السعودية ترفض طلبا أمريكيا لتطبيع العلاقات مع الكيان

السبت 01 أغسطس-آب 2009 الساعة 05 مساءً / مارب برس -وكالات
عدد القراءات 8404

رفضت المملكة العربية السعودية بوضوح مطالب أمريكية بتحسين علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، بعد مباحثات أجراها مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون، إن بلاده لن تنظر في اقتراح قدمه مبعوث الرئيس باراك أوباما إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل لحين قبول إسرائيل لمبادرة السلام بالمطالب العربية المتعلقة الانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع كلينتون في واشنطن، أن الأسلوب المتدرج والخطوة خطوة لم، واعتقد أنه، لن يؤدي إلى سلام في منطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى أن 'التدابير الأمنية، وإجراءات بناء الثقة لن تفيد أيضا.

وقال الفيصل إن المطلوب هو تناول شامل لتشخيص النتائج منذ البداية وإطلاق مفاوضات قضايا الحل النهائي، ويعتبر الجانب العربي قضايا الحل النهائي الحدود، ومستقبل الدولة الفلسطينية، والقدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين، وقضايا المياه والأمن.

وقد قام باراك أوباما ووزيرة خارجيته ومبعوثة لمنطقة الشرق الأوسط على مدى الفترة الماضية بحث العرب على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل ضمن ما يسمى بإجراءات بناء الثقة مثل فتح مكاتب تمثيل تجارية والسماح بالتبادل الأكاديمي والسماح للطائرات المدنية الإسرائيلية بالتحليق في أجواء الدول العربية.

ومن جانبها قالت هيلاري كلينتون إن إدارة أوباما تريد من الدول العربية، بمن فيهم أصدقاؤنا في المملكة العربية السعودية، العمل معنا لاتخاذ خطوات لتعزيز العلاقات مع إسرائيل، ولدعم السلطة الفلسطينية ولتهيئة الشعوب العربية للسلام المحتمل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقالت كلينتون إن القيادة السعودية مهمة للغاية لتحقيق السلام الشامل والدائم.

وفي رسالة سلمت أمس، طالبت مجموعة كبيرة ضمت أكثر من 200 من أعضاء الكونجرس الأمريكي، العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، للتخلي عن معارضته لطلب الإدارة الأمريكية لاتخاذ خطوات وساطة لبناء الثقة.

وقال أعضاء الكونجرس إن ردة الفعل المعلنة على الطلب الأمريكي هي مخيبة للآمال حتى الآن، إلا أن السعودية رفضت هذا الطلب بشكل مباشر، حيث أشار الوزير الفيصل أن إسرائيل تحاول صرف النظر عن المبادرة العربية للسلام والتي تنص على أن الدول العربية ستعترف بإسرائيل في مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية التي احتلتها في عام 1967.

وقال: السؤال هو، ماذا ستقدم إسرائيل مقابل عرض التسوية الشاملة هذه؟، وأشار الفيصل إلى تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي للنداءات الأمريكية بإيقاف بناء المستوطنات في الضفة الغربية وبناء المنازل في القدس الشرقية، وقال إن إسرائيل لم تستجب حتى للطلب الأمريكي لإيقاف المستوطنات والتي وصفها الرئيس أوباما بغير الشرعية.

يشار أن تقارير صحفية، ذكرت أن إدارة أوباما تضغط على 8 دول عربية من أجل 'تطبيع مبدئي' مع إسرائيل، في مسعاها لدفع عملية السلام، لكن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، قال إننا لن نقدم التطبيع كقربان للكيان مشيرا إلى أن التطبيع في هذا الوقت، سيكون كأنه مكافأة لإسرائيل لوقف الاستيطان، وليس لب عملية السلام، بمعنى أن السلام الكامل يقابله التطبيع، وليس وقف الاستيطان مقابل التطبيع.