المشترك يعتبر مسيرات السلطة فتنة داخلية, والشامي يصف موقف المشترك بالإفلاس السياسي

الأحد 28 يونيو-حزيران 2009 الساعة 04 مساءً / مأرب برس – متابعات:
عدد القراءات 7358

تزايدت حدة المواجهات الإعلامية بين قيادات المشترك والسلطة حول المسيرات الاحتفائية التي تعتزم السلطة إقامتها في محافظات جنوبية, بمناسبة 7 يوليو وانتهاء حرب صيف العام 1994م.
فبينما تعتبر قيادات في أحزاب المشترك أن تلك الاحتفالات والمسيرات التي تجيش لها السلطة, محولة منها لإثارة فتنة داخلية بين أبناء المحافظات الجنوبية الذين يتأهبون لإقامة تظاهرتهم الكبرى في ذات اليوم 7/يوليو2009م, بمحافظة عدن, للتنديد بحرب صيف عام 1994م, والتضامن مع المعتقلين, والمطالبة بإطلاق سراحهم, وفك ارتباط الجنوب اليمني عن الشمال,وقف الاعتقالات وقمع التظاهرات, إضافة إلى فك الحصار المفروض على صحيفة الأيام والصحف الموقوفة, وتجديد التضامن مع قناة لجزيرة وإدانة ماتعرضة له مراسليها في أبين والضالع - حسب ماورد في بيانات اللجنة التحضيرية الداعية للمشاركة في المهرجان.
 
وإلى ذلك انتقد طارق الشامي - رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام – في تصريحه لسبتمبرنت - ما وصفه بالمنطق الأعوج في موقف المشترك من مسيرات السلطة الاحتفائية بالمناسبة.
مستغربا الشامي من منطق اللقاء المشترك و اعتباره للمسيرات السلمية المعبرة عن التمسك بالوحدة ورفض الأصوات الانفصالية ( إثارة للفتنة الداخلية ).
متهما قيادات المشترك بإصدار الفتاوى الرافضة لتلك المسيرات الوحدوية, والمشرعنة للأعمال التخريبية الخارجة عن القانون, و قطع الطرقات وبث لروح الكراهية بين أوساط المجتمع وإثارة النزعات المناطقية والانفصالية وإقلاق الأمن وسكينة المجتمع واستهداف لأبناء القوات المسلحة والأمن – حسب قوله.
واصفا ذلك بالمنطق الأعوج, الذي يعكس حالة من الإفلاس السياسي ويثبت بأن المشترك قد تحول إلى ظاهرة صوتية لا يهمه سوى إصدار البيانات وإيجاد التبريرات لكل ما يستهدف الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.
وتابع الشامي في هجومه اللاذع على المشترك قائلا: بدلاً من أن يقوم المشترك باتخاذ موقفا يعبر فيه عنه رفضه وإدانته للدعوات الانفصالية, ومحاولات إثارة الفتنة, واللجوء لاستخدام السلاح - عمل المشترك على إيجاد التبريرات لكل ما هو مخالف للدستور والقانون, بحيث صار اللجوء لاستخدام السلاح وممارسة أعمال التخريب (نضال سلمي), وإثارة الفتنة والكراهية والدعوة للانفصال (حرية رأي)ومحاكمة القتلة وقطاع الطرق ومثيري الفتن وفرض سيادة القانون ( انتهاك لحقوق الإنسان، وقمع للحريات )
.
وفيما اعتبر المشترك تلك المسيرة التي نضمتها السلطة مؤخرا في محافظة الضالع, وسقط فيها خمسة جرحى, من المتظاهرين بعد اشتباكهم برجال الأمن وأنصار هيئات الدفاع عن الوحدة بالمحافظة, محاولة لإثارة فتنة اقتتال داخلي بين أبناء المحافظة – فقد لوح الشامي إلى أن النصر حليف الوحدويين دوما, وأن الوطن – حسب قوله - أقوى من كل المؤامرات, التي قال أن الوطن والشعب اليمني في كافة المناطق اليمنية, هو من انتصر في حرب صيف 1994م للحفاظ على الوحدة والديمقراطية, وهزيمة المشروع الانفصالي, والتصدي للمؤامرة التي أسدل الستار عليها وعلى أحداثها وتم طي صفحتها منذ صدور قرار العفو العام.