أجهزة أمن عباس تُعيد جنديا إسرائيليا وتُهدأ من روعه بعد أن دخل مدينة نابلس ببدلته العسكرية وسلاحه الشخصي لرصد واغتيال رجال المقاومة

السبت 21 مارس - آذار 2009 الساعة 03 مساءً / مارب برس - فلسطين – رنده عود الطيب- خاص
عدد القراءات 5828

قال مراقبون فلسطينيون لـ " مراسلة مأرب برس " :" إن سلطة أوسلو بقيادة -محمود رضا عباس- باتت أسيرة لسياسات دولة الكيان الصهيوني في أرض فلسطين المحتلة ، فليس غريبا أن يُعيد رجال أجهزة أمن عباس جنديا إسرائيليا دخل مدينة نابلس الفلسطينية يوم أمس الجمعة ببدلته العسكرية وسلاحه الشخصي (وكانت مهمته رصد رجال المقاومة الفلسطينية ) .. والغريب العجيب في الموضوع أن الجندي الإسرائيلي ظهر فجأة بعد عملية بحث من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في وسط قرية برقة غرب نابلس وأن أفرادا من الأجهزة الأمنية الفلسطينية تمكنوا ((من تهدئة الجندي !!)) والسيطرة عليه وتسليمه إلى الجانب الإسرائيلي حيث كان يرتدي بدلته العسكرية ويحمل سلاحه الشخصي ..!!

الجيش الإسرائيلي أعلن حالة الاستنفار الشامل بعد ظهر يوم أمس الجمعة، بعد اختفاء آثار أحد جنودهمن وحدة المشاة بالقرب من مستوطنة شافي شامرون الصهيونية غرب مدينة نابلس لعدة ساعات قبل أن يتمكن مغاوير الأجهزة الأمنية الفلسطينية من العثور عليه وتسليمه للجانب الإسرائيلي؛ وقد أعلن جيش الاحتلال الصهيوني "نبأ اختفاء الجندي الإسرائيلي لأكثر من ثلاث ساعات بعد أن فقد مجموعته من الجنود خلال دورية كانوا يقومون بها على مشارف مستوطنة -شافي شمرون- لرصد واعتقال واغتيال مجموعات المقاومة الفلسطينية في تلك المنطقة ..!!

حماس على العهد تطالب بأسر مزيد من الجنود الإسرائيليين

وعلى النقيض تماما هدد الأستاذ خالد مشعل " أبو الوليد" ، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية" حماس، بأسر مزيد من الجنود الإسرائيليين في حال لم تستجب إسرائيل لمطالب الحركة في إتمام صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي الأسير في لدى حماس منذ ألف يوم " جلعاد شاليط".

وقال مشعل في تصريحات لصحيفة هيرلد الاسترالية:" إن على إسرائيل إبداء المزيد من المرونة لإتمام الصفقة، مقابل الجندي " شاليط " ، وان استمرار تعنتها سيهدد بمزيد من اسر الجنود الإسرائيليين".

وكانت حركة حماس التي تتخذ من المقاومة شعاراً لها قد جددت تأكيدها على مطلبها أنه لن يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة منذ ألف يوم " جلعاد شاليط " ، إلا بالإفراج عن 450 أسيراً فلسطينيا من ذوي الأحكام المرتفعة كخطوة أولى ومن ثم الإفراج عن الأطفال والنساء والوزراء والنواب في المرحلة الثانية. 

و اعتبرت حركة حماس على لسان الناطق باسم كتلتها البرلمانية "مشير المصري" أن اعتقال نواب من الحركة بالضفة الغربية وممارسة انتهاكات على النواب المعتقلين في سجون الاحتلال يفتح الباب أمام احتمالات عدة من بينها ثورة للأسرى واحتمالات المساس بحياة الجندي شاليط.

وقال المصري :" إن قضية الأسرى أكبر من المساومات وأن ممارسات الاحتلال بمثابة "مغامرة ومجازفة بملف الجندي الأسير شاليط".. مضيفا أن حياة أسير إسرائيلي واحد ليست بأشرف من حياة 11 إلف أسير فلسطيني.

وأكد القيادي الحمساوي في مؤتمر صحفي عقده بغزة على أن الأمر متروك للفصائل الآسرة للجندي الإسرائيلي فيما إذا كانت سترفع من سقف مطالبها أمام "التعنت" الإسرائيلي، الذي افشل صفقة التبادل، مشيرا إلى أن خيار "اختطاف" الجنود الاسرائيليين اثبت انه الخيار الوحيد لتبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين.

كما حمل القيادي في حركة حماس "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن -التداعيات الخطيرة - التي ستعود جراء اعتقال نواب وقيادات حركة حماس في الضفة الغربية وممارسة الضغوطات على الأسرى من بينها كما قال :" احتمال إغلاق ملف التفاوض بصفقة الأسرى بالكامل .

مَنْ لــهؤلاء الأسرى ؟!

 هذا وحصلت ( مأرب برس)على تقرير من وزارة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية تناول أعداد الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية وأوضاعهم والانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجون ،وأوضحت الوزارة بان سلطات الاحتلال لم تتوقف عن ممارسة سياسة الاعتقال ضد أبناء الشعب الفلسطيني والزج بهم في زنازين التحقيق ومراكز الاعتقال المختلفة التي زادت على 25 سجناً ومركز تحقيق . وجاء في التقرير المطول " أن سلطات الاحتلال لا زالت تختطف في سجونها أكثر من (11 ألف أسير فلسطيني وعربي ) ، بينهم (69) أسيرة ، و(300) طفل ، أصغرهم الرضيع ( يوسف الزق) والذي تجاوز عمره العام بقليل وهو ابن الأسيرة (فاطمة الزق) والذي وضعته في السجن ، وهناك (40) نائب في المجلس التشريعي وعلى رأسهم الدكتور (عزيز دويك ) رئيس المجلس التشريعي.. ومن بين الأسرى (1000) أسير من قطاع غزة ،و(470) من القدس ومناطق الـ48 ، و(47) أسيراً عربياً من جنسيات مختلفة ،بينهم أسير سعودي وأخر تركي تم اعتقاله مؤخراً بالقرب من الحدود المصرية . و(9400) من الضفة الغربية المحتلة .