مقتل سبعة حوثيين والأمم المتحدة توجه نداء عاجلا لجمع 23,5 مليون دولار لمساعدة النازحين

الخميس 03 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 9535

قال مصدر محلي في محافظة صعدة إن الحوثيين حاولوا مساء أمس قطع الطريق في باب نجران, وهو أحد أبواب مدينة صعدة الأربعة, من جهة الشمال, الأمر الذي أدى إلى نشوب مواجهات بينهم والقوات الحكومية أدت إلى قتلى وجرحى.

وأضاف المصدر لـ"مأرب برس" إن الاشتباكات بدأت مساء أمس, واستمرت إلى عصر اليوم بعد أن اشتد سعيرها فجرا.

وقالت المعلومات إن الجيش ضرب بالمدفعية ثلاثة تحصينات للحوثيين بالمدينة وهدم منزلا في باب نجران, يعتقد باحتوائه مخزنا للأسلحة, في حين أفادت تلك المعلومات بمقتل سبعة حوثيين وجرح أحد الجنود نتيجة لضربات الجيش في شمال صعدة, والمواجهات مع الحوثيين هناك.

في السياق ذاته كانت الأمم المتحدة قد وجهت نداء عاجلا أمس الأربعاء لجمع 23,5 مليون دولار لمساعدة نحو 150 ألف نازح جراء المعارك في صعدة.

وقال مسئول القضايا الإنسانية في الأمم المتحدة جون هولمز خلال مؤتمر صحافي إن الأمم المتحدة وافقت على 38 مشروعا للمساعدة, مضيفا أن هذا النداء سيسمح بتأمين الأغذية والمأوى ومساعدات طبية وتقنية المياه للنازحين بحلول نهاية السنة, موضحا بأن المتمردين الحوثيين يقومون بخطف نازحين ويستخدمونهم دروعا بشرية, على حد تعبيره.

إلا أن هذه الأرقام تقريبية, حسب هولمز, فالصعوبة مازالت في الوصول إلى المنطقة, مبينا أن بعض النازحين في مخيمات في حين لجأ آخرون إلى مدارس أو مبان مهجورة أو ملاجئ.

وستسمح "6,1 ملايين دولار" من الأموال التي تحتاج إليها الأمم المتحدة بمساعدة ضحايا أعمال العنف من النساء والأطفال.

وبحسب اليونيسف فان 60% على الأقل من النازحين الـ150 ألفا هم من الأطفال.

ولم تعتبر الأمم المتحدة, بعد, أن اليمن يواجه "كارثة إنسانية" بل وضعا يحتاج فيه آلاف الأشخاص إلى حاجات ملحة.

وكان هولمز قد قال إن الحكومة اقترحت وقفا لإطلاق النار لكن المتمردين لم يستجيبوا هذا الطلب" موضحا أن الأمم المتحدة لم تبدأ بمفاوضات مع المتمردين.

من جهة أخرى قال المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي في رسالة له إنه يأسف لتجدد الحرب التي حرص كثيرا بأن لا تعود، بعد أن كان قد قبل بكل وساطة منذ الحرب الأولى, والتي كانت بعض شروطها مجحفة, حسب وصفه.

وقالت الرسالة التي وجهت إلى المرصد اليمني لحقوق الإنسان, وحصل مأرب برس على نسخة منها, إن الحوثي كان قد أصدر العديد من المبادرات من طرف واحد, كان آخرها المبادرة التي أعلنها يوم أمس الأول الموافق 31/8/2009، حرصاً على حقن الدماء وعدم تجدد مآسي الحروب التي يعاني منها المواطنون.

وأضافت الرسالة أن السلطة هي من أفشلت تلك الجهود وعاودت شن الحرب في المدن والقرى والمنازل, وهو ما يضطرنا, وفق الرسالة, للقيام بالحق المشروع في كل الدساتير والقوانين المحلية والدولية ألا وهو الدفاع عن النفس.

وفيما يتعلق بالرسالة التي وجهها المرصد اليمني لحقوق الإنسان إلى الحوثي بخصوص الحرب, والتي أدان فيها المرصد استهداف المدنيين وطالب بالسماح لهيئات الإغاثة بالقيام بواجبها بخصوص الأسرى وقلق أهاليهم على سلامتهم, أكدت الرسالة حرص الحوثيين على معاملة كافة الأسرى معاملة كريمة تصون كرامتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية، واحترام حقوقهم كواجب ديني.

وشرحت الرسالة إن معاملة الأسرى تتضمن تأمين المسكن المناسب لهم والغذاء الجيد وحتى "القات" إذا طلبوه، بجانب الثياب النظيفة، إضافة إلى الحرية في قراءة الكتب المتوفرة, وحين يفك إطلاقهم, يتم توصيلهم بالسيارات إلى مناطق آمنة تتوفر فيها المواصلات مع إعطائهم مبالغ مالية حسب الإمكانات المتوفرة التي قد يحتاجونها أثناء السفر وعودتهم إلى أهاليهم.

وطلبت الرسالة من المرصد اليمني لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني أن تتحرك وتطالب السلطة بالالتزام بالقوانين المحلية والدولية الإنسانية بوقف منهجيتها في استخدام وسائل التعذيب مع الأسرى والمعتقلين من الحوثيين وغيرهم في السجون الرسمية وغير الرسمية وهو ما أدى إلى وفاة الكثير منهم جراء المعاملة القاسية والتعذيب وعدم توفير الرعاية الصحية، على حد تعبير الرسالة.

وأرفقت الرسالة الموجهة إلى المرصد اليمني ما قالت أنه رد الحوثي على توصيات منظمة هيومن رايتس ووتش, بهذا الخصوص.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن