قال شهود عيان لـ(مأرب برس) أن قتيلين وعددا من الجرحى سقطوا صباح اليوم في اشتباكات مسلحة اندلعت بين قوات الأمن وأتباع الشيخ طارق الفضلي, بساحة قصره وسط مدينة زنجبار.

ووفق للشهود العيان فإن وحدات من الأمن العام والمركزي والجيش تحاصر القصر من الجهات الأربعة ومنذ ليلة أمس الأربعاء في محاولة لإلقاء القبض عليه, على إثر دعوته لتنظيم مهرجان للحراك صباح اليوم بالمدينة- غير أن المئات من أتباع الحراك وأنصار الشيخ الفضلي المتوافدين باستمرار إلى ساحة القصر لإقامة المهرجان الذي دعا له الفضلي أنصار الحراك بالمحافظات الجنوبية, يحولون دون تمكن قوات الأمن وحتى ساعة كتابة الخبر من إلقاء القبض عليه.

وبينما تؤكد مصادر محلية بزنجبار أن عددا من القذائف والأعيرة النارية, سقطت على منزل الشيخ الفضلي ومداخله- فقد إفادة مصادر غير مؤكدة أن الشيخ طارق الفضلي أصيب في تلك الاشتباكات المسلحة الدائرة بين أتباعه وقوات الأمن التي تحاصر - بالدبابات والعربات المصفحة - قصره السلطاني, وسط عاصمة محافظة أبين زنجبار, وفي محاولة لإلقاء القبض عليه وإفشال مهرجان الحراك الذي دعا له اليوم أمام قصره المجاورة لمبنى السلطة المحلية بزنجبار, وقبل أن تشرع قوات الأمن المركزي بحملة اعتقالات أمنية واسعة طالت منذ مساء أمس, عشرات المشاركين والمتواجدين في شوارع مدينة زنجبار.

وفيما لم يعرف بعد العدد الأخير للجرحى والإصابات, بعد أن تعذر على محرري "مأرب برس" التواصل مع مصادره بالمدينة, لقطع إرسال واستقبال شبكة الاتصالات الجوالة عن المدينة - تفيد المعلومات الواردة من زنجبار أن نائب مدير امن المحافظة أصيب في تلك المواجهات المسلحة التي تدور أمام ساحة منزل الشيخ طارق الفضلي, لم يعرف نوع الإصابة وملابساتها.

وكانت أحزاب اللقاء المشترك أدانت في بيان استنكاري- قيام قوات الأمن المركزي باحتجاز تعسفي لرئيس فرع التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة أبين وعضو الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة - ناصر عبد الله البحيري - معتبرا البيان الصادر اليوم الخميس- هذه التصرفات اللامسئولة التي أقدمت عليها قوات الأمن المركزي, من اعتقال للمئات من أبناء المحافظة والقادمين على متن الباصات والحافلات ودون أسباب مقنعه سوى أنهم جاءوا على ظهر باصات الأجرة إلى مدينة زنجبار لقضاء احتياجاتهم ومصالحهم وما زالوا محتجزين هناك حتى اليوم.

ويذكران الشيخ الفضلي كان قد دعا أتباع الحراك للمشاركة في المهرجان الذي تبناه ودعا له اليوم الخميس أمام ساحة منزله الكائن وسط مدينة زنجبار بمحافظة أبين, وقد توافد المئات من أنصار الحراك بمحافظات الضالع وأبين ولحج, غير أن التشديدات الأمنية التي اتخذتها قوات الأمن على نقاط ومداخل المحافظة حالت دون وصول الكثير منهم إلى المدينة, إضافة إلى اعتقال عددا كبيرا منهم وإيداعهم سجون وأحواش زنجبار منذ مساء أمس وحتى الساعة.                                      الصورة من أرشيف مهرجان سابق جوا ر قصر الفضلي بزنجبار