آخر الاخبار

الانقطاعات الكهربائية ثقافة شعبية تبكي بآثارها الجميع والطاقة النووية نكتة اليمنيين ..والاعلام من اشد المتضررين

الثلاثاء 18 أغسطس-آب 2009 الساعة 12 مساءً / خاص- مأرب برس- ماجد الداعري
عدد القراءات 13869

اتسعت رقعة الآثار الناجمة عن الانقطاعات الكهربائية المتكررة باليمن, لتضرب مختلف القطاعات والأعمال والمهن الحرفية والتجارية في البلد, بعد أن طالت آثار وساعات الانقطاعات الطويلة, مختلف المجالات الخدمية والحيوية والإنسانية, حتى غدا مصطلح (لصي طفي)جزء من الثقافة الشعبية المتعلقة بالكهرباء اليمنية, وإحدى أهم معالم السيناريو الحكومي المألوف لدى المواطن اليمني,

بعد أن تزايدت فترة الانقطاعات إلى عدة ساعات أحيانا, ومن ثلاث إلى خمس مرات كل يوم أحايين كثيرة, وفي قلب اليمن وعاصمته السياسية صنعاء خصوصا, لتضيف بدورها أعباء جديدة على المواطن اليمني المغلوب على أمره, لتغدو الشكوى عامة, والآثار جامعة لهموم كل مواطني اليمن السعيد, وبمن فيهم أولئك الذين لم يفيقوا بعد من أضغاث حلمهم بالكهرباء النووية, ووعد الرئيس وحكوماته المتعاقبة, بتوليدها خدمة لهم, الأمر الذي جعل من ذلك الوعد الرئاسي والح كومي- نكتة لاذعة السخرية يتبادلها المواطن اليمني مع أخيه, عند أوجاع كل لحظة انقطاع, تتكرم بها الحكومة عليهم, مع كل حديث عن الكهرباء.

منتصف الشهر الماضي كان اليمنيين على موعد مع آخر تقليعات الكهرباء اليمنية, وتصريحات المسؤولين فيها باقتصار المشروع النووي على محطة غازية ستبدأ العمل الرسمي في نهاية الشهر الماضي, لتقضي على يوميات الانقطاعات الخارجة عن الإرادة, وتبدد بها الحكومة لا محالة عصر الشمعة والمولد, ومسرحيات "لصي طفي" الكوميدية, التي تتحف بها المؤسسة اليمنيين كل يوم, وبعدة مشاهد وعروض دامسة الأداء, والتمثيل, مؤكدا المصدر يومها لـ"سبتمبرنت" - وبعد أن (استحى ذكر إسمه) : أن تشغيل المحطة, سيعطي فرصة الحد من الانقطاعات اليومية للكهرباء,واقتصارها على نصف ساعة في كل 48 ساعة, منذ نهاية الشهر الماضي, وبعد أن يتم التشغيل الرسمي للمحطة الغازية بمأرب خلال الأيام القليلة القادمة.

ورغم مرور أكثر من أسبوعين على تصريحات المصدر, بعدم انقطاع الكهرباء في كل المحافظات, سوى ذلك النصف الساعة في كل 48 ساعة- إلا وعاودت المؤسسة انطفاءآتها المتكرر يوميا وبشكل أكثر مما كانت عليه قبل تلك التصريحات الكهربائية الأخيرة -سيما- في العاصمة صنعاء وجاراتها من المحافظات, التي تغرق كل ليلة في انقطاعات للتيار الكهربائي يتواصلان لأكثر من ساعة إلى ساعتين وثلاث في أحايين كثيرة, ناهيك عن إنقطاعات الصباح والظهيرة القاتلة للصحفيين في المواقع الالكترونية, و سبقهم الصحفي المتزامن في أحايين كثيرة مع مستجدات الحرب الدائرة في محافظة صعدة, وأحداث فعاليات الحراك الجنوبي المتجدد بين الفينة والأخرى, وخاصة وان أرباب مهنة المتاعب والمتعبين فيها- كانوا أكثر الناس استبشارا بذلك النبأ الذي أعتلى مساحة مرموقة على صفحات أكثر من موقع إخباري, بعد أن أكد المصدر-الذي خجل مقدما من ذكر اسمه لكذبته البيضاء على مايبد- من أن التشغيل الأولي للمحطة الغازية التي ستولد340 ميجا وات, سيبدأ, قريبا, وبعد أن يتم إدخالها الخدمة رسميا نهاية الشهر الماضي.

"مدابش التغيير" اكتسبنا مناعة ضد تصديق تصريحات المسؤولين, وإمكانية تطبيقها بأرض الواقع 

الزميل عرفات مدابش- ناشر ورئيس تحرير "التغيير نت" قال أن الانقطاعات وأثارها الكثيرة المتسببة بتعطيل العمل والأجهزة والتحويلة الكهربائية الخاصة بالموقع, وغيرها من الأجهزة التشغيلية الخاصة بالعمل- اضطرته إلى شراء مولد كهربائية لمواجهة ساعات الانطفاء آت المتكررة للكهرباء, وضمان مواصلته للعمل, والتمكن من مواكبة الأحداث بالسرعة المطلوبة.

معلقا مدابش لـ(مأرب برس) عن تصريحات مؤسسة الكهرباء الأخيرة بالحد من الانقطاعات المتكررة, واختصارها إلى نصف ساعة في كل (48) ساعة بالقول:"إننا قد اكتسبنا مناعة ضد تصديق تصريحات المسؤوليين, أو الأخذ بها, كونها غير قابلة على التصديق, أو التطبيق على أرض الواقع.

 بجاش "نيوزيمن" على مسؤلي الكهرباء احترام وعودهم أو لزوم منازلهم

  وبدوره طالب الزميل عبد الستار بجاش–مدير تحرير موقع "نيوزيمن" المسؤوليين في مؤسسة الكهرباء, باحترام تصريحاتهم التي أدلو بها لوسائل الإعلام عن تشغيل محطة مأرب الغازية نهاية الشهر الماضي, أو لزوم بيوتهم, واعتزال العمل.

مشيرا بجاش لـ(مأرب برس) إلى أن الانقطاعات الكهربائية تت سبب في خسائر مادية كثيرة بالنسبة للموقع والأجهزة الالكترونية, إضافة إلى طول انطفاءها وتكرار ذلك أكثر من مرة في اليوم.

منوها إلى أن الانقطاعات عن الموقع تبدأ أحيانا من 9 صباحا, وحتى الـ(10) صباحا, تعاود ذلك في الواحدة ظهرا وحتى الثانية عصرا, ويتكرر ذلك مرة ثالثة في العاشرة مساءا, حينها يفضل الزميل, بجاش-مغادرة الموقع مستاءا-حسب قوله, مؤجلا كثيرا من المتابعات الإخبارية والتقارير التي ظل ساعات عاكفا في تحريرها على الأوراق, طوال لحظات الانقطاعات الكهربائية -حبسية الأوراق, وحتى تدارك بعضها صبيحة اليوم الآخر- حسب قوله.

جرادي "الأهالي": إذا أعلنت الحكومة أنها ستضيء فعليك بشراء أكبر كمية ممكنة من الشمع!

وبسخرية لاذعة يعلق الزميل علي الجرادي- رئيس تحرير أسبوعية "الأهالي" المستقلة, على موضوع الكهرباء النووية قائلا:" أن الكهرباء النووية, تسبب أضرارا فادحة على أجهزتنا التقليدية, لأنها حسب قوله- لاتتواءم مع تطور الكهرباء النووية التي تتعرض بسببها الأجهزة الموجودة في المكاتب أو المنازل إلى التلف النوي, وبالتالي تتعرض إلى مخاطر كهربائية كبيرة جدا في مرحلتي لصي طفي, بينما تزيد المخاطر بشكل أكبر- حسب وصفه الساخر- بمرحلة طفي التي تتسيد المرحلتين وكل الاوقات.

مشيرا الجرادي لـ(مأرب برس) إلى أن القائمين على مؤسسة الكهرباء لا يولون أهمية كبيرة لمرحلة لصي, لكون الكهرباء النووية لا تحتاج لذلك, فهي تضيء بدون دواعي لتشغيل الأجهزة, وحفاظا منهم على ما يعتقد على تلفها بسبب قوة التيار النووي.

وحول التصريحات الرسمية بافتتاح محطة مأرب الغازية, واختصار الانطفاءآت إلى نصف ساعة, يواصل الجرادي سخريته قائلا:" إذا أعلنت الحكومة أنها ستضيء فعليك بشراء أكبر كمية مم كنة من الشمع,مضيفا:" وإذا ما أعلنت أنها ستنجز مشروع الكهرباء, فهناك مسؤوليين, يعتزمون توريد كميات من اللمبات الكهربائية من الصين, لبيعها.

مذكرا بوعد حكومة باجمال السابقة بتنفيذ حكومة الكترونية في اليمن, مضيفا:"غير أنها تحولت فيما بعد على مايبدو- إلى حكومة ليلية تهوى العيش في ظلام المساءآت الدامسة- حسب تعبيره الساخر.

عرامي "أونلاين" وعود المسؤولين بكهرباء نووية وغازية تضل كاذبة, وبعيدة عن الواقع

ياسر العرامي-محرر"المصدر أونلاين" يؤكد أن للانطفاءآت أضرارا كبيرة على الأجهزة الالكترونية, وإضاءآت المكتب وغيره, سيما إذا لم يكن هناك خزانات احتياطية للكهرباء, أو إضاءآت إسعافية, بسبب إطالة الانطفاءآت في الفترة الأخيرة والتي قال أنها جاءت عقب الإعلان الرسمي عن الكهرباء النووية وافتتاح محطة مأرب الغازية, التي ستقضي على الانطفاءآت.

مؤكدا العرامي أن العمل يظل متوقفا طوال فترات الانطفاءآت التي تصل إلى أكثر من 3 ساعات في المساء, ولكون المولد البديل مايزال غائبا عن العمل لديهم. الأمر الذي يتسبب في "استشهاد" الكثير من التقارير والأخبار التي تتطلب تحميلا سريعا لها على الموقع نظرا لخصوصية وطبيعة الصحافة الالكترونية.

مشيرا في الوقت نفسه, إلى عكسية النتائج التي أطلقها مؤخرا مسؤول في الكهرباء, عن افتتاح وتشغيل محطة مارب الغازية وقبلها النووية, وتزامنها مع إنقطاعات متكررة تصل إلى أكثر من ثلاث ساعات, يدل يقينا- حسب قوله- أن وعود المسؤولين والحكومة تضل كاذبة, وبعيدة عن أرض الواقع.

مستغربا العرامي من التصريحات والأخبار التي قال أن وسائل الإعلام الرسمية أحتف بها, وبافتتاح الحكومة لمحطة مارب الغازية لتوليد الطاقة الكهربائية "المنقذه".

ويؤكد الزميل عبدالحكيم هلال من جانبه على ما أورده العرامي في تصري حه, مكتفيا "هلال" بالقول أن الأسباب والمشاكل الناجمة عن الإنقطاعات الكهربائية المتكررة هي ذاتها التي ذكرها زميله العرامي في المجلس الذي جمعهما معا يوم أمس الاثنيينن.

نقيب "القضية" انقطاع التيار الكهربائي, كاالقتل العمد به لسكان المناطق الحارة

  وبدوره يصور الزميل محمد النقيب- سكرتير تحرير صحيفة "القضية" انقطاع التيار الكهربائي, بالتعذيب به, خاصة في المدن الحارة, كمحافظة عدن والحديدة والمكلا وغيرهم من المناطق الساحلية الملتهبة بالحرارة.

مؤكدا أن عددا من المواطنين توفوا في محافظة عدن, بسبب إنقطاع التيار الكهربائي, و موجة الحر الشديدة التي تعيشها المدينة, ولذا يعتبر النقيب- أن إنقطاع التيار الكهربائي, يعد بمثابة القتل العمد لسكان تلك المناطق.

مضيفا:" ولذلك فإن انقطاع التيار, واستمراره لأكثر من ثلاث ساعات في اليوم, وفي أهم المدن اليمنية, يعد أهم دلائل غياب الدولة بمعناها المؤسسي, واعتبارها كابوسا- حسب وصفه – للحيلولة دون نمو القطاع الاستثماري والصناعي بشكل عام, إضافة إلى تعطيل الأعمال, وتسببها بنكبة كبي رة لأصحاب الحرف والصناعات الصغيرة, التي ينتظر ويرجئ تطورها.

 ومصادر مطلعة لـ"مأرب برس" لا يمكن الاستفادة من قدرة "مأرب الغازية" بالطاقة المذكورة حكوميا

  وكانت مصادر خاصة مطلعة قد كشفت لـ(مأرب برس) في وقت سابق عدم إمكانية الاستفادة من قدرة محطة مأرب الغازية بطاقة 340 ميجا كاملة وحسب ما تعلنه الحكومة.

حيث قال تلك المصادر "أنه اذا تمكنت المؤسسة العامة للكهرباء من أنتاج الطاقة، عبر مأرب 1، فإنها لن تستطيع تغذية المنظومة الكهربائية الا بــ 120 ميجا من إجمالي 340 ميجا" ، مما سيحول دون الهدف المنشود في إيقاف انقطاع التيار الكهربائي المتكرر .

  ووفقا لتلك المصادر فقد تعددت أسباب تعثر المشروع، بسبب خلافات حكومية ، حيث اتفقت المؤسسة العامة للكهرباء و وزارة الإشغال العامة ،على خط تسيير أبراج نقل الكهرباء ، و تم إعداد المخططات للمشروع، إلا أن أمانة العاصمة اعترضت على خط سير أبراج إمداد الكهرباء، بسبب مروره بجزء من مقلب القمامة و قبيل مرور المشروع عبره , الأمر الذي اضطر المؤسسة لتغيير سير الإمداد الكهربي، خلافا لما أُعد له، و تمريره عبر بني حشيش و جدر، قبل أن يعترض المواطنيين على سير المشروع عبر أراضيهم، ناهيك عن قيام عدد من مواطني منطقة جدر بالاعتداء بالضرب، على مدير مشروع خط الربط مأرب صنعاء.  

وأمام تلك الانقطاعات التي تصل احيانا إلى خمس ساعات يعاني ساكني العاصمة صنعاء من نصيب يعد الأوفر في ساعات وعدد الانقطاعات المستمرة للكهرباء , وبصورة لم يسبق لها مثيل من قبل- حسب ما يؤكد عددا من سكان العاصمة, الأمر الذي يتسبب في مشاكل عديدة للمواطنين والعاملين في القطاعات الخاصة وأرباب العمل, والمحلات التجارية وورش السمكرة والمصانع والفنادق ومحلات التصوير وأصحاب المطاعم والحلاقين, إلى جوار الصحفيين, والمشتغلين في المواقع الإخبارية بصورة أكبر...و.. وغيرهم ممن تتسبب إنقطاعات الكهرباء في تعطل أعمالهم وتكبيدهم خسائر فادحة في أحايين كثيرة- حسب قولهم لـ(مأرب برس) .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن