اثار زعيم حركة أنصار الله “الحوثي” عبد الملك الحوثي جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، خلال حديثه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في خطابه الأخير.
وقال الحوثي، واصفا النبي عليه السلام: “القدوة في الدين هو رسول الله، رسول الله كان شخصا مجاهدا، قائدا مجاهدا، رجّال مواقف، رجّال مشاكل”، قبل أن يضحك بشكل ملفت.
وردا على حديث الحوثي، أنشأ مغردون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ “الحوثي يسيء للنبي”، شهد تفاعلا كبيرا خلال عدة ساعات.
وبرز من بين المعلقين على فيديو الحوثي القيادي السابق في الجماعة، علي البخيتي، الذي قال: “خطابات عبد الملك الحوثي مسجلة، ولكن لأنه تم تقديسه لم يتجرأ أحد على نصحه بحذف قوله إن الرسول (رجال مشاكل)، وضحكته الصفراء المتصنعة التي أعقبت ذلك”.
وتابع البخيتي: “يريد صديقي عبد المك تقليد حسن نصر والحديث بالعامية، فيقع في خطأ كارثي. كن أنت يا صديقي، ولا داعي لتقليد أحد؛ حتى لا تتحول لمسخرة”.

وأضاف البخيتي في تغريدة أخرى: “انهارت أسطورة عبد الملك الحوثي، ليس في اليمن والدول العربية فقط، بل لدى كل المهتمين باليمن. حتى حلفاؤه الإيرانيون وحزب الله أصبحوا يتندرون عليه ويسخرون منه؛ وباتوا يخجلون من نقل خطاباته مباشرة؛ حتىته لا يظهر أكثر كم هو بسيط وساذج ومتخلف، ليحافظوا على ما بقي من صورة له عند جمهورهم”.
وأشار في منشور على فيسبوك إلى أن الحوثيين أصحاب مشاكل ونهب وتفجير منازل وقتل أسرى وتعذيب مختطفين، فيما ينظرون للرسول باعتباره زعيم عصابة وجد أسرة لا رسول رحمة.
فيما وصف الباحث والمحلل، نبيل البكيري، جماعة الحوثي بـ"عصابة الكهنوت"، وقال إنهم لا علاقة لهم بإسلام ولا برسوله، فإسلامهم عصبوي سلالي ورسولهم صاحب "مشاكل" غير رسول الاسلام صاحب الخلق عظيم والرحمة المهداة للعالمين.

من جانبه، اعتبر الكاتب والباحث فهد سلطان، ما تحدث به زعيم الحوثيين في حديثه "البائس" حسب وصفه، عن النبي عليه الصلاة والسلام واصفاً إياه بـ"صاحب مشاكل" مصحوباً بضحكات بلهاء، هو تحويل صورة يتخيلها عن النبي بهذا المنطق المسيء.

وقال سلطان: "عندما عضب المسلمون من الرسام الدنماركي قبل سنوات كان ذلك لأنه قام بتحويل كلاماً يراه الى صورة، أما الحوثي فقد حوله إلى منطق وحديث".

ونشر الصحفي والمحلل السياسي، محمد جميح، مقطع الفيديو لزعيم الحوثيين المسيء للرسول الكريم، وقال: زعيم الحوثيين، آية الله عبدالملك الحوثي يقول ضاحكا إن "رسول الله كان رجال مشاكل، هكذا الحمقى يقدحون من حيث ظنوا أنهم يمدحون.