معاناة الشعب اليمنى.
ما قامت به ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران من هجوم إرهابي على ناقلة نفط تجارية فى أحد أكثر المعابر البحرية ازدحاما فى العالم هو أكبر دليل على انتهاكهم للقوانين الدولية وتصميمهم على التصعيد وإطالة أمد معاناة الشعب اليمنى، حسب السفير السعودى. أما وزير التخطيط والتعاون الدولى اليمنى، محمد السعدى، فقد أكد أن حجم الأضرار والخسائر التى سيتحملها الاقتصاد والمجتمع جراء الحرب التى فرضتها ميليشيات الحوثيين على اليمن تتجاوز 100 مليار دولار.
"السعدي" أشار إلى أنه تم تقييم الأضرار وتحديد الاحتياجات فى المناطق التى تضررت من الحرب، والتى ستكون أساسًا لبرنامج إعادة الإعمار والتنمية واستعادة التعافى الاقتصادى، واستئناف النمو والذى من شأنه أن يُسهِم ليس فقط فى استقرار اليمن فحسب بل فى استقرار المنطقة والعالم.
 فى حين ذكرت صحيفة "الرياض"، أن الحوثيين ومن ورائهم إيران لا يريدون الأمن والاستقرار ليس لليمن وحده، ولكن للمنطقة كلها، فضلًا عن رفضهم الدخول فى محادثات سياسية، مشيرة إلى أنهم ينفذون مخططًا إيرانيًا حتى لو كان يهدف لخراب اليمن وتشريد شعبه وسرقة المعونات المرسلة إليه لإغاثته. الأمر لم يعد مقتصرًا على أمن اليمن فحسب، بل تعداه إلى تهديد أحد أهم طرق الملاحة الدولية فى باب المندب كما البحر الأحمر، وهذا أمر غاية فى الخطورة، حسب الصحيفة.
ما نحن بصدده، هو أنه لا يمكن التهاون مع مساعى إيران لفرض سيطرتها على اليمن، ومن الضرورى مواجهتها بكافة السبل خشية تمددها فى المحيط العربى مثلما يحدث فى لبنان وسوريا. ويعانى 30 مليون مواطن يمنى من أزمة إنسانية حادة، بعد فشل جهود الأمم المتحدة منذ 7 سنوات بإنهاء الانقسام وإعادة التلاحم مجددا بين أطياف الشعب، لتصبح البلاد على فوهة البركان.