عبد السلام الحيلة من جوانتنامو : المحققين والمترجمين والمحامين يقولوا هذه حكومة شحاتة

الثلاثاء 21 إبريل-نيسان 2009 الساعة 07 مساءً / مأرب برس -هود أون لاين – كوكب الذيباني
عدد القراءات 8178
 
رقمه التسلسلي هو 1463 ويقبع في السجن منذ 2002 وتهمته أنه من المقاتلين الأعداء وتم اختطافه من مصر للحصول عن معلومات عن الأفغان أبان الإتحاد السوفيتي كونه رجل استخبارات يمني سابق-وفقا لصحيفة النييورك تايمز. 

عبد السلام الحيلة أحد اليمنيين الذين لا يزالون معتقلين في جوانتانامو والذين شكلوا اكبر عائق أمام الحكومة اليمنية التي لم تصل هي والحكومة الأمريكية إلى قرار بشان "مركز التأهيل" حيث أن الحكومة اليمنية تطالب بتمويل هذا المركز بينما ترفض الحكومة الأمريكية ذلك حيث أن أهم مخاوف الحكومة الأمريكية أن لا يتحول العائدين إلى إرهابيين في المنطقة خصوصا بعد الإفراج عن سعيد الشهري – سعودي الحنسية وأحد معتقلي جوانتانامو-والذي أصبح مساعدا لقائد القاعدة في اليمن ووفقا لصحيفة "اليمن تايمز" اليمنية ذكر محيي الدين الضبي –وكيل أول وزارة الخارجية-انه "من غير المعقول أن تدفع اليمن ثمن غلطة الولايات المتحدة الأمريكية."

في تسجيل صوتي لعبد السلام الحيلة- والذي هو عبارة عن مكالمة مع أسرته عبر الحيلة عن غضبه من بقاءه سنوات طوال في السجن من دون أي جريمة وكذلك عن تساهل الحكومة اليمنية في استلامهم.

تفاصيل المكالمة:

في اتصال دام مدة ساعتين أختلط فيها الألم مع الحنين كانت هذه المكالمة بمثابة مثال لما يحصل لجميع المعتقلين في جوانتانامو وذلك عندما يغيبون عن أسرهم ويفاجئون بأخبار مرض أو وفاة أحبتهم.

كان أكثر ما الم الحيلة هو موقف اليمن من أبنائها المعتقلين هناك. "هذولا يحتقروا الحكومة اليمنية:المحققين والمترجمين والمحامين يقولوا ’هذه حكومة شحاته...كل مانقلهم استقبلوا ابنائكم يقولوا جيبوا لنا 10 مليون دولار...يشحتوا باسمكم‘أضاف الحيلة غاضبا "أذلونا وأذلوا أنفسهم"

وأضاف الحيلة أن تأجيل ترحيل المعتقلين اليمنيين بسبب ملايين من اجل بناء مركز تأهيل يحتوي على مدرسة ومرفقات أخرى . "لو يكلم الناس [الرئيس علي عبدا لله صالح] و كل واحد دفع ألف ريال من اليمن كان صلح ألف مدرسة ولا إحنا بحاجة الأمريكان ولو كل قبيلة تغرم بمليون في نص يوم عتوصله ملايين الريالات."

وأضاف بأن الأوضاع في السجن سيئة وأنها لم تتغير بعد أن جاء "أوباما" وان الإضراب عن الطعام لازال مستمرا وان هناك شغب في السجن وأنه وضع في أسوا مكان في جوانتانامو وان المشاكل مع العساكر تظل من الصباح حتى الليل وان ما يقال في الإعلام عن تحسن أوضاع السجن غير صحيح" هدره في قربة مقطوعة" وأضاف في معرض حديثة انه" لو ان لدي جواز أوروبي لقامت أوروبا كلها."

وكما هو الحال مع جميع المعتقلين يتساقط ذويهم وأحبتهم ولا يكون لهم أي دراية إلا بالهاتف فعند إصرار عبد السلام لرؤية اخيه "علي" تم إخباره بأن علي قد توفي بسبب مرضه بالكلى وظل طوال فترة المكالمة يسال عن كيفية موته ويتأسف عليه وكأنه غير مصدق "كان على أخي لاصق بي كأنه ابني"

ومن المشاهد المؤلمة انه كان سال أولاده عن مدارسهم ويستغرب بشده عندما يعرف إلى أي مرحلة دراسية وصلوا إليها لأنه عندما قبض عليه لم يكن احدهم في المدرسة بعد.

عبد السلام: صف كم أنت الآن؟

الابن: سادس.

عبد السلام: سادس؟ ؟؟؟؟

  وبنهم شديد كان يسألهم عن دراستهم وعن مدى حفظهم للقران ويوصيهم بأن ينتبهوا لجدتهم وان يسألوها أن كانت راضية عنه وقد أخبر أخوان عبد السلام بأن والدته مريضة وأنها لن تستطيع تحمل مكالمته.

وقد رفض الحيلة تصديق أن أي قرار قد يفيد في إخراجه من السجن عندما أخبر عن إعلان الرئيس في 24 يناير من هذا العام بأنه سوف يعاد اليمنيين في غضون ثلاثة أشهر وكذلك وعد الرئيس الأمريكي أوباما بإغلاق معتقل جوانتانامو على 2010. " لو يجي علي عبد الله صالح و أوباما يكلموني ما يرفع من معنوياتي دقيقة. "

وقد أثار موضوع التأهيل غضب عبد السلام الحيلة."ساجنني بدون فايده أيش يأهلني...أيش يأهل فيني" 

وكلمه عبد الرحمن-اخوه غير الشقيق-عن إستعداد السعودية وكذلك أمير قطر عن إستيعاب المعتقلين.

ومن جهة أخرى ذكر الحيلة بأنه لم يستلم رسائل أولادة وظل يلح لملاقاة والدته المريضة والتي اخبره عبد الرحمن بأنها متعبه جدا وأخبره أخوه الشقيق نبيل بأنها تتعب بعد مكالماته وبأنها لا تزال تتذكر حديث عبد السلام لها عندما قال لها بأنه يتمنى لقائها في الجنة " نلتقي إذا التقينا في الجنة."