احتج اليوم نواب البرلمان على التقارير المقدمة لهم من الحكومة بشأن قضية حرب صعدة والأوضاع الأمنية في البلاد، مؤكدين أن الحكومة غير جادة في تعاملها مع المجلس،واعتبروا تقارير وزراء الأمن والجيش المقدمة لهم اليوم لم تحمل جديدا عما كانت عنه في مساءلتهم يوليو الماضي ..بل حملت مغالطات اكبر من الواقع الذي يتطلب الاعتراف بحجم ما تتعرض له البلاد من تداعيات تهدد لحمتها الوطنية.. 

وحمل النائب المستقل صخر الوجية النظام السياسي -الذي افرغ النظام الجمهوري من محتواه وأصبح نظام أسرة يسعى للتوريث" معتبرا "الجمهورية تحولت لإقطاعية لفرد"مضيفا "مالم يعد النظام الى صوابه سيأتي من يطلب السلطنة والإمامة"- مسؤولية ما يحدث على الساحة-حد تعبيره..

النائب عبده بشر شبه قراءة وزير الداخلية مطهر المصري لتقرير الداخلية عن الأوضاع الأمنية في المحافظات كـ"قارئ نشرة الأحوال الجوية الذي يبشر بان الأوضاع مستقرة"..

أما النائب سلطان البركاني رئيس كتلة المؤتمر في البرلمان طالب بالكشف عن هوية من يقف وراء حاويات الأسلحة التي بميناء الحديدة والتي تطرق لها الإعلام الرسمي متسائلا.."هل نزلت هذه السفينة من السماء كمائدة بني إسرائيل؟!"..

مطالبا الحكومة بالقول"لا تتوسعوا في الخيام! ولكن توسعوا في الحسم العسكري"

النائب محمد عبداللاه القاضي من المؤتمر الشعبي وصف ما أورده وزراء الأمن والجيش بالكلام المكرر منذ 5 سنوات مضيفا "أصبحنا خلالها نحارب في 4 محافظات محملا وزير الدفاع مسؤولية ذلك وقال"عليكم إثبات أن الدولة فاشلة"..وتهكم من أرقام وزير الداخلية حول المظاهرات التي حدثت في المحافظات الجنوبية وقال أن تلك المظاهرات بالآلاف ولم تكن 50 فردا كما ادعى وزير الداخلية..قائلا"علينا الاعتراف بالمشكلة"..

وتساءل النائب الإصلاحي علي العنسي عن سبب تجاهل الوزراء الحديث عن تدخل إيران في البلاد!، مطالبا بتجميد العلاقة مع إيران إذا ما ثبت تدخلها..

وتساءل العنسي "أين امن الدولة واستخباراتها من تنامي امكانات الحوثي؟!" ملمحا الى أخطار الفتنة التي وصلت حجة،عمران، الجوف، وأمانة العاصمة- حد قوله

أما النائب عبدالله العديني فوصف مايحدث في البلاد بالمعركة الفكرية المدعومة سياسيا،قائلا"الأفكار الصحيحة محاربة ،عندما سيست العملية التعليمية.. خربت الأفكار" مطالبا بترك مساحة للشعب يمارس صلاحياته..

بينما ادعى النائب ربيش وهبان" هناك خونة في القوات المسلحة يقتلون زملائهم من الخلف.. الأمر الذي سارع وزير الدفاع الى نفية..

وتساءل النائب نبيل باشا عن سر اختفاء النقطة السادسة من شروط الحكومة على الحوثيين والمتعلقة بالأجانب المختطفين من يونيو الماضي، مضيفا"هل هناك جهات أخرى تقف وراء ذلك؟!"

وتساءل النائب عبد العزيز جباري عن حقيقة ماذا كان هناك تصفية حسابات بين القيادات العسكرية في هذه الحرب؟ ووجه سؤالا لوزير الدفاع عن مصير اللواء (105)؟..

النائب صالح السنباني فقد وصف مجيء الحكومة اليوم لتندب حظها واصفا اياها بالـ"مهترئة والعاجزة عن فعل شيء أمام القضايا الجادة"..

النائب عبدالقادر الدعيس فقد قال "إنها الحرب "وأضاف"لن نقول للرئيس اذهب أنت وربك فقاتلا.."..

بدوره اعتبر النائب علي عشال مايناقش مع الحكومة "بأعراض المرض،ولم يناقش المرض!"..

وقال إن النظام قتل في الناس العواطف فأصبحوا سلبيين أمام ما يحدث..

وأضاف أن مايحصل في صعدة هو صنيعة النظام.. وقال إن البلاد تترزق من هذه الحرب-حد تعبيره..

وتساءل النائب زيد الشامي إذا كان غالبية أهل صعدة قد صوتوا للحزب الحاكم كما يقولون فأين اثر ذلك اليوم!..