طائرة حربية تقصف تجمعا للنازحين بحرف سفيان وتؤدي إلى مقتل أكثر من 80 شخصا

الأربعاء 16 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 08 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 9628

قال مصدر محلي بحرف سفيان محافظة عمران أن طائرة حربية قصفت تجمعا للنازحين في منطقة العادي بحرف سفيان, وأدت إلى مقتل ما يزيد عن ثمانين نازحا.

وأضاف المصدر لـ"مأرب برس" أن مجموعة من المواطنين كانوا قد نزحوا في حرف سفيان جراء القتال الدائر بين القبائل والجيش من جهة, والحوثيين من جهة أخرى, وأن ليس لهم أي علاقة بالحوثيين, حين تعرضوا لقصف جوي ظهر اليوم.

مشيرا إلى أن استهداف النازحين أثار استياء الأهالي كثيرا, وأن هناك تحركات قبلية لتدارس ما حدث, على حدق قوله.

من جهته قال مصدر عسكري مسئول أن القوات المسلحة سيطرت على عدد من التباب المطلة على منطقة دماج بمحافظة صعدة, فيما تم السيطرة على موقعين لعناصر الإرهاب والتمرد, حسب وصفه, في ذات المنطقة بعد اشتباكات عنيفة مع مجاميع من تلك العناصر أمس وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد حيث كانت تلك العناصر تتمترس في تلك المناطق وتستخدمها للاعتداء على المواطنين وأفراد الجيش والأمن, وفقا لما قال.

وذكر المصدر أن قوات الجيش دمرت سيارتين في منطقة بني معاذ تحملان أسلحة وذخائر ومؤن وعددا من العناصر الإرهابية الذين سقطوا بين قتيل وجريح .

وأضاف المصدر أن وحدة عسكرية دمرت مواقع لعناصر التمرد خلف شهوان ـ الشقراء بالإضافة الى تدمير أوكار أخرى في أكثر من منطقة, مشيرا إلى أن وحدات من الجيش والأمن تصدت لهجوم مجاميع من عناصر الإرهاب والتمرد, حسب وصفه, على جبل الزعلاء و الجراين وشرق وشمال المنزالة وألحقت بالمهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح.

وأضاف أن وحدة عسكرية أخرى تصدت للعناصر الإرهابية أثناء محاولتهم التسلل باتجاه تبة المنصة واجبرتهم على الفرار, موضحا أن أحد العناصر الإرهابية لقي مصرعه في منطقة محضة .

في ذات السياق قال بلاغ للمكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي أن طائرات الميج قصفت ظهر اليوم تجمعا للنازحين في مشارف طريق برط الذي يبعد عن مدينة سفيان (25) كيلو متر، وقد سقط ضحايا بالعشرات، وتطايرت الجثث على بعد عشرات الأمتار من ساحة الجريمة، وتظل السلطة تتوج عدوانها بمجازر جماعية بحق مدنيين ونازحين أبرياء, على حد ما جاء فيه.

واتهم البلاغ السلطة بأنها تريد انتقاماً جماعياً من الكل، في حين قال إن الصمت من جميع الأطراف السياسية والمدنية والحقوقية والإنسانية يبقى سيد الموقف؛ ليستمر النظام في انتهاكاته الجسيمة بحق الأبرياء الذي هربوا من مناطقهم خوفاً من الموت، فكان أمامهم في كل مكان, حسب وصفه.

وأشار البلاغ أن قصف النازحين اليوم جاء على بعيد أيام مما أسماها بـ"مجزرة سوق الطلح ومران" التي حدثت خلال اليومين الماضيين، لترتكب السلطة الدموية مجزرة ثالثة, على حد تعبيره.