آخر الاخبار

السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية الزنداني : هجمات الحوثيين لا تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب نجم الإتحاد السعودي يغادر النادي نهاية هذا الموسم

أبين على شفى كارثة بيئية بسبب الاستهلاك الجائر للمياه وأزمة حادة تجتاح المحافظة

الجمعة 04 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 03 صباحاً / أبين- مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 7926

تتزايد المخاوف لدى سكان محافظة أبين, منذ مطلع الأسبوع الماضي, مع اشتداد حرارة الصيف الخانق بالمحافظة, والتي تصل إلى 40 درجة مئوية, وفي ظل الانقطاعات المتواصلة للكهرباء, الأمر الذي يزيد من معاناة مواطني العديد من مناطق ومدن "دلتا أبين" و"الكود" وعاصمة المحافظة زنجبار, إضافة إلى مدن جعار و المخزن, والجول.

وقال شهود عيان لـ(مأرب برس) أن طوابير من مواطني المحافظة في تلك المدن, شوهدت طوال أيام الأسبوع الحالي من رمضان, وهي تتجول بحزانات و"دبب" الماء في مناطق دلتا أبين , وأماكن تواجد الآبار الارتوازية والجوفية في أكثر من منطقة بمدن ومديريات المحافظة, بحثا عن شربة ماء صالحة للشرب.

مشيرين إلى أن الماء لا يأتي إلى المنازل إلا بساعات قليلة وفي وقت واحد في الثلاثة الأيام الماضية, مما أدى إلى ازدياد حدة الاستياء و المعاناة لدى المواطنين, وخروجهم من منازلهم للبحث عن شربة الماء- سيما وأن انقطاع الماء يأتي في ظل الانقطاعات المتكررة للكهرباء, وما تتسبب به تلك الانقطاعات من تعطيل الأجهزة وإتلاف الكثير منها وإجبار المواطنين على تحمل تكاليفها الغالية الثمن في أحايين كثيرة.

وتأتي تزايد تلك المخاوف في ظل تحذيرات الجهات المسؤولة عن المياه في المحافظة من الوضع الكارثي الذي تقدم عليه المحافظة, إذا لم تعمل الحكومة على تلافيها قبل حدوثها.حيث أكد خالد محسن بلعيدي -مدير الوحدة التنفيذية للموارد المائية بمحافظة أبين " إن المحافظة قادمة فعلا على كارثة بيئية بسبب ما أسماه "الاستهلاك الجائر للمياه" بعد أن وصل عدد الآبار فيها إلى "2100" بئر, مما يشكل ضررا كبيرا على نسبة المخزون الجوفي للمياه. إضافة إلى وصول الخط البياني للمخزون المائي في الدلتا إلى "درجة مرعبة" تقترب من درجة التملح التي لا تصلح فيها المياه للاستهلاك .

داعيا بلعيدي المواطنين وخطباء المساجد إلى التوعية بأهمية ترشيد الاستهلاك, واستخدام الطرق الحديثة للري, تجنبا للكارثة البيئية, ولما توفره تلك الطرق العلمية العصرية من مياه بسبب تقليلها لكمية الري و تكاليف الاستخدام, وتسخير العلم والطرق الحديثة في الري للحفاظ على المياه وترشيد استهلاك الري والزراعة والاستفادة العلمية من طرق الري الزراعي بالأساليب الحديثة التي توفر الجهد والمال للمزارعين وتقلل من الاستهلاك الجائر للمياه الجوفية, وتجنب استخدام المزارعون للطرق التقليدية في ري المزارع بالأساليب الغمر التي تستنزف المخزون المائي كمية كبيرة. معبرا في كلمة ألقاها مساء أمس الأربعاء بزنجبار- أثناء حضوره أمسية رمضانية نظمتها الوحدة التنفيذية للموارد المائية بالمحافظة للتوعية المجتمعية بأهمية الاسترشاد في استخدام المياه -عن أسفه للوضع المائي في منطقة دلتا أبين التي قال أنها أصبحت كـ"الغربال" في كثرة الآبار والحفريات فيها– حسب وصفه, مشيرا إلى أن نسبة الاستهلاك للمياه الجوفية أكثر بكثير من نسبة التغذية من الأمطار، داعيا إلى التوقف الفوري للحفر العشوائي ومعالجة آثار التلوث البيئي والتصحر الذي يتهدد المحافظة بسبب الاستهلاك الجائر للمياه.حسب قوله. ويشكوا مواطني العديد من المناطق والمديريات في محافظة أبين من أزمة مياه حادة بدأت تتعاظم منذ مطلع الأسبوع الحالي بصورة أكبر, متسببة في تعكير مزاج الصوم ونفسية الصيام لدى مواطني تلك المناطق, بما تخلفه من تكدير حياة المواطنين وتعكير صفو أجوائهم الأسرية مع ساعات الليل , وتزايد صراخ الأطفال بسبب صعوبات النوم لديهم نتيجة عدم قدرتهم الجسمانية على تحمل أوضاع الحرارة في ظل انقطاع الكهرباء المستمرة , وتزايد انتشار "البعوض" وما يجلبه من أمراض معدية يكونون دوما أكثر ضحاياها.

ويناشد العديد من مواطني المحافظة, الجهات المعنية بمراعاة تضاعف معاناتهم وغيرهم من سكان المحافظات الساحلية في تخفيف حدة الانقطاعات الكهربائية عنهم, وتوفير الحلول اللازمة والعجلة لتوفير المياه, تقديرا لأوضاعهم الإنسانية الصعبة الاحتمال في ظل ارتفاع درجة الحرارة وماتسببه من ارتفاع في نسبة استهلاك الكهرباء وكميات الماء.

*الصورة من الارشيف

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن