مهرجان تحدي للحراك بلودر أبين, واعتصام تضامني بديس المكلا

الأحد 28 يونيو-حزيران 2009 الساعة 04 صباحاً / أبين – المكلا - مارب برس – متابعات:
عدد القراءات 8566

تحول مهرجان الحراك التضامني مع اسر جرحى ومعتقلي الاحتجاجات الجنوبية في مديرية لودر أبين, إلى مسيرة احتجاجية غاضبة, جاب من خلالها مئات من المتظاهرين الشارع العام لمدينة العين ودثينة ذهابا وإيابا, حاملين اعلام دولة الجنوب السابقة, و مرددين الشعارات الانفصالية والمنددة بممارسات القتل والاعتقالات التي طالت مؤخرا عددا من قيادات ونشطاء الحراك في المحافظات الجنوبية, ومحافظة أبين التي تعيش منذ الأسبوع الماضي مظاهر احتجاجية شبه يومية لأنصار من الحراك يطالبون بالإفراج عن المعتقلين في السجون, والتنديد بممارسة القتل والقمع والاعتقالات التي تشنها قوات الأمن في صفوف المتظاهرين, المتهمين بالخروج عن القانون والدستور.
وقال شهود عيان لـ(مأرب برس) أن المهرجان الذي أقيم صباح اليوم السبت في مديرية لودر أبين, شهد منواشات ومصادمات بين المتظاهرين,ورجال الأمن الذين تدخلوا لتفريق المهرجان ومن ثم المسيرة الذي يقول أنصار الحراك أنها تأتي في إطار ردة الفعل الإستباقية من قيادات وأعضاء الحراك بالمحافظة, لمهرجان السلطة الذي تعتزم إقامته في المحافظة, تزامنا مع مناسبة انتهاء حرب صيف 7/ 7م 1994م. والذي كانت حذرت من عواقبه قيادات في أحزاب المشترك, قد حذرت من عواقبه, معتبرة إياه محاولة لإحداث – ما أسموها - الفتنة الداخلية بين أبناء المحافظة, كما حصل مؤخرا في محافظة الضالع.
وفقا للشهود العيان فقد جرى قمع التظاهرة من قبل قوات الأمن التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي , دون تسجيل إصابات بين صفوف المتظاهرين، الذي شوهد مجاميع منهم يحملون الأسلحة وسط المدينة, وحول ساحة المهرجان, الذي طوقته قوات الأمن التي انتشرت بكثافة وسط المدينة, وعلى مداخلها – فارضة شبه حصار على المتجمهرين بساحة دثينة التي تتوسط مديرية لودر, التي كانت السلطات الأمنية بالمحافظة قد فرضت عليها حضر التجوال من بعد العاشرة ليلا, ومنذ مصادمات الثلاثاء التي شهدت فيه المديرية, مهرجان للحراك تضامنا مع المعتقلين, اعتقلت على إثره قوات الأمن مايقارب 12 شخصا.

وكان المهرجان الذي أقيم في ساحة العروض وسط المدينة قد شهد عدد من الكلمات من قبل نشطاء الحراك. حيث دعا صالح ملقاط - قائد ما تسمى الثورة السلمية بدثينة – المشاركين إلى الحفاظ على الطابع السلمي لنضالهم الذي قال أنه قد انطلق به, يجب أن يستمر سلميا حتى يتم الوصول إلى الأهداف المتمثة في فك الارتباط مع صنعاء.
وحذرت معظم الكلمات التي القيت في مهرجان لودر كلمة حذر من خلالها أبناء الجنوب من ما وصفها بيان المهرجان بالفتنة التي تريد من خلالها السلطة, إقحام أبناء المحافظات الجنوبية في حرب أهلية قائلا: عبر تجنيدها مليشيات باسم الدفاع عن الوحدة لجرهم إلى حرب أهلية باسم الدفاع عن الوحدة. محذرين من الارتباط مع ما أسموه المخطط الإجرامي الهادف إلى الاصطدام مع من لهم مصالح مع السلطة.
مؤكدا البيان الصادر عن المهرجان بالتمسك بالطابع السلمي في النضال حتى الوصول إلى الأهداف المرجوة
محملين السلطة المسئولية عن حياة المعتقلين في السجون بصنعاء, مجددا البيان تضامنه المطلق مع قناة الجزيرة ومراسلها فضل علي مبارك,و صحيفة الأيام وناشريها هشام وتمام باشراحيل التي قال البيان أن السلطة أوقفتها لأنها تعمل على نصرة المظلومين بما تقتضية أدبيات المهنة الصحفية .
ونقلت مصادر مقربة من الشيخ طارق الفضلي – أحد أبرز قيادات ماتسمى بالثورة الجنوبية - أن منزله الكائن وسط مدينة زنجبار قد تعرض لهجومين مماثلين منذ الثلاثاء الماضي – استهدف من خلالهما مجهولين المنزل بقنابل يدوية أعقبهما إطلاق نار كثيف على المنزل الذي لم يكن الفضلي بداخله, منذ انتهاءه مهرجان الثلاثاء في زنجبار. ووفقا لتلك المصادر فإن الهجوم الأول الذي استهدف الفضلي كان مساء الثلاثاء الذي شهدت فيه المديرية مظاهرة للحراك, فشلت عقبها قوات الأمن في اعتقال عددا من نشطاء وقيادات الحراك بالمحافظة, والمتهمين لديها بإثارة الفوضى و الكراهية والمناطقية بين أبناء الشعب اليمني, والخروج عن القانون والدستور.

بعد اعتقال عددا منهم أمس الأحد..
أنصار الحراك بالمكلايعتزمون غدا الأحد تنظيم مظاهرة احتجاجية واسعة.
إلى ذلك فقد أحتشد صباح اليوم السبت أمام محكمة الديس الابتدائية بالمكلا مئات من المطالبين بإطلاق سراح عددا من المعتقلين في المكلا, فارضين حصارا على مبنى المحكمة التي طالبوا رئيسها بسرعة الإفراج عن كل من أبوبكر محمد باعباد, وأحمد الكسادي,وصالح يسر النموري, و ياسر عبد الله قروحه المعتقلين على خلفية نشاطهم في الحراك الجنوبي.

وأفادت المعلومات أن قوات الأمن تمكنت من تفريق المحتشدين أمام المحكمة مستخدمة القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي قبل أن تشن حملة اعتقالات طالت عدد من المحتشدين, والمطالبين بإطلاق سراح معتقلين آخرين يقبعون في المعتقلات منذ الاحتجاجات السابقة التي شهدتها مدن المكلا والديس وغيرها من مديريات حضرموت.

وانتقدت قيادات محلية في المديرية حملة الاعتقالات بحق المطالبين سلميا صباح اليوم, بإطلاق سراح معتقلين لدى السلطة, محذرين السلطة عواقب استخدام القوة والاعتقالات التي تقود إلى تأزيم المواقف, وتصعيد الاحتجاجات.

ويذكر أن قيادات في الحراك بالمكلا,حذرت صباح اليوم السلطات الأمنية والمحلية بحضرموت, من مغبة استمرارها في اعتقال المتظاهرين وعدم قيامها بالإفراج عن القابعين في السجون.معتزمة تنظيم مظاهرة احتجاجية واسعة صباح غدا الأحد في المكلا للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والتنديد بممارسات القمع والاعتقالات وإطلاق النار على المتظاهرين سلميا.