ألفي حاج يمني عالقون بمطار جدة بسبب خلاف بين الأوقاف واليمنية ..وطيران اليمن يتفرغ لنقل حجاج الهند والأفارقة

الخميس 18 ديسمبر-كانون الأول 2008 الساعة 08 مساءً / مأرب برس -
عدد القراءات 5455
 
لا يزال مئات الحجاج اليمنيين عالقين في مطار جدة بسبب خلاف بين الخطوط الجوية اليمنية ووزارة الأوقاف على تخصيص نسبة تطالب بها الأولى لنقل الحجاج من الأراضي المقدسة إلى اليمن أسوة بوكالات الحج. 

 وتفرغت الخطوط الجوية اليمنية هذا العام لنقل الحجيج الأسيويين من أقصى شرق آسيا وبعض الدول الأوروبية، ووصلت إلى "بوركينافاسو ومورينيبو وزنجبار" في أفريقيا، بعد رفض وزارة الأوقاف تخصيص ما تطالب به من نسبة مقابل نقل الحجاج اليمنيين.

 واعتبر محمد الصبري - القيادي في التنظيم الناصري - ما يتعرض له الحجاج اليمنيون في مطار جدة – العالقون بسبب خلافات اليمنية والأوقاف – استهتار بالمواطنين اليمنيين يعبر عن انتهاك صارخ للدستور والقانون ويضع المسئولين في الحكومة واليمنية تحت طائلة المسائلة القانونية على اعتبار أن الدستور ينص على "أن من واجب هذه الجهات حماية المواطنين اليمنيين ورعاية مصالحهم في الداخل والخارج".

واعتبر الناطق الرسمي للمشترك ذلك الإهمال الرسمي لمعاناة الحجاج اليمنيين العالقين في مطار جدة يكشف استهانة السلطة بكرامة الإنسان اليمني في الداخل والخارج، وانعدام شعورها بالمسئولية.

وطالب رئيس تنفيذية المشترك وناطقه الرسمي بحل عاجل لمحنة الحجاج بأي وسيلة وبأسرع وقت ممكن باعتبار أن ذلك حق مكفول وليس منة أو تفضل، داعياً إلى محاسبة مسئولي اليمنية وعدم التستر على ما اقترفوه من إساءة لحجاج بيت الله ولليمن وصورته في الداخل والخارج، معبراً في الوقت ذاته عن تضامن المشترك مع الحجاج وحقوقهم المادية والأدبية.

وكان مصدر مسئول في وزارة الأوقاف نفى مسئولية الوزارة فيما يتعرض له الحجاج اليمنيون في جدة.

وقال " إن مشكلة الحجاج العالقين في مطار جدة يخص الخطوط الجوية اليمنية فقط. وأشار في بلاغ صحفي إلى أن شركة الخطوط الجوية اليمنية تقدمت بجدول رحلاتها ذهاباً وإياباً بداية موسم الحج، وكان عليها أن تلتزم بجداول الرحلات وأن تنقل الحجاج في المواعيد المحددة.

 وأرجع التكدس الحاصل في مطار جدة للحجاج اليمنيين إلى عدم إلتزام طيران اليمنية بجداول الرحلات فضلاً عن عدم وصول العدد الكافي من الطائرات لنقلهم. مطالباً بإجراء تحقيق مع المتسببين في هذه المشكلة.

وفيما تحدثت مصادر صحافية عن انشغال الخطوط الجوية اليمنية بنقل الحجاج الأسيويين من أقصى شرق آسيا وبعض الدول الأوروبية، ووصلت إلى "بوركينافاسو ومورينيبو وزنجبار" في أفريقيا، بعد رفض وزارة الأوقاف تخصيص ما تطالب به من نسبة مقابل نقل الحجاج اليمنيين. قال رئيس مجلس إدارة الشركة الكابتن عبد الخالق القاضي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن تأخر الحجاج في مطار جدة جاء بسبب تعطل أحد الممرات في المطار وكذا نتيجة للازدحام الكبير في الرحلات وهو ما أدى إلى التأثير على جميع رحلات شركات الطيران ومنها اليمنية، مؤكدا بأن اليمنية بصدد إنهاء عملية نقل الحجاج من الأراضي المقدسة إلى اليمن بعد أدائهم لفريضة الحج" والذين يصل عددهم لهذا العام إلى 23 ألف حاج.

وأكد عدد من الحجاج لصحيفة أخبار اليوم أنهم موقوفون في مساكنهم غير مسموح لهم بمغادرتها لا باتجاه البر ولا الذهاب إلى المطار بعد أن رفضت السلطات السعودية خروج الحجاج عبر المنافذ البرية وأصدرت أوامر المنع للمنافذ إلا بتوجيهات من قبلها واصفين الوضع الذي يعيشونه هناك بالمزري، وأن الحكومة اليمنية لم ترفق بحالهم إطلاقاً.

وأشاروا إلى أن المصاريف نفدت من أيديهم وأن سوء الحال وعدم الاهتمام من قبل السلطات المعنية أجبر الكثير من الحجاج في منطقة مكة على مزاولة "الشحاته" ومد أيديهم إلى الغير بعد أن صاروا مفلسين ولم يجدوا ما يقتاتوه مع أسرهم هناك، واصفين أن هذا العمل لا يليق بهم لولا الحاجة التي أجبرتهم.

واستغرب الحجاج ما ورد في إعلان طيران اليمنية من أنها تقوم بإيواء الحجاج وإعطائهم الوجبات الغذائية، وأن السلطات السعودية ستبدي تعاوناً حيال المشكلة.

وأشار الحجاج إلى أن البعض منهم محاصرين في منطقة "مكة" وآخرون لا يزالون عالقون بمطار جدة وقد نفد كل ما لديهم وأنهم يناشدون السلطات ولكن دون جدوى، مؤكدين بأنهم قد يئسوا من المسؤولين والسلطات المعنية ولم يبق معهم بعد الله سوى رئيس الجمهورية يناشدونه لكي يحل مشكلتهم ويفك عنهم حصار "مكة".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن