قال السيد فرانك بايكر- نائب مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية البريطانية : أن من حق الحكومة اليمنية مواجهة أي مجموعات مسلحة خارجة عن القانون وتسعى لزعزعة أمن واستقرار اليمن.

وأكد المسئول البريطاني خلال لقائه وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي اليوم الأربعاء-بصنعاء حرص الحكومة البريطانية على تعزيز العلاقات مع اليمن في مختلف المجالات.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية الدكتور القربي- خلال اللقاء- أن الحرب لم تكن يوما خيار الحكومة وإنما فرضت عليها نتيجة- ماقال انه- استمرار الحوثيين في خروقاتهم, وأعمال العنف التي يرتكبونها بحق المواطنين وتدمير المنشآت الحكومية.

معربا من جانبه- ووفقا لمانقلته وكالة سبأ-عن تقدير الحكومة اليمنية لمواقف الحكومة البريطانية الحريص على وحدة واستقرار اليمن. ومتمنيا تطور واستمرار العلاقات بين البلدين.

وبدوره قال بيان للمكتب الإعلامي لعبدالملك الحوثي أن المواطنون قاموا -فجر هذا اليوم الأربعاء-بمهاجمة من وصفهم بـ"المعتدين في المجمع الحكومي والمباني التابعة لمديرية منبه، مشيرا إلى تمكنهم وخلال فترة زمنية قصيرة، من السيطرة الكاملة على المجمع الحكومي والمباني الأخرى التابعة للمديرية.

مؤكدا الحوثي في بيانه- تلقى مأرب برس نسخة بريدية منه-إلى أن أتباعه، وبهذه السيطرة، قد أنهوا ما أسماه "التواجد المستبد والظالم في جميع المنطقة، بعد معاناة طويلة، من الاعتداءات والمضايقات التي قال أنها أحدثت ثورة شعبية عارمة وانتفاضة غضب لدى المواطنين في المديرية ، بلغت حد القتل المباشر لهم، وبعد صبرهم الطويل لما وصفها بيانه- بالممارسات الحمقاء والرعناء في تعامل غير صحيح ولا إنساني مع المواطنين هناك.

الحوثي يتهم السلطة بقتل المعتقل أبوطالب عمدا وارتكاب جرائم بحق الجرحى

وقال بيان الحوثي أن ما حدث للمعتقل بسام توفيق أبو طالب في سجن الأمن السياسي بصنعاء تكشف حقيقة – ما عبر عنها- بـ"الجرائم التي ترتكبها السلطة الفاشلة بحق المعتقلين" ولا سيما الجرحى منهم – الذي قال أنهم يتعرضون لتعذيب غير أخلاقي تجاوز-0 حسب توصيفه- احترام البشرية لتجاوزه المساس بالمروءة والقيم والعادات اليمنية، وعدم انتمائه إليها بأي صلة- حسب قوله.

متهما الحوثي في بيانه، السلطة بعدم الاكتفاء بسجن الجرحى والمعتقلين وعزلهم عن العالم ومنع الزيارات عنهم وممارسة التعذيب بحقهم والضغط عليهم أخلاقياً وجسدياً حتى تمارس القتل بصورة مباشرة كما حدث لبسام أبو طالب، والذي قال أنه لم يكن الأول من نوعه بل قد قتلت العشرات في المعتقلات والمجتمع المدني والمنظمات الإنسانية يتابع ويعلم بذلك. حد تعبيره.

مؤكدا ان ما حدث لبسام أبو طالب، جريمة قتل متعمد وبشكل مباشر تتحمل السلطة المسؤولية الكاملة عن ما يترتب على ذلك.

داعيا الحوثي المنظمات الإنسانية والحقوقية، إلى أن ترتقي بدورها إلى معرفة ما يجري بحق المعتقلين من تعذيب – قال أنه-تجاوز الحدود ووصل إلى القتل المباشر.

مشيرا إلى أن العشرات الآن قابعون في سجونها الظالمة، و يعيشون تدهوراً صحياً ونفسياً وصل بأكثرهم إلى الموت جراء التعذيب التي – يتهم السلطة- بممارسته بحقهم وبكل وقاحة.

وكان مصدر عسكري قد أشار إلى أن 29 من أتباع الحوثي لقوا مصرعهم ، بينهم 5 قتلوا أثناء مقاومتهم للسلطات والاعتداء على قوات الأمن بالرصاص بمدينة صعده القديمة، إضافة إلى ضبط 16 آخرين من عناصر الحوثي بصعده، بينهم 4 أخرين- قال بيان المصدر العسكري أنهم لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم القيام بعملية حفر خنادق في العبارات شرق المقاش , و 8 في الملاحيظ خلال اليومين الماضيين وهم (نامس قاسم مرشد و مصطفى يحيى صالح و وضيف الله أحمد جابر و غالب علي غالب و حمود محمد عنتر و مصطفى يحيى هادي و محمد أحمد حسن عجب وعمار محمد أحمد القملي).