عمال المصانع المخصخصة بعدن يواصلون اعتصامهم ورئيس عماليتهم لـ(مأرب برس) وصلنا وضعا لايمكن السكوت عليه

الثلاثاء 11 أغسطس-آب 2009 الساعة 08 مساءً / عدن- مأرب برس- زيد السلامي:
عدد القراءات 6892

نفذا صباح اليوم الثلاثاء, ولليوم الثاني على التوالي- عشرات من عمال وعاملات عددا من المصانع والمنشأت المخصخصة في محافظة عدن - اعتصاما مفتوحا أمام مبنى محافظة عدن, مطالبين بمستحقات مالية لهم, ورواتب عددا منهم -يقولون أنهم لم يتمنكوا من تسلمها, منذ مايقارب العشرة الأعوام الماضية, بسبب توقيفها, على إثر طرهم القسري من أعمالهم في عددا من المصانع والمنشآت الحكومية التي تم نهبها والاستيلاء عليها, تحت مسمى خصخصتها, أو إفلاسها.

وجاء اعتصامهم - صباح اليوم أمام مبنى المحافظة,بعد أن نفذوا اعتصام مماثل يوم أمس, مطالبين قيادة المحافظة بالتدخل السريع لإطلاق رواتبهم وإعادة حقوقهم ومستحقاتهم المتعلقة بفترة توقيفهم القسرية عن العمل, وإعادتهم إلى العمل, تنفيذا لكل الاتفاقيات والتوجيهات التي يقولون أنهم تلقونها سابقا من قبل السلطات المعنية, والتي تنص على إعطائهم جميع المستحقات.

وقال على محمد اليوسفي- رئيس اللجنة العمالية للمصانع المخصخصة بعدن:" أن المعتصمين جزء من الآلاف من العمال ضحايا نظام الخصخصة في محافظة عدن, وممن طبق عليهم نظام الخصخصة بشكل عشوائي وجائر, دون مراعاة حقوقهم العمالية.

وأضاف لـ(مارب برس):" أن وضع عمال المصانع المخصخصة بعدن وصل إلى حدا لا يمكن السكوت عليه في أي حال من الأحوال, وبعد أن قال أنهم- أصبحوا يعانون ظروفا مأساوية صعبة لعدم صرف مرتباتهم ومستحقاتهم منذ خصخصة مصانعهم، قبل عدة سنوات ماضية,

مؤكداً مواصلة الاعتصام المفتوح إلى حين الاستجابة لمطالبهم المحصورة في حقوقهم الإنسانية وبموجب القوانين المتمثلة بحق العامل في التمتع بالعيش الكريم من خلال راتب شهري ,يضمن له حياة في هذه الدنيا الفانية- حسب وصفه.

وكانت اللجنة العمالية لعمال المنشئات المخصخصة في محافظة عدن - دعت أمس الاثنين - جميع العمال إلى البدء في تنفيذ الاحتجاجات والاعتصامات المطلبية, وإعلان, تنفيذ الاعتصام المفتوح أمام مبني محافظة عدن, رداً على مماطلة الجهات المعنية في المحافظة بتسوية أوضاعهم وصرف

رواتبهم ومستحقاتهم المالية الموقوفة منذ فترة تزيد على عشر سنوات للعديد منهم, عانوا من خلالها صنوف من المشقة والتعب, وصنوفا من الحرمان – حسب وصف عددا منهم- وذلك بسبب وقف مستحقاتهم من قبل الجهات التي استولت على المصانع التي كانوا يعملون فيها, تحت مبرر الخصخصة.

ويذكر أن المئات من عمال المنشئات والمصانع المخصخصة في محافظة عدن, يواصلون مطالبتهم منذ أكثر من عام مضى, بصرف رواتبهم ومستحقاتهم المالية الموقوفة, منذ أكثر من خمسة أعوم, بعد أن تم الاستغناء عنهم واعتبارهم عمالة فائضة, إضافة إلى إعلان تلك المصانع المخصخصة-التي كانوا يعملون فيها- إفلاسها.

ويتواصل على إثر ذالك تنفيذ العشرات من العمالة الفائضة في عدن, وبصورة شبه يومية- إعتصاماتهم المطلبية, وسبق وأن نفذوا عددا من الاعتصامات -خلال الأشهر الماضية, انتهت إلى تلقيهم, وعود, بتنفيذ مطالبهم, غير أن كل الوعود – حسب قولهم- تذهب أدراج الرياح, ويبقى أكثر من (400)عامل وعاملة ممن كانوا في أكثر من عشرة مصانع- تم نهبها والبسط عليها من قبل نافذين- تحت مسمى الخصخصة.  الصورة من الارشيف