بعد سيطرة الحوثيون عليها ..فارس مناع ولجنة الوساطة يصلوا الى غمر في محاولة لنزع فتيل الحرب

الجمعة 03 إبريل-نيسان 2009 الساعة 06 مساءً / مارب برس - خاص
عدد القراءات 10464

علمت " مأرب برس " من مصادر محلية بصعدة ان لجنة الوساطة الرئاسية برئاسة الشيخ فارس مناع وصلت اليوم الجمعة الى مديرية غمر بالمحافظة في محاولة لوقف التوتر والاشتباكات المسلحة التي سادتها في اليومين الماضين، وتحاول الوساطة بقدر المستطاع السيطرة على الأوضاع هناك لمنع انهيار الهدنة المبرمة بين الدولة وجماعة الحوثي العام الماضي، ونزع فتيل حرب سادسة بدأت ملامحها ترتسم.

مراقبون للوضع شككوا في نجاح هذه الوساطة خصوصاً بعد التراشق الإعلامي بين الطرفين الاسبوع الماضي والتي رافقها تصريحات رئيس الجمهورية، وتجدد الاشتباكات في عدد من مناطق المحافظة، ومحاولة الحوثي فرض نفسه بدل الدولة في صعدة.

وكانت مجاميع مسلحة من جماعة الحوثي شنت هجوم على مديرية غمر وسيطروا على مبنى المواصلات وسوق المديرية والسوق الرئيسي وبعض المراكز الحكومية بالإضافة الى قتل احد المواطنين واختطاف احد الجنود بالمديرية.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية/سبأ/ على لسان مصدر محلي ان تلك العناصر قامت بالسيطرة على فندق في غمر وإضرام النيران فيه مما ادى الى احتراقه، كما قامت بقتل أحد المواطنين واختطاف احد الجنود بالمديرية، ومواصلة القنص على موقع الخشناء، ومازال هؤلاء مستمرين في خروقاتهم وحفر الخنادق واقامة المتاريس وتدريب عناصرهم على أساليب الحرب، بالاضافة الى خزن المواد التموينية والمحروقات في اطار ماتقوم به من تحضيرات لاشعال الحرب مرة أخرى.

ولفت إلى أنه حدث تبادل إطلاق نار بين تلك العناصر ومجموعة من أهالي قبيلة ولد عامر في سوق الحرث مديرية غمر نتج عنه إصابة 4 مواطنين.

مؤكدا ان تلك العناصر تقوم حالياً بمحاصرة مقر المديرية وقيادة حرس الحدود وبدأت تعد نفسها بمجاميع كبيرة لمهاجمة مختلف المواقع الخدمية في المديرية وغيرها وقطع الطرقات والإستيلاء على المدارس والجوامع والمنشئات العامة ومنازل بعض المواطنين ومزارعهم.. مشيرا إلى سقوط عدد من الجرحى من المواطنين منعت تلك العناصر إسعافهم أو تقديم أي مساعدة طبية لهم .

وعلى ذات الصعيد قال بلاغ صحفي عن مكتب عبد الملك الحوثي أن مديرية غمر شهدت استحداث مواقع عسكرية جديدة وإطلاق نار من المواقع العسكرية المطلة على السوق، ووضع الكمائن التي سقط على إثرها الكثير من المواطنين متهما " المليشيات بالتنسيق والتعاون مع قوات الأمن هناك، إضافة منع أبناء المنطقة من دخول السوق .

وأضاف البيان الذي حصل موقع مأرب برس على نسخة منه أن أبناء غمر قرروا الرد على تلك " الخروقات وتمكنوا من السيطرة على كثير من المواقع التي كانت تطلق النار على المواطنين، فتدخلت لجنة الوساطة ونزلت للتحقيق في تلك الخروقات، وتم الاتفاق على إخلائها مقابل تعهدات الطرف الثاني بعدم تكرار تلك الحوادث .

 وأضاف البيان " أنه تم الإتفاق على أن لا اعتراض على دخول ما قالة عنة البيان " المجاهدين " – العناصر التابعة لعبد الملك الحوثي - السوق، ونزولهم من تلك المواقع وتم إخلاؤها وأعادوا الوضع إلى سابق عهده.

وحمل البيان الحوثي السلطة مسئولية ما يجري في غمر واعتبروا ذلك مقدمة لشن حرب جديدة

وأضاف البيان " أن لا خيار للسلطة الآن سوى خيار الحرب وأن خيار السلام الحقيقي المترجم على الواقع لا يوجد في قاموس السلطة ولا يوجد إلا في الإعلام، أما نحن فخيارنا السلام "

وأكد أن " أبناؤنا وإخواننا ونساؤنا وأطفالنا من يتضرر بالحرب، ولكننا مستعدون للدفاع عن أنفسنا في أي وقت نراه مناسباُ بكل ما لدينا من وسائل "