إعلاميو حجة يزورون منفذ حرض الحدودي ويطلعون على حجم مشكلة عمل وتهريب الأطفال

الثلاثاء 11 أغسطس-آب 2009 الساعة 06 مساءً / حجة–مأرب برس–علي حسن
عدد القراءات 3315

نوه مدير عام إذاعة حجة الدكتور عبدالرحمن هجوان إلى أهمية الدور الذي يقوم به الإعلامي في خلق بيئة واعية في مختلف المجالات، كونهم يمثلون جزءا مهما من قادة الرأي المؤثرين في المجتمع ، داعيا منهم الإسهام الفعال في الحد من ظاهرة تهريب الأطفال من خلال القيام بدور فعال في وسائلهم الإعلامية المختلفة وكذا النزول إلى واقع الأطفال المعاش الذين سبق واكتووا بنار العمل الشاق وذل ومهانة التهريب وأن ينقلوا تلك المعاناة بكل صدق للإسهام عبر كافة وسائل الإعلام في الحد من هذه الظاهرة السيئة.

جاء ذلك خلال الدورة التدريبية الخاصة بالأساليب الإعلامية لتناول مشكلة عمل وتهريب الأطفال والتي نظمها مشروع بدائل عمل الأطفال عبر التعليم والخدمات المستدامة "أكسس بلاس " بالتعاون مع وزارة الإعلام وبرنامج إمكار بمنظمة ( cHF ) على مدى خمسة أيام بمشاركة عشرين كادرا إعلاميا من مختلف الوسائل الإعلامية واختتمت الأحد الماضي بمحافظة حجة.

وقد تلقى المشاركون خلال تلك الدورة عددا من المهارات الإعلامية الإذاعية والتلفزيونية والصحفية التي تتناسب و التعاطي مع هذه المشكلة التي بلغت آثارها السلبية جوانب أساسية في حماية الأسرة وامتدت إلى كافة جوانب الحياة ، كما تعرف المشاركون على حجم المشكلة وما تخلفه من آثار سلبية على نفسيات وأجسام الأطفال من خلال نزول ميداني قاموا به لمنطقة حرض الحدودية كونها تعد محطة رئيسية لتهريب الأطفال لدول الجوار وتلمسوا خلال زيارتهم الميدانية واقع الأطفال في مركز استقبال الأطفال المهربين التابع لمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل ، ومن المقرر أن يعمل الفريق الإعلامي على تبني حملة إعلامية واسعة خلال الأيام القادمة من شانها الإسهام الفعال في القضاء على هذه المشكلة وخلق بيئة واعية بأهمية تجنيب أبنائنا مخاطر الانزلاق فيها مهما كانت الأسباب . كما تعرف المشاركون على مشكلة عمل وتهريب الأطفال من حيث الأرقام والإحصائيات والجهود المبذولة في سبيل الحد منها المقدمة من عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية ، إلى جانب أن الدورة تطرقت إلى الجوانب السلبية التي رافقت الأعمال الإعلامية والتغطيات السابقة حول هذه المشكلة وكيفية تجنبها.

كما أشار المدرب في الدورة الدكتور عبدالله الحو إلى أن الإعلاميين هم بلسم جراح هذا الوطن بتلمسهم لمشاكل المجتمع والعمل على حلها وعرضها بالصورة المهنية لا الشخصية , مشيرا بأن على الإعلامي في أي مؤسسة أن يكون هو الحل لا المشكلة وأن ظاهرة تهريب الأطفال اليوم تحتاج منا إلى تظافر الجهود للحد منها، مؤكدا في الوقت ذاته أن الميدان اليوم هو ميدان الإعلاميين.

بعد ذلك وزعت إذاعة حجة المحلية الشهادات على المشاركين في الدورة التدريبية لجهودهم التي بذولها.