دراسة علمية ترصد أنواع المعاكسات للنساء في شوارع اليمن

السبت 21 فبراير-شباط 2009 الساعة 08 مساءً / مارب برس - طاهر حزام
عدد القراءات 16564

كشفت دراسة استطلاعية هي الأولى من نوعها في اليمن حول رصد مظاهر العنف ضد المرأة اليمنية في الشارع، قد أكدت أن هناك تزايدا في الظاهرة بشكل لافت للنظر.

وأشارت الدراسة إلى أن الطالبات والموظفات أكثر النساء عُرضة لأنواع شتى من أشكال العنف في الشارع.

وتبين الدراسة التي أجرتها رنا أحمد غانم الباحثة الاجتماعية اليمنية على آراء عينة من النساء والرجال باعتبارهما طرفي المشكلة أن نسبة 90 في المائة للمعاكسات "غمز وتصفير"، 83 في المائة "زحام متعمد"، 75 في المائة "للضرب والمضايقة باليد أو العصا"، 72 في المائة لمراقبة كل ما تقوم به المرأة، 45 في المائة يتعرضن للرجم بالحجارة، 35 في المائة لهجوم واختطاف حقائبهن، 27 في المائة تعرضن لمحاولة اختطاف، و66 في المائة لانتقادات باسم الدين أو باسم العادات والتقاليد.

وأرجعت الدراسة ذلك إلى كثرة خروج ومخالطة الطالبات والموظفات للرجال، الذين مازال أغلبهم مرتبط بموروث ثقافي، وينظر إلى المرأة نظرة دونية، وأنها ليس لها الحق في الخروج من المنزل لأي سبب من الأسباب.

كما أعلنت وزارة الداخلية في اليمن اعتزامها نشر وحدات أمنية متخصصة في الشوارع الرئيسية لأمانة العاصمة لمكافحة ظاهرة مضايقة النساء والسرقات في تلك الشوارع، بعد أن كانت تكثف تلك الحملات في شهر رمضان وعشر من ذي الحجة قبيل العيد نتيجة الازدحام في الأسواق.

وأوضحت الداخلية اليمنية أنها بدأت بتدريب الشرطة الجديدة على كيفية التعامل مع الظاهرة، تمهيدا لتنفيذ خطة للحفاظ على الآداب العامة في الشوارع الرئيسية المزدحمة، التي ترتادها النساء بكثرة.

وأرجعت تشكيل فرق متخصصة لذلك إلى تزايد شكاوى النساء من المعاكسات والمضايقات أثناء خروجهن لغرض العمل أو الدراسة أو للتسوق.