قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث إنه سيقدم إيجازا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد لقائه بمختلف أطراف الصراع في اليمن، ضمن إطار مساعيه لإحياء مشاورات السلام المتعثرة منذ أكثر من عام ونصف.

وأضاف غريفيث في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة العمانية مسقط أنه لمس خلال جولته رغبة حقيقية في تحقيق السلام وبدء مفاوضات سياسية لوقف الحرب وإنهاء معاناة الشعب اليمني.

وكان المبعوث الأممي قد بدأ أمس السبت زيارة إلى مسقط التقى خلالها المسؤولين العمانيين، بالإضافة إلى وفد جماعة الحوثي التفاوضي المقيم في السلطنة.

وكانت مصادر مقربة من غريفيث قالت في وقت سابق لوكالة الأناضول إن العاصمة الإماراتية أبو ظبي ستكون المحطة الرابعة للمبعوث الأممي.

وزار غريفيث يوم 22 مارس/آذار الماضي العاصمة السعودية الرياض والتقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وعددا من أعضاء حكومته.

وبعد يومين من زيارة الرياض، زار المبعوث الأممي صنعاء في أول زيارة رسمية له منذ تعيينه في منصبه، والتقى هناك قيادات ومسؤولين في جماعة الحوثي وفي الحكومة المشكلة من الجماعة وحلفائها، ومسؤولين بحزب المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.

وكان غريفيث قال في تصريح بمناسبة بدء مهامه رسميا يوم 18 مارس/آذار الماضي إن أي عملية سياسية ذات مصداقية لحل أزمة اليمن "تتطلب أن تتمتع جميع الأطراف بالمرونة اللازمة، وتقدم تنازلات صعبة، وأن تضع المصلحة الوطنية في الصدارة من أجل الشعب اليمني".