مهرجان حاشد ومظاهرة بالمئات في الحبيلين, وأمسية تضامنية بملاح ردفان لحج

الإثنين 14 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 12 صباحاً / ردفان – مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 7219

خرج ليلة أمس الأحد المئات من المتظاهرين سلميا بمنطقة الحبيلين بمحافظة لحج, تضامنا مع معتقلي الحراك الجنوبي وصحيفة الأيام, عقب مهرجان جماهيري حاشد حضرها المئات من نشطاء وقيادات وأتباع الحراك بمديريات ومناطق ردفان , كانت قد دعت إليه في وقت سابق- القوى السياسية في ردفان ومدينة الحبيلين كبرى مديرياتها الأربع .

وقال شهود عيان لـ( مأرب برس) أن المتظاهرين خرجوا في تظاهرة سلمية جابوا من خلالها شارع الحبيلين الرئيسي رافعين صور المعتقلين وصحيفة الأيام, ومرددين شعارات التضامن والتنديد بممارسات السلطة إزاء صحيفة الأيام.

مجددين مطالبتهم بسرعة الإفراج عن كل المعتقلين في السجون, ليروا أسرهم مع حلول عيد الفطر المبارك.

ووفقا للشهود العيان فقد سارت التظاهرة بصورة سلمية دون تواجد عسكري او امني في المديرية, او حدوث أي اشتباك بين الأمن والمتظاهرين,

وتأتي تلك المظاهرة السلمية التي أعقبت مهرجان التضامن الحاشد مع المعتقلين والأيام بالمنطقة, بعد سلسلة من الفعاليات والامسيات التضامنية التي تقام في مديريات ومناطق ردفان تضامنا مع المهتقليين وصحيفة الأيام الموقوفة عن الصدور منذ أكثر من خمسة أشهر ماضية.

 وكان الشيخ توفيق صالح بن هائل العلوي- شيخ مشايخ قبائل العلوي بردفان محافظة لحج قد اكد خلال تلك الامسية على :"أن الواجب الوطني والأخلاقي يحتم على كافة أبناء المحافظات الجنوبية بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية والقوى الحية والوطنية داخل الوطن وخارجه الوقوف ضد ما وصفها بالممارسات والإجراءات التعسفية وغير القانونية بحق المعتقليين السياسيين في سجون السلطة, ورفض الإجراءات الغير قانونية التي فرضتها السلطة عبر أجهزتها المختلفة على من اسماها المنبر الإعلامي الحر والمستقل صحيفة "الأيام" وناشريها الأستاذين هشام وتمام باشراحيل والتي أدت إلى إيقاف الصحيفة عن الصدور، وفرض الإقامة الجبرية على رئيس تحريرها في منزله الكائن بمحافظة عدن، ومنعه من السفر لتلقي العلاج بمعية نجله رئيس تحرير صحيفة "الأيام" الرياضي هاني هشام باشراحيل.

وأضاف الشيخ العلوي في كلمته بتلك الأمسية التضامنية بمنطقة القشعة بمديرية الملاح بردفان لحج قائلا: "لقد مرت نحو خمسة أشهر وصحيفة "الأيام" رهن الإيقاف الجبري وللشهر الخامس على التوالي أيضاً ما يزال ناشراها المناضلان الجسوران هشام وتمام باشراحيل رهن الإقامة الجبرية في منازلهم، وممنوعين من السفر للعلاج.متسائلا فأي اعتداء أكثر من هذا على حق العيش بكرامة وحرية مثل سائر الشعوب، وما هي الجريرة والإثم الذي اقترفه آل باشراحيل ليكون جزاءهم مثل هذا العقاب الذي لا يقره شرع ولا عرف ولا قانون"- حسب تعبيره

واستطرد الشيح العلوي حديثه "إن شخص بحجم هشام باشراحيل يصارع آلام المرض يفترض أن يكون الآن في أحد مستشفيات المملكة العربية السعودية حيث الأطباء المشرفون على حالته الصحية..وخاطب الحضور بقوله :"إن هذا الرجل الذي أبى إلا أن تكون صحيفته مع أصحاب الحق وليست بوقا من أبواق النظام، وأبى إلا أن تكون "الأيام" في صفكم وإلى جانبكم ترفع أصواتكم إلى الواحد الأحد منه إلى كل الشرفاء الأحرار في العالم، مضيفا:"ولذا فهاهو يجني ثمرات مواقفه، بعد أن أوقفت صحيفة "الأيام" من منطلق واجبها المهني والأخلاقي مع ما وصفها بثورة أبناء الجنوب السلمية منذ انطلاقتها وحتى يوم إغلاقها والاعتداء على مقرها ومنزل ناشريها بعدن بقوة السلاح..

وتابع قائلا:" نعم أوقفت "الأيام" بقوة السلاح وليست بقوة القانون، أوقفت لأنها أبت إلا أن تسير على النهج الذي أختطه ورسمه لها مؤسسها وعميدها المرحوم محمد علي باشراحيل - طيب الله ثراه - ومادام الحق معها فإن النصر بأذن الله حليفها".

ودعا الشيخ العلوي في ختام كلمته كافة المنظمات الدولية والإقليمية الوقوف مع أبناء محافظات الجنوب والضغط على السلطة وإلزامها باحترام والاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية المتعلقة بحرية التعبير، ورفع القيود غير القانونية المفروضة على صحيفة الأيام وتكريمها بدلاً من تلك الإجراءات التي أدت إلى إيقافها عن الصدور.

كما ألقيت في الأمسية العديد من الكلمات من قبل الإخوة: النائب د. ناصر الخبجي والمنسق العام للتصالح والتسامح بمحافظة لحج صبري شايف ورئيس مابات يعرف بمجلس قيادة الثورة بمركز القشعة بالملاح مسرور شائف سيف ومحمود عبدالحكيم عن الاتحاد الوطني لمايسمى بشباب وطلاب الجنوب والعقيد محمد قاسم عطوة أكدت جميعها على أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات النظامية مع المعتقليين وصحيفة "الأيام" وناشريها وتصعيدها خلال الأيام القادمة، وتطرقت الكلمات إلى مسيرة النضال السلمي لأبناء المحافظات الجنوبية والسبل الكفيلة بديمومته واستمراريته وعدم جره عن مساره الصحيح، وطالبت الكلمات بسرعة الإفراج عن المعتقلين الذين يرزحون في زنازين السلطة من قيادات ونشطاء الحراك السلمي الجنوبي.. كما قام النائب الخبجي بالرد على مجمل الاستفسارات المقدمة من بعض المشاركين في الأمسية.

وحضر الأمسية التضامنية عدد كبير من قيادات ونشطاء وجماهير الحراك السلمي بمديريات ردفان الاربع وعدد من الشخصيات القبلية والحقوقية والإعلامية يتقدمهم النائب البرلماني د. ناصر الخبجي ود. فضل هماش رئيس مجلس قيادة الثورة بالملاح وعميران ناصر محمد رئيس مجلس قيادة الثورة بردفان والناشط صبري شائف المنسق العام لملتقى التصالح والتسامح بمحافظة لحج ومحمود سيف مقبل نائب رئيس جمعية أسر الشهداء ومناضلي الثورة بردفان وسيف شائف جمع وسالم علي سعيد عضوي محلي الملاح والشيخ ملهم الجبراني الحالمي والشيخ فضل صالح الوهيبي ومهدي عبيد سكرتير منظمة الاشتراكي بردفان والمحامي نظير حسان والشيخ مسرور طمبح سكرتير الاشتراكي بمديرية الملاح والناشط كرهب حسين عثمان وعدد من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وجموع غفيرة من المواطنين.   الصورة من الارشيف

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن