بعد ان قذف بهم المهربين في البحر...47 صوماليا يلقون حتفهم غرقا قبالة سواحل محافظة شبوة

الأربعاء 10 مايو 2006 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 3089

أكدت مصادر مطلعة مصرع أكثر من 47 لاجئا صوماليا قبالة سواحل محافظة شبوة اثناء محاولتهم الابحار إلي الأراضي اليمنية بقوارب صغيرة تابعة لشبكات تهريب البشر من الصومال، أملا في الحصول علي حق اللجوء فيها بعد ان ضاق بهم الحال في بلادهم بسبب الحرب الأهلية الدائرة في الصومال.

وذكرت المصادر ان المواطنين دفنوا 47 جثة للاجئين صوماليين خلال اليومين الماضيين في منطقة عرقة بمديرية رضوم بمحافظة شبوة تعود لأشخاص أفارقة يعتقد انهم صوماليون قضوا غرقا في البحر العربي بعد يوم واحد من العثور علي تلك الجثث من قبل المواطنين وقوات الكتيبة الثالثة المرابطة بمنطقة بلحاف.

وذكرت المصادر ان عملية الدفن جاءت بعد ان تم العثور يوم الاثنين علي 84 شخصا أحياء منهم 51 ذكرا و28 انثي و5 أطفال وجميعهم من الصوماليين جري نقلهم بعد ذلك الي معسكر استقبال اللاجئين بمديرية ميفعة التابع للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وقالت مفوضية اللاجئين ان 39 مهاجرا أفريقيا علي الاقل غرقوا وفقد 212 آخرون عندما أجبرهم مهربون علي القفز من قوارب قبالة سواحل اليمن تحت تهديد السلاح .

وأضافت في بيان لها ان الضحايا كانوا ضمن مجموعة من 349 صوماليا واثيوبيا في طريقهم من الصومال إلي اليمن علي متن ثلاثة قوارب، حيث تمكن 98 شخصا منهم فقط من الوصول إلي الساحل اليمني فيما عثر علي 39 جثة قرب شاطئ مدينة بلحاف الواقعة علي الساحل الجنوبي لليمن .

وعلمت ( مأرب برس ) من مصادر ان المهربين للاجئين من القرن الأفريقي لليمن يجبرون من يستقلون سفنهم علي إلقاء انفسهم في عرض البحر قبل وصولهم إلي السواحل اليمنية وبالذات في سواحل بئر علي بالقرب من منطقة ميفعة في محافظة شبوة، مما يؤدي الي وفاة أعداد كبيرة منهم غرقا لعدم تمكنهم من السباحة لمسافات طويلة.

وأوضحت ان شبكات التهريب تقوم بالإبحار باللاجئين الصوماليين من ميناء بوصاصو الصومالي إلي شواطئ بير علي اليمنية، كونها أقرب نقطة بين ضفتي خليج عدن، الذي يفصل بين الأراضي الصومالية واليمنية.

وذكر بعض الناجين ان مهربي اللاجئين يجبرونهم علي القفز تحت تهديد السلاح من القوارب من مسافات بعيدة من الشواطئ اليمنية، خشية ان تلقي الأجهزة الأمنية، القبض علي المهربين وتعتقلهم بتهمة ممارسة تهريب البشر إلي الأراضي اليمنية، موضحين ان الكثير منهم ممن لا يجيدون السباحة يموتون غرقا في عرض البحر ويؤدي ذلك إلي حدوث مأساة انسانية كثيرا ما تتكرر، بعد ان يكون المهربون قد اخفوا عن اللاجئين قبل ابحارهم حقيقة عدم تمكنهم من ايصالهم إلي الأراضي اليمنية بسلام.

ويواجه اللاجئون في عرض البحر أثناء عملية الابحار التي تستغرق نحو يومين بلياليها الكثير من المآسي والارهاق والتعب والضرب بل ويصل الأمر إلي ان يرمي بعض اللاجئين في البحر، ممن يقاومون المهربين لسوء معاملتهم.