كتائب القسام تقصف أكبر قاعدة جوية صهيونية بصاروخ "غراد" لأول مرة

الجمعة 09 يناير-كانون الثاني 2009 الساعة 07 مساءً / مارب برس – المركز الفلسطيني للإعلام
عدد القراءات 4140
 
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن غالبية الأهداف التي تعرضت للقصف الصهيوني خلال الأيام الماضية من العدوان هي أهداف مدنية، وأن المقاومة لم تخسر من مقوماتها إلا الجزء اليسير، وأنها متأهبة للمعركة البرية التي مازالت لم تبدأ بعد. 

وأوضح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مشير المصري في تصريحات صحفية أن المقاومة لم تخسر إلا القليل، وأن استهداف إسرائيل للمدنيين ليس إلا دليل فشل عسكري وسياسي، وقال: "نحن نؤكد أن المقاومة لم تخسر إلا القليل في معركتها الآن مع الاحتلال الإسرائيلي، ونؤكد على أن ما يزيد على 1000 هدف ضربها العدو الصهيوني هي أهداف مدنية من جامعات ومدارس ومستشفيات ومساجد ومنازل، وهذا الاستهداف للمدنيين هو دليل فشل وإفلاس من قبل العدو الذي لم يواجه المقاومة على الأرض إلى حد الآن".

وأشار المصري إلى أن المعركة البرية "لم تبدأ حتى الآن، وأن القوات الإسرائيلية لا تزال في التخوم والمناطق المكشوفة"، وقال: "المعركة البرية معركتنا وهي لم تبدأ بعد، فالعدو مازال على تخوم المناطق، واستعدادات المقاومة هي استعدادات كبيرة، وعشرات القتلى الذين سقطوا من الصهاينة هي دليل أن في جعبة المقاومة الكثير، فنحن عند وعدنا لهذا العدو، لن نمكنه من غزو غزة وسوف تكبدهم المقاومة خسائر فادحة، والمقاومة لحد هذه اللحظة تضرب عشرات الصواريخ بشكل يومي باتجاه المستوطنات الإسرائيلية"، على حد تعبيره.

كما أعلنت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تمكن مجاهديها صباح اليوم الجمعة (9/1) من قصف قاعدة "تل نوف" الجوية العسكرية الصهيونية بصاروخ من طراز "غراد".

وقالت الكتائب في بيان عسكري، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه: "بعون الله وتوفيقه تعلن كتائب الشهيد عز الدين القسام مسئوليتها عن قصف، لأول مرة، قاعدة "تل نوف" الجوية الصهيونية التي تبعد عن القطاع 45 كيلومتر، وهي القاعدة الأكبر وسط فلسطين المحتلة وتقع شمال شرق مدينة "جديرا" الصهيونية، وهذا أبعد مدى تصل إليه صواريخ كتائب القسام شمالاً حتى الآن".

وأشارت "القسام" إلى أن المجاهدين قاموا بإطلاق الصاروخ وهو من طراز "غراد" على القاعدة الجوية في الساعة الثامنة وخمس دقائق من صباح اليوم الجمعة. مؤكدة أن ذلك يأتي "في إطار "معركة الفرقان" التي تخوضها كتائب القسام تصدياً للحرب التي يشنها العدو الصهيوني ضد قطاع غزة الأبي الصامد، ورداً على المجازر المتواصلة التي أدت إلى استشهاد أكثر من 760 شهيداً وإصابة الآلاف من الأبرياء".

وأضافت: "إننا في كتائب القسام إذ نعلن عن هذه المهمة الجهادية لنؤكد بأن العدو بإقدامه على هذه الحماقة قد أوقع بجنوده في الفخ الذي أعده لهم مجاهدونا، الذين ينتظرون الصهاينة على أحر من الجمر ليلقنوهم دروساً في فنون القتال، والأيام ستثبت كم كان غبياً هذا الباراك عندما قرر الدخول إلى غزة".