زلزال عنيف يضرب سومطرة بعد ساعات من تسونامي المحيط الهادي

الأربعاء 30 سبتمبر-أيلول 2009 الساعة 05 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 8887

ضرب زلزال عنيف بقوة 7.6 درجات على مقياس رختر جزيرة سومطرة غربي إندونيسيا اليوم بعد ساعات من اجتياح موجات مد عاتية (تسونامي) جزيرتي ساموا الأميركية والغربية في المحيط الهادي.

وقالت وكالة الأرصاد الإندونيسية على موقعها على الإنترنت إن مركز الزلزال يبعد نحو 78 كلم جنوب غرب مدينة بادانغ قبالة الساحل الغربي لسومطرة.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن شهود عيان أن عدة مبان انهارت جراء الزلزال وصدرت تحذيرات من حدوث تسونامي، دون أن تعرف بعد الخسائر البشرية الناجمة عنه.

وتقع إندونيسيا في حزام نشاط زلزالي قوي يعرف باسم "حلقة النار الباسفيكية".

ويأتي زلزال سومطرة بعد ساعات من وقوع موجة مد عاتية (تسونامي) نجمت عن زلزال بقوة 8.3 درجات على مقياس ريختر تحت سطح المحيط الهادي تسببت باختفاء بلدات بالكامل في جزيرة ساموا الأميركية وجارتها دولة ساموا المستقلة، في حين أفاد مسؤولون محليون بوقوع عشرات القتلى فيما لا يزال الكثيرون مفقودين.

وأفادت صحيفة نيوزيلندا هيرالدان بأن حصيلة الضحايا ما زالت غير مؤكدة رغم مرور ساعات على حصول الكارثة الطبيعية.

ولقي 113 شخصا حتفهم بالإضافة إلى فقدان الكثيرين في جزر ساموا، بحسب تقارير محلية.

واجتاحت موجة المد عددا من القرى الساحلية، وأفادت التقارير بأن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع، حيث إن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم لمناطق مرتفعة بعد الزلزال عادوا أدراجهم للمناطق المنخفضة.

وأظهرت مشاهد تلفزيونية قرى قرب شواطئ دمرت بالكامل ومنتجعات سياحية سويت بالأرض وقوارب صيد ضخمة أطيح بها على الشاطئ.

وأعلن مركز الرصد الجيولوجي الأميركي أن مركز الزلزال يقع على بعد 200 كلم جنوب مدينة أبيا عاصمة دولة ساموا، مشيرا إلى أن عدة هزات ارتدادية حصلت بعد الزلزال، بلغت قوة اثنتين منها حوالي 5 درجات.

وأفادت تقارير بأن موجات مد صغيرة وصلت نيوزيلندا بالإضافة إلى ارتفاع منسوب مياه البحر في عدة جزر واقعة في جنوب المحيط الهادي.

واستعد حرس الإنقاذ البحري في كاليفورنيا لاحتمال حدوث موجات خطيرة بعد الزلزال القوي في جزر ساموا.

كما أصدرت اليابان تحذيرا من موجات تسونامي على سواحلها بعد زلزال ساموا الأميركية.

من جانبه أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما ساموا الأميركية التي اجتاحتها موجة تسونامي منطقة منكوبة.

ونقل بيان للبيت الأبيض عن أوباما قوله إن "كارثة كبرى" قد حلت في جزيرة ساموا، وطلب من السلطات الفدرالية توجيه المعونات إلى المنطقة المنكوبة.

وأرسلت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ مسؤولين للجزيرة النائية في المحيط الهادي لتقييم الموقف.