آخر الاخبار

أسماء بعض القيادات الحوثية الذين لقو مصرعهم يوم امس بنيران قوات الشرعية جنوبي مأرب أول تعليق من خامنئي بعد حادث مروحية الرئيس الإيراني عاجل ..أول مسئول رفيع بطهران يكشف مصير الرئيس الإيراني ومرافقيه والحرس الثوري يتنشر في العاصمة وضواحيها طرد أمريكا وسحب قواتها وقواعدها العسكرية من أحد الدول الأفريقية بحلول 15 سبتمبر سفن إيرانية تصل ميناء الحديدة دون أن تخضع للتفتيش ووزير الدفاع يبلغ الأمم المتحدة عن تهديد وابتزاز للمنطقة والعالم أول دولة عربية تعرض على طهران المساعدة في عمليات البحث عن طائرة الرئيس الإيراني الماجستير في العلوم العسكرية للعميد الركن السقلدي من كلية القيادة والأركان المصرية عاجل : نجاة مسؤول رفيع بمحافظة شبوة من عملية اغتيال.. ومقتل وجرح اربعة من مرافقيه اين سقطت مروحية الرئيس الإيراني؟ ستنطلق مساء اليوم..إعلامية حزب الإصلاح تدعو نشطاء الصف الوطني المناهض لانقلاب المليشيات للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل" محمد قحطان"

مشاريع الكهرباء بحجة.. مسكنات لا تلامس الألم.. و80% من الخدمة خارج نطاق التغطية

الخميس 03 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 11 مساءً / حجة – مأرب برس – استطلاع/علي حسن
عدد القراءات 3665

 الكهرباء أصبحت من ضروريات الحياة -لا احد ينكر ذلك- خاصة وأن معظم ما نستخدمه في حياتنا من أجهزة وغيرها تعمل علي الطاقة الكهربية ، فيما لازالت في محافظة حجة من الكماليات –من وجهة نظر الحكومة – والدليل على ذلك أن نسبة تغطية هذه الخدمة لمديريات المحافظة لا تكاد تتجاوز 15-20% كما أن هذه النسبة القائمة تقدم بصورة مزعجة للجسم والروح ومعطلة لأعمال المواطنين بسبب سوء تقديمها والعبث بالتيار في مناطق وتعطل مشاريع في مناطق أخرى لتبقى تلك المشاريع المتناثرة والمتهالكة، عبئا على المواطن الذي يضطر شهريا –مجبرا- على تسديد اشتراكات شهرية ما بين 300 إلى 400ريال مقابل تقديم خدمات "الإطفاء" المتواصل والمتقطع ، فأين هي حكومة الحزب الحاكم؟! من هذه الهموم التي زادت معاناة الناس مؤخرا خاصة في مناطق تهامة من ويلات حرارة الصيف والذي زادت حدته هذا العام فيما –ما يسمى – بمشاريع كهرباء عبس وحرض اللذين لا يجد المواطن منهما سوى الظلام وحر الصيف في ظل حاجة المواطن في تلك المناطق وغيرها من المديريات الخالية من تلك المشاريع الماسة للكهرباء لتشغيل المراوح والمكيفات وغيرها من مخففات الحرارة داخل المنازل .

وفي مركز المحافظة وما جاورها لاحظنا زيادة في كميات وجبات الإنطفاءات التي تصل أحيانا إلى أقل من دقيقة لأكثر من مرة فهل من مبرر لأن تنطفئ الكهرباء فجأة ثم تعود وبصورة متكررة كمشهد يومي!! قد ندرك جميعا أن هناك عجز قائم في قدرة الكهرباء وعجزها في تغطية المدن المتصلة بها غير أن طريقة توزيع هذا العجز وآلية الإنطفاءات سيئة ومثيرة للقلق ومعطلة للأعمال والتي تسببت في إحراق أجهزة كهربية وتعطل أعمال الناس ، وغيرها من الأضرار والآثار النفسية على المواطنين جراء تلك الأعمال .

وفي ظل هكذا وضع تعيشه مدينة حجة "مركز المحافظة" يا ترى ما هو شعور الأخ محافظ المحافظة تجاهها وهل من استشعار للمسؤولية لدى إدارة الكهرباء في إيقاف هذا العبث والتلاعب بمقدرات الأمة ؟؟!! أم أن السكوت سيظل إلى أمد بعيد سيد الموقف !!!...

الانطفاءات المتكررة التي أشرنا إليها وصلت في الأيام الأخيرة إلى عشرات المرات ولساعات طويلة تسببت في إتلاف الكثير والعديد من الأجهزة وعطلت أعمال الكثير من أصحاب المحلات التجارية وغيرها كمحطات الوقود وكاويات المغاسل ومراكز التصوير في الوقت الذي أثرت سلباً على الطلاب خاصة وهم في غمرة الامتحانات والتحصيل العلمي فالشموع لم تعد تجدي في شيء ، في ظل توالي الوعود والأحلام على المواطنين بتوليد الكهرباء بالنووي تارةً وبالرياح تارةً أخرى وبالغاز آخرها!! بينما يعيش المواطنون في معاناة دائمة لمشكلة قائمة عجزت الدولة عن حلها ،باستثناء توفير المولدات الخاصة! ،مع عدم مراعاة عذاب ومعاناة المواطن المغلوب على أمره..

"مأرب برس" حاولت استطلاع أراء ووجهات نظر وانطباعات المواطنين عن إنطفاءات الكهرباء وغيابها في عدد من المناطق وخرجت بهذه الحصيلة :

قلق نفسي .. يفقد الأمل

الأستاذ عبد العزيز أحمد أستاذ علم النفس "لاشك أن انطفاء الكهرباء المتكررة وخاصة في الليل لها آثارها وانعكاساتها النفسية والصحية لدى الأطفال وكبار السن، فالانطفاءاءت المفاجئة والغير متوقعة يكون لها مخاطرها على نفسية الطفل وكذا تأثيرها على كبار السن ينتج عنها إيلام في العينين. وأكد عبد العزيز" أن انطفاء الكهرباء المفاجئ خطير في بعض الأحيان إذ يؤدي إلى فقدان الأمل لدى الطفل لاسيما وان هناك أطفال يخافون من الظلام، والذين لا يخافون من الظلام إذا كان هناك انقطاع متكرر لاسيما إذا كان يتوقع خطرا معينا فإنها تنشأ عند الطفل اضطرابات الخوف من الظلام أو"فوبيا الظلام".

وأوضح "أن كثرة انطفاء الكهرباء قد يؤدي إلى زيادة الاضطراب لدى الأطفال لاسيما عندما يكون الانطفاء غير مبرمج وغير متوقع، فأحياناً يكون الطفل بالحمام وأحياناً ي كون بمفرده وأحيانا مع والدته، وأحياناً يشكل له ظلال معين في الجدران فيتهيأ له أن هناك وحوش وخاصةً مع البرمجة الخاطئة من بعض الأمهات لأطفالهن من خلال سرد القصص عليهم التي تكون فيها أشباح ووحوش وغيرها ، وبطبيعة الإنسان يخاف من المجهول والظلام بالنسبة للطفل مجهول ".

مؤكدا" أن الانطفاء المتكرر يؤدي إلى الاضطراب لدى الطفل أو إيجاده وزيادته،وخاصة لدى الأطفال الذين برمجوا على الخوف".ولأن للانطفاء المفاجئ للكهرباء أثره على كبار السن فيقول "عبد العزيز" لاشك أن انقطاع الكهرباء والتحول في ذلك يعمل على إيلام العينين لدى كبار السن،ولست بصدد تشخيص ألم العينين أو دقة الرؤية وغيرها فهذا من اختصاص طبيب العيون وهو أمهر مني بهذا التشخيص، ولكني بصدد إلى ما سيؤدي هذا الألم جراء الانطفاء حيث سيؤدي إلى ألم نفسي وانزعاج وقلق".ويضيف" كما أن ذلك يؤدي إلى قلق وترقب، وكثير من الأشخاص أحيانا لا يريد فصل الشاحن لأي جهاز معين لأنه يخاف لو انطفأت الكهرباء فلن يكون هناك شحن في الجهاز ،وعلى سبيل المثال كثير من الزملاء يشكون أن بطاريات أجهزة "الكمبيوتر المحمول" لهم أتلفت بسبب ذلك مما نتج التقليل من الأعمال التي يؤدونها وقل الإنجاز فيها"

مديرية مبين.. والمدينة وما جاورها انطفاءات متكررة.. وزيادة في الفواتير!

- لا تكاد الكهرباء في مديرية مبين وما جاورها من مديريات المدينة, وشرس, والشغادرة, ونجرة ,تنير حتى تنطفئ بين الساعة والأخرى ورغم أن مديرية مبين من أقرب المديريات للمدينة إلا أن الانقطاعات لا تتوقف مما دعا الناس إلى اللجوء إلى وسائل الإنارة القديمة ( الفوانيس ) .

- أما فواتير الكهرباء فحدث ولا حرج! فهي في زيادة متواصلة، دون ما مراعاة للإنقطاعات التي تزيد ساعات الإنقطاع عن ساعات الإنارة في اليوم والليلة .

- اضافة إلى ذلك حالة اليأس التي لدى الناس جراء الإنطفاءات المتكررة في اليوم والليلة وحرق الكثير من الأجهزة الكهربائية عليهم وعدم إستفادتهم من الكهرباء فالكثير من التجار وأصحاب المحلات يضطرون لشراء مواطير كهرباء خاصة لمثل تلك الإنطفاءات التي تصل في اليوم والليلة إلى عشرون مرة

إحراق ثلاجات

(صاحب بقالة) أجاب حين سألناه عن ظاهرة تكرار انطفاءات الكهرباء قائلاً:انطفاءات الكهرباء أصبحت ظاهرة سيئه إذأننا لم نعد نعرف إنتظامها من إنطفاءئها بل سببت لنا خسائر فادحه في إحراق الاجهزة الكهربائيه كالثلاجات والعصارات وغيرها مؤكداً أن الانطفاءات أدت إلى إتلاف المشروبات كونها تعتمد على الطاقة الكهربائية لبقائها طازجة..

مراكز الكمبيوتر متوقفة

محمد أبو سالم سكرتير مركز كمبيوتر "لاشك أن انطفاءات الكهرباء المتكررة تؤثر سلباً على أجهزة الحاسوب وهذا ما نعانيه نحن في المراكز فنحن نخسر في اليوم الآلاف بسبب الانطفاءات لأن المركز يحوي العديد من الدورات لتعليم الحاسوب وغيرها من الدورات التي لا نستطيع إقامتها بدون إنارة الكهرباء إذ أننا نضطر خلال إقامة تلك الدورات إلى التوقف حتى يتم إنارة الكهرباء ولا سامح الله من كان السبب ..

خسارة في خسارة 

"أبوصالح" صاحب مركز إتصالات "ظاهرة إنطفاء الكهرباء تخسرنا يوميا نصف الدخل ونعاني منها أشد المعانات وخسارتي في إصلاح الأجهزة خلال شهرين 60.000 ريالاً حتى أصبحنا فى حالة يأس من عملية إصلاح الكهرباء أو استمرارها "لاصية" (منيرة) حتى ولو لمدة يوم كامل وإذا حصل ذلك فمن باب المستحيل , إضافة إلى ذلك ما يحدث من إنطفاءات متكررة والتي أدت إل إتلاف الكثير من الأجهزة الكهربائية في المنازل المحلات التجارية وكذلك تأكل الشبكة التي أكل الدهر عليها وشرب والتي أدت إلى سقوط الثير من الكابلات الكهربائية على الطرق والذي ينذر بكارثة لا تحمد عقباها ، ونحن بدورنا نقول لا نريد الكهرباء النووية بقدر ما نريد إصلاح الموجود وضمانة جودته ليس إلا 0  

خارج نطاق التغطية

تتركز الكهرباء في مركز المحافظة وما جاورها من المديريات القريبة بينما أغلب مديريات المحافظة لا زالت عل العهد القديم حيث أنهم لازالوا يستخدمون "الفانوس والسراجات" التي كانت تستخدم في العصور الأولى وكأن محافظة حجة خارج نطاق التغطية فالكثير ممن يفدون على المحافظة تأخذهم الدهشة عند وصولهم إلى مركز المحافظة عندما ينظرون إلى الكهرباء وهي "لاصية" (منيرة) فيتذكرون أنهم لا زالوا يعيشون في العصور القديمة إذ أن الكثير من الوعود التي وعدهم بها الحزب الحاكم كانت من باب كسب أصواتهم ودغدغة عواطفهم لاغير. أما موضوع توفير ذلك لهم فهو ضرب من الخيال! خاصة في ظل السلطة الحالية التي لاهم لها إلا همومها ومشاريعها الخاصة بها أما مشاريع الوطن.

تهامة ومعركة الحر

"عبده مساوى "عبس" يقول "مع اشتداد حرارة الصيف في هذا العام في المدن والمناطق الساحلية والتهامية وخاصة في شهري يونيو ويوليو فإنه ومن الواجب الاهتمام بهذه المناطق وتوفير الكهرباء لهم رحمة بمعاناتهم فهم بحاجة ماسة إلى خدمات كهربائية خاصة كحاجتهم إلى الطعام والشراب , لكن للأسف الشديد فمع كل موسم للصيف نرى تزايد أعطال المولدات الكهربائية وكثرة انقطاعاتها بشكل مستمر يصل في اليوم إلى عشرات المرات مما يسبب ألاما ومعاناة لا تقاس ولا توصف , فأبناء تهامة يكتوون بالحر نهارا ويلتحفون الظلام ليلا , فالأطفال والنساء والشيوخ الذين تقدم بهم السن يستغيثون من حر الصيف لهذا العام ولكن القائمين على الكهرباء في المديريات التهامية والمسؤولون عن ذلك صموا أذانهم عن أوضاع تهامة وحال أهلها الذي يرثى له ..

 مشروع قفل شمر ..ضحية الفساد 

كهرباء قفل شمر بدأت في عام 2003م وانتهت في عام 2004م كانت بدايتها بداية قوية وموفقه واستمرت سنة كاملة تفاءل بها أبناء المديرية لان الكهرباء وصلت إلى جزء كبير من المديرية لكن القائمين على مشروع كهرباء (قفل شمر ومديخه) حولوا المشروع إلى خبر "كان" بمرور سنة كاملة0

 فالمديرية من المديريات التي تم توفير ماطور كهرباء بها للتخفيف من معاناة المواطنين ولكن إرادة بعض المتنفذين في المديرية حالت دون ذلك حيث أنهم استطاعوا خلال سنة أن يستغلوا المشروع لصالحهم الخاص بجمع وكسب الملايين من وراءه دونما رقابة من أحد.

وبعد مرور عام على المشروع أجهض وحصل أن أصيب المشروع بأعطال تسببت في أجهاضه وكان الأجدر بالملايين التي جبيت منه أن يكون لها الدور الكبير في استمراره ولكن ضعف الرقابة وعدم المحاسبة لمن تسببوا في إجهاض ذلك المشروع وإحالتهم إلى المسائلة كان له الدور الكبير في تطاول مثل هؤلاء واستغلالهم لذلك..

واليوم وبعد مرور خمس سنوات مادور الجهة المعنية والمسؤولية وهيئة مكافحة الفساد من القيام بدورها اتجاه ذلك المشروع لمعرفة أسباب إجهاضه.

ومن حين لآخر تظهر شركة أجريكو البريطانية التي تقوم بتزويد وتغطية أجزاء كبيرة من محافظات عدن، الحديدة، حضرموت، عمران، ، بالطاقة الكهربائية وفق العقد المبرم بين الشركة البريطانية ومؤسسة الكهرباء اليمنية الحكومية منذ نحو أكثر من عام. لتقوم بتهديد وزارة الكهرباء اليمنية بقطع إمداد الطاقة عن الست المدن في حال عدم تسديد مستحقاتها. وانتقد مسئولون حكوميون اتجاه وزارة الكهرباء إلى الاستعانة بشركة بريطانية لإمداد الطاقة الكهربائية لست مدن يمنية في الوقت الذي يمكن إنشاء محطتين كهربائيتين بإجمالي المبلغ الذي تدفعه مؤسسة الكهرباء للشركة البريطانية الذي يصل خلال عام واحد إلى مبلغ يقدر بنحو 60 مليون دولار بدلاً من أن يتم الاتفاق بعقد مجحف يستنزف مقدرات البلاد.

يذكر أن الكهرباء اليمنية كانت قد وقعت في منتصف عام 2006 مع الشركة البريطانية عقداً لإقامة محطات لتوليد الطاقة في المدن الست المذكورة ومنها تبيع الشركة الطاقة لوزارة الكهرباء بملايين الدولارات لمدة ثلاث سنوات.ويعيش اليمنيون وسط وعود واهية تبدد ظلام انطفاءات الكهرباء المتكررة، فمرة بتشغيل الكهرباء بالطاقة النووية، ومرة بالرياح، ومرة بالغاز، وهكذا يعيشوا حياتهم في وعود لا طائل لها.

وما يجب أن يقال هو أن المحافظة بأسرها تعاني معاناة حقيقية من تدني الخدمات في مجال الكهرباء بل إن بعض من مديرياتها لا يوجد بها مشاريع للكهرباء البتة وكل ما هنالك مولدات خاصة لمواطنين ومن تلك المديريات أسلم , وأفلح اليمن وأفلح الشام , وقفل شمر مما يجعل المطالبة بمشروع استراتيجي لكل المديريات أمر ملح وعلى قيادة المحافظة والمجالس المحلية والقيادات المجتمعية المطالبة وباستماتة لدى الدولة لتحقيق هذا المطلب الخدمي الحيوي لكهرباء المحافظة.