ساد الهدوء يوم امس معظم ارجاء محافظة صعدة، بعد مواجهات الاربع الايام المنصرمة الدامية، فيما عادت الطلعات الجوية من صباح اليوم، وقالت مصادر مطلعة ان هناك شبه موافقة على هدنة بين السلطات والحوثيين، توصلت اليها لجنة الوساطة، بعد قبول الحوثي بشروط وقف اطلاق النار مع التحفظ على بند المختطفين الأسرة الألمانية والبريطانية، حيث يرفض الحوثيون الصاق التهمة بهم .

وكان بيان صادر عن المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي وصف اتهام الجماعة باختطاف 15 عاملا من الهلال الأحمر بأنه محاولة للتغطية عن الجرائم التي ترتكبها السلطة بحق المدنيين.حد البيان الذي اتهم السلطة بارتكاب جرائم إبادة بحق المدنيين عبر استهداف طائرات الميج مخيما للنازحين في \"منطقة رغافة\" 20 كلم شمال مدينة ضحيان.

وأضاف البيان -الذي تلقى \"مأرب برس\" نسخة منه- أن الطيران قصف قرى ( مران – حيدان – الثلوث ) (مدينة ضحيان- المنزالة في الملاحيط – آل سالم) مما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين. وقصف سوق (مديرية حيدان) للمرة الثانية.

وأردف البيان ان المدفعية والصواريخ تواصل استهداف المدنيين في (العند – الخفجي – المهاذر – المقاش – مديرية سفيان بعمران). وليس كما تقول السلطة أنها تصيب أهدافا معينة.

كما اتهم البيان شركة سبأفون بقطع خدماتها عن المحافظة ليتسنى للسلطة ارتكاب جرائم حرب إبادة.حد تعبير البيان الذي قال أن قنابل فسفورية سقطت على منطقة ضحيان.

وقال البيان الصادر عن الجماعة أن خيار السلام ما زال مطروحاً لهم نافيا كما قيام الجماعة حتى الآن بأي ردة فعل تجاه جرائم السلطة البشعة بحق المدنيين والنازحين والأبرياء من الأطفال والنساء في مختلف المناطق-حد وصف البيان- الذي هدد بردة فعل كبيرة. متهما تصريحات فارس مناع-رئيس لجنة الوساطة بين الطرفين- لصحيفة الشرق الأوسط بالتناقض عندما قال\"أن انهيار الهدنة هو بسبب خروقات قامت بها الجماعة وما صرح به للجزيرة عندما قال\" أننا نبدي تجاوباً في التهدئة\"، كما اتهمه بالحصول على صفقة كبيرة لتبني هذا الموقف كونه عائدا من زيارة خارجية-حد وصف البيان.

وكان مصدر مسؤول في وزارة الدفاع قد نفى اليوم ادعاءات عبدالملك الحوثي بأن الطائرات الحربية تستهدف عددا من قرى ومدن وأسواق محافظة صعدة ومخيما للنازحين, وتقصف ضحيان بقنابل فوسفورية , وقال المصدر إن تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة , وأكد بان القوات المسلحة لا تملك هذا النوع من القنابل أصلا , وإنما تستهدف في مواجهتها العسكرية مع المتمردين مواقع ونقاط التخريب والتقطع التي أقامها المتمردون في بعض مديريات المحافظة ،والتي أصبحت مصدر خطر على أمن المواطن واستقرار المحافظة.

ووصف المصدر اتهامات الحوثي بالمحاولة المفضوحة للتغطية على الجرائم المروعة التي يرتكبها هو والعناصر التخريبية التابعة له, ضد المواطنين من أعمال قتل وتخريب وتفجير منازلهم واختطافهم , وارتكاب أعمال إجرامية بحق المواطنين واحتجاز واختطاف مواطنين وجعلهم دروعا بشرية لهم , ومحاصرة آلاف النازحين واحتجازهم في أكثر من منطقة ومنع وصول المساعدات وفرق الإغاثة إليهم واختطاف عدد من العاملين في الهلال الأحمر والاعتداء عليهم بالضرب ومنعهم من أداء مهمتهم الإنسانية.

وأكد المصدر أن ما يصدره الحوثي ومن معه من أكاذيب وادعاءات غير صحيحة لم تعد تنطلي على احد وخاصة أبناء محافظة صعدة.حد المصدر الذي أضاف\" إن المهمة الأساسية للقوات المسلحة في هذه العملية هي إنقاذ المواطنين الأبرياء من إرهاب الحوثي ومن معه وحمايتهم وممتلكاتهم من النهب والتخريب والاعتداء , وضبط تلك العناصر الإجرامية وتقديمها للعدالة وترسيخ الأمن والاستقرار في المناطق التي عاث فيها المتمردون فسادا وقتلا ودمارا وتخريبا وأحلوا الفوضى والعنف والإرهاب بدلا عن الطمأنينة والسلم الاجتماعي\"حد تعبير المصدر الذي دعا أبناء صعدة للتنبه لتلك الأكاذيب والإشاعات المغرضة التي يبثها الحوثي.