صهاينة قاموت بصنع فانوس من الذهب لوضعه على أنقاض المسجد الأقصى فور انهياره استعدادًا لبناء الهيكل المزعوم

الإثنين 09 مارس - آذار 2009 الساعة 09 صباحاً / رنده عود الطيب - فلسطين - مأرب برس : خاص
عدد القراءات 10914
 
حذر الدكتور يوسف جمعة سلامة إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك ، من أن المخططات الصهيونية حيال المسجد الأقصى وصلت إلى مراحلها النهائية..وقال سلامة في تصريح (حصلت عليه مأرب برس) ً: "إذا لم يستغل العرب إمكانياتهم المادية والسياسية، فإنهم سيستيقظون يومًا ليجدوا الأقصى قد انهار بفعل الحفريات الصهيونية التي تتم أسفله، خاصةً أن جماعات دينية صهيونية قامت مؤخرًا بصنع فانوس من الذهب الخالص لوضعه على أنقاض المسجد الأقصى فور انهياره استعدادًا لبناء الهيكل المزعوم". 

يأتي ذلك ، في وقت كشف فيه تقرير فلسطيني أعده مركز "صامد للتثقيف المجتمعي" (حصلت مأرب برس على نسخةً عنه ) كشف النقاب عن أن دولة الكيان الصهيوني تستهدف من خلال عمليات الهدم التي تنوي القيام بها في مدينة القدس العربية المحتلة منازلا يعود تاريخها إلى قبل 200 عاما وأكثر.. وأشار المركز إلى أن بلدية الاحتلال الصهيوني، كانت قد أعلنت عزمها هدم نحو 88 منزلاً

في حي البستان في بلدة سلوان بالقدس ، وتشريد ألف وخمسمائة مواطن، وصولاً إلى إنشاء "مدينة داوود" وبناء حدائق، بعد هدم بيوت حيّيْ البستان وسلوان بالكامل، وتتطلع بلدية الاحتلال في القدس إنشاء حديقة عامة، مليئة بالزهور والأشجار وجلسات أمام مطاعم ومقاهي، وكلها على أنقاض منازل المواطنين المقدسيين في ذلك الحي.

وأوضح المركز، أن هذه المنازل في منطقة البستان "بنيت قبل مائتي عام وأخرى قبل مئة عام، ومعظمها شيد منذ عشرات السنين على الأراضي المتوارثة عن الآباء والأجداد" ، مؤكدا بأن "القضية قديمة جديدة في حي البستان، وتعود مجدداً منذ عام 2000 حيث تم إصدار أوامر هدم لكافة المنازل بحجة عدم الترخيص".. وأضاف المركز، في تقريره أن مخطط إزالة حي البستان في بلدة سلوان "هو الأكثر خطورة بكل المقاييس و المعايير سواء من حيث الاستهداف أو الأهداف و تداعيات ذلك على مدينة القدس يشكل عام وعلى المسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص، حيث يقع حي البستان إلى الجنوب من المسجد الأقصى، الأمر الذي يعني تعرية المسجد الأقصى من هذه الجهة بالكامل".

 

وقال مركز "صامد للتثقيف المجتمعي":" إن ما يجري في حي الشيخ جراح وحي البستان ومخيم شعفاط والطور بالقدس "يأتي في إطار التطهير العرقي للشعب الفلسطيني وتاريخه الطويل في المدينة".

مخطط صهيوني رهيب يستهدف القدس العربية

  
   

وسبق أن حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ -عكرمة صبري- من انتفاضة فلسطينية ثالثة دفاعاً عن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك في مواجهة حملات التهويد والترانسفير التي تقوم بها إسرائيل..

وقال صبري في تصريح صحافي مكتوب (تلقت مأرب برس نسخة

 

عنه ) : إن انتفاضة الشعب في وجه الظلم والقهر لا تستشير أحداً، مؤكداً أن الممارسات والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والقدس على وجه الخصوص تدفع نحو الانفجار.

وأشار إلى وجود مخطط صهيوني رهيب يستهدف القدس، حيث تلجأ سلطات الاحتلال الاسرائيلي إلى تنفيذه على مراحل كلما كانت الظروف مواتية، موضّحًا أن محاولات تهجير الفلسطينيين من القدس، وتصعيد موجة الإنذارات بهدم عشرات المنازل في "رأس خميس وأحياء الطور وبيت حانينا وسلوان وحي البستان"، تأتي في إطار تنفيذ هذا المخطط.

وكانت بلدية الاحتلال في مدينة القدس العربية المحتلة قد سلّمت يوم الخميس الماضي 36 عائلة فلسطينية تقيم في بنايتين في حي العباسية المقام على أراضي بلدة سلوان جنوب البلدة القديمة إخطارات هدم لمنازلهم ؛ وقد أمهلتهم بلدية الاحتلال مدة عشرة أيام لإخلاء منازلهم لتنفيذ عملية الهدم.

وأوضحت المصادر الفلسطينيةأنه بهذه الإخطارات يرتفع عدد المساكن المهددة في أحياء القدس إلى 124 منزلاً، في حين قدرت دائرة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية عدد المساكن المهددة بالهدم منذ مطلع هذا العام في القدس وضواحيها بأكثر من مئتي منزل .

 هذا وقال تقرير أصدره مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية: إن بلدية الاحتلال في القدس هدمت منذ مطلع العام الحالي قرابة ٣٠ مسكنا في الأحياء والبلدات المحيطة في المدينة المقدسة.

الصراع على القدس ديموغرافي

وسبق أن أكد (خليل التفكجي) الخبير الفلسطيني المختص بشؤون الاستيطان في مدينة القدس المحتلة أن إسرائيل تُسابق الزمن لتهجير الفلسطينيين من مدينة القدس العربية المحتلة ، مشيرا إلىأن مخطط E.1 الذي صودق عليه من دولة الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً، والتهديد بهدم مئات المنازل في حي البستان بمدينة القدس وفي غلاف البلدة القديمة بالمدينة ، وتسارع عمليات الاستيطان حولها سواء بتوسيع القائمة أو ببناء مستوطنات جديدة، يفتح على مصراعيه باب الصراع الديمغرافي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأضاف - التفكجي- وهو مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية بالقدس في ندوة سياسية أن ما يجري في هذه المرحلة يمكن وصفه بعملية تطهير للوجود العربي الفلسطيني المقدسي، وإحلال للمستوطنين اليهود وتعزيز للتواجد الاستيطاني مترافقاً مع ضغوط اقتصادية هائلة على المقدسيين لإرغامهم على ترك مناطق سكناهم، أو عزلهم بقوة الجدار الفاصل الذي عزل حتى الآن ما يربو على 125 ألف مواطن مقدسي، وإخراجهم خارج الحدود البلدية المصطنعة للقدس.

وأوضح التفكجي أن ما يخطط له الإسرائيليون من مشروعهم الاستيطاني E.1 ، هو توسيع حدود السيطرة شرقا وبناء منطقة سياحية تضم 10 فنادق على الأقل، وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، والأهم من كل هذا خلق وجود ديموغرافي استيطاني يضاعف أعداد المستوطنين في المستوطنات اليهودية المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في القدس، ومنع إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا، والحيلولة دون أن تكون القدس عاصمتها.

وأكد مدير دائرة الخرائط على أن الصراع الحالي على القدس في هذه المرحلة هو صراع سكاني، مستدلا بذلك على ما أعلنه رئيس بلدية الاحتلال في القدس -نير بركات- الذي أكد عزمه على خلق واقع ديموغرافي جديد في المدينة المقدسة تكون الغلبة فيه لليهود.

ويقيم نحو 270 ألف فلسطيني في القسم الشرقي من القدس المحتلة حيث استقر أكثر من 200 ألف إسرائيلي منذ العام 1967 في 12 حيا استيطانيا.

السياسات العنصرية الصهيونية تدفع بشبان القدس إلى الانتقام

وبسبب السياسات العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الصهيوني بحق السكان الفلسطينيين في مدين القدس المحتلة ، أقدم السائق الفلسطيني "سائق تركتور " (مرعي أحمد ردايدة -24 عاما) من سكان حي الأشقرية في بيت حنينا شمال مدينة القدس، وهو متزوج وأب لطفل عمرة عام ونصف ؛ أقدم بعد ظهر الخميس الماضي على دهس شرطيين إسرائيليين بالقدس المحتلة قرب المجمع التجاري في حي المالحة غربي في مدينة القدس ؛ وذلك بعد صدم حافلة خاوية وسيارة تابعة للشرطة الإسرائيلية على طريق مزدحم يربط بين القدس المحتلة ومدينة بيت لحم الأمر الذي أدى إلى إصابة رجلي شرطة إسرائيليين وقد جرى نقلهما إلى مشفى هداسا بعين كارم فيما قام رجلا شرطة بإطلاق النار على السائق مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة توفي متأثراً بها في وقت لاحق.. وقد أعلنت منظمة كتائب أحرار الجليل في مكالمة هاتفية مسئوليتها عن العملية، وقالت :" إنها تتحفظ على اسم منفذها حتى اللحظة لأسباب أمنية ..

 ويعزو مراقبون دوليون تلك الهجمات الفلسطينية التي يغلب عليها الطابع الفردي ( لا التنظيمي ) إلى تزايد السياسات العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق السكان الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة..