ابن دغر: لست خائفا على الوحدة بقدر خوفي من التزاحم السياسي دون حل المشكلات

الإثنين 29 يونيو-حزيران 2009 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - عن المستقبل اللبناني
عدد القراءات 8637

قال د/ أحمد ابن دغر – الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن: أن هناك مشكلات في بعض مناطق البلاد، تصنف كتداعيات سياسية, تعمل المعارضة اليمنية على تضخيمها, وتهويلها للأمور من خلال حديثها عن وجود أزمة في اليمن تجعل البلاد على فوهة بركان.

معترفا في حوار أجرته معه صحيفة المستقبل اللبنانية في عددها الصادر صباح اليوم الاثنين - بوجود مشكلة في بعض مديريات صنعاء وصعدة وبعض مديريات المناطق الجنوبية والشرقية، لكنها لم تبلغ مستوى أزمة ولن تبلغ إلى هذا المستوى إطلاقاً .

وبينما أكد أمين عام مساعد الحزب الحاكم على عدم وجود مخاطر على اليمن, كون كل ما يجري فيه عبارة عن حراك سياسي اعتاد عليه اليمنيين منذ قيام دولة الوحدة اليمنية عام 1990- فقد أعتبر أن ما يجري في صعدة أو في المحافظات الجنوبية من اليمن ليس فيه مخاطر كبيرة- غير انه لفت الانتباه إلى وجود تداعيات سياسية في اليمن - قال أن الجزء الأكبر منها نتيجة للصعوبات الاقتصادية للبلد الذي يمر في مرحلة انتقالية، ويحاول أن يشق طريقه نحو المستقبل وبناء اقتصادا قويا, يخرج به من دائرة الفقر و الجهل والمرض.

وعن مستقبل الوحدة اليمنية قال ابن دغر:( أنا لست خائفا على الوحدة، بل خائف من أن نتزاحم في السياسة ولا نتزاحم على حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تجري في البلد). مضيفا: (أخاف أن تأخذنا الصراعات السياسية في بلد ديموقراطي إلى مربعات أسوأ وأن تأخذنا الخلافات وتنسينا المشكلات الواقعية التي تفرض بدورها مشكلات أخرى ).

هناك جنوبيون من أعضاء المجالس المحلية منجرون وراء شعارات الاستقلال وتقرير المصير.

وتحدث ابن دغر عن مطالب الشارع الجنوبي ومطالباته بالانفصال أو مايسمونها بفك ارتباط الجنوب عن الشمال - أكد بن دغر عدم وجود تغيرا في مزاج الناس في المناطق الجنوبية والشرقية ضد الوحدة قائلا: ( إذا تريد أن تأخذ الجنوب ككل فإنني أقول لك لا وجود لمثل هذا المزاج ، المعارضة في جزء منها من داخل الحزب الاشتراكي أو في بعض الأحزاب الأخرى أو من داخل الحراك تطرح شعارات أخرى مثل حق تقرير المصير، حق الاستقلال وبعض أعضاء المجلس المحلي منجرون وراء هذه الشعارات)

معتبرا أن من يخرجون ويرفعون شعار الاستقلال واستعادة دولة الجنوب, لا يعبرون عن الجنوب، أو المحافظات الجنوبية كلها، لان المزاج العام ما زال حتى الآن مع الوحدة اليمنية.

وتحدث عن معالجة مشكلة المتقاعدين العسكريين أو المنقطعين عن العمل من العسكريين، قبل سنتين بقوله: أن الرئيس بقي قرابة ثلاثة أشهر في عدن, اتخذ خلال هذه الفترة قرارات هامة، منها إعادة جميع المنقطعين إلى أعمالهم وإعطاء المتقاعدين كافة حقوقهم، ووصلت التعويضات إلى نحو خمسين مليار ريال)

منوها إلى أن الحلول شملت جزء كبيرا من الإجراءات المتعلقة بالمدنيين الذين انقطعوا أو تقاعدوا بشكل أو بآخر ثم عادوا أو فكروا في العودة إلى العمل".

معتبرا الحديث اليوم عن وجود لجان لمعالجة المشكلة, قولا ليس دقيقا - لآن حزبه الحاكم – حسب قوله – قد شكل لجاناً المعالجة سابقا, وكانت مستمرة، متابعا: ربما لم تكن كافية، أو أن هذه اللجان لم تستطع إنجاز مهامها، لهذا تطلب الأمر تشكيل لجان إضافية جديدة لطرح هذه القضايا على بساط البحث وتلافي ما يمكن تلافيه من مشكلات تتعلق بحياة المواطنين ).

ونوه الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي إلى أن اليمن كأي بلد يعيش حالة من الحراك السياسي الديموقراطي، يعبر عن حالة التفاعل بين القوى والأفكار والوسائل المختلفة، مشيرا إلى أن اليمن ليس بعيداً عما يجري في المنطقة، مع احتفاظه بخصوصية في الحياة السياسية وفي تاريخ التطور الداخلي وفي تطلعاته نحو المستقبل.

ونوه ابن دغر في حديثه لجريد المستقبل اللبنانية إلى أن اليمن لديه ثوابت وطنية أجمع الناس عليها وان التغيرات التي حصلت منذ عام 1962 و1963 ، (ثورتي سبتمبر وأكتوبر ولاحقا الوحدة العام 1990 ) رسخت لدى اليمنيين قناعات وطنية في تفكير القادة والحراك الشعبي الجماهيري