كبار رجال الأعمال اليمنيين يسعون لتطبيق حوكمة الشركات

الخميس 08 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - خاص- صنعاء - جبر صبر
عدد القراءات 7641

اختتمت في العاصمة صنعاء ورشة عمل تدريبية حول " حوكمة الشركات في اليمن" شارك فيها اكثر من 25 شخص من رؤساء مجالس الإدارة ورجال المال والأعمال البارزين يمثلون عدد من الشركات اليمنية.

وفي الورشة التي استمرت على مدى يومين ودرب فيها فريق من خبراء حوكمة الشركات ويمثلون مجموعة واسعة من الخبراء الدوليين والإقليميين تناولت دور مجلس الإدارة وإدارة المخاطر والإفصاح وعلاقات المساهمين والشركات العائلية والمساهمة.

ويسعى رجال الأعمال اليمنيين في القطاعين الخاص والعام لإعطاء قدرا كبيرا من الاهتمام لأفضل ممارسات حوكمة الشركات سعياً لإنشاء سوق الأوراق المالية و تحسين مناخ الاستثمار باليمن. ويأتي انعقاد الورشة التي تعتبر الثانية بين سلسلة ورشات لتعزيز حوكمة الشركات لتساعدهم على تطوير المعرفة الضرورية لتطبيق أفضل ممارسات حوكمة الشركات.

مؤتمر صحفي :

وفي ختام الورشة عقد عدد من كبار رجال الأعمال وممثلين عن نادي رجال الأعمال اليمنيين والاتحاد اليمني لغرف التجارة والصناعة ومؤسسة التمويل الدولية مؤتمراً صحفي أكدوا جميعهم التزامهم بمبادئ حوكمة الشركات لما يساهم ذلك من تحسين في الأداء واستدامة النمو الاقتصادي على المدى البعيد للبلد حسب ما يسعون اليه.

وفي بداية المؤتمر الصحفي تحدث أمين عام نادي رجال الأعمال اليمنيين – فتحي عبد الواسع هائل – عن ما تناولته الورشة خلال يومين من مواضيع ركزت على تطوير المهارات العملية لتطبيق الحوكمة الجيدة للشركات.

واعتبر الحديث عن الحوكمة في اليمن خطوة متقدمة، في الوقت الذي لم تبدأ فيه كثير من الدول العربية حتى بالحديث عنها، مشيرا إلى وجود تجاوب رائع من القطاع العام والمؤسسات المساهمة لمعرفة ماهي الحوكمة ومن ثم الشروع في تطبيقها.

وكشف رجال الأعمال – فتحي عبد الواسع عن سعي النادي لإصدار أول دليل إرشادي لكافة المؤسسات والشركات يتم تعميمه للتعريف بقضية الحوكمة.

فيما ذهب د.عبد الحميد الغزالي – مدير عام شركة الغزالي التجارية للأدوية الى القول " ان تطبيق الحوكمة تكون على الشركات الكبيرة وتاريخها الطويل في العمل وهي التي تحتاجه بشكل أكبر،فيما الشركات الصغيرة لاتحتاجه إلا بشكل أقل".

أما محمد عمر رئيس مجلس مجموعة العالمية للسفريات والسياحة فقال : إن مصطلح الحوكمة ليس شيئا جديدا تم اختراعه، ومن ثم التخوف منه والشك فيه، مشيرا إلى ممارسة كثير من الشركات لمفاهيم وقواعد الحوكمة من دون معرفتهم أنهم بذلك ينفذون أويطبقون الحوكمة.

من جهته أكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة الجراش - فهد الجراش- عدم وجود أي تخوف أو قلق إزاء الحوكمة، يكمن أن يبديه القطاع الخاص، مشيرا إلى العكس من ذلك وهو أن الحوكمة وقواعدها تعد آليات لتحسين أداء الشركات.

عدم وجود آثار للأزمة العالمية على الشركات اليمنية:

وفي معرض ردهم على سؤال لـ"مأرب برس" حول الخسائر التي تعرضوا لها جراء الأزمة المالية العالمية قال :محمد عمر – العالمية للسفريات والسياحة "ان الخسائر يتعرض لها دون غيره القطاع السياحي وكانت من قبل الأزمة المالية الأخيرة في ظل الأوضاع، لكنه لفت الى ان الخسائر بالنسبة لهم كسياحة كانت الأكبر دون الشركات الأخرى،وذلك ما عقب فتحي عبد الواسع بقوله" أن آثار الأزمة على اليمن لم تكن كبيرة، ولم نعلم ان هناك شركات أنهارت وتضررت بخسائر فادحة/وميزة ذلك انها لم تكن هناك "بورصة أو أسهم" باليمن،وإنما كانت الخسائر فردية حسب قوله.

أما صالح جمعان- مدير شركات جمعان التجارية" فقال أنها لاتوجد أدنى مستويات التأثر من الأزمة لعدة أسباب منها محدودية الإقتصاد اليمني وعلاقاته بالإقتصاد العالمي ، حتى على مستوى القطاع المصرفي لم يكن هناك من آثار،وإنما الآثار في القطاع السياحي.

واعتبرت "نجاة جمعان" انعقاد الورشة تزامناً مع مؤتمر المغتربين من الشيء المميز .

هذا وتعمل فرقة عمل حوكمة الشركات في اليمن ، وهي مبادرة تعاونية بين القطاعين العام والخاص ، حاليا على وضع "المبادئ التوجيهية الجديدة بشأن أفضل ممارسات حوكمة الشركات" ، والتي ستوفر إطارا للشركات لتحسين ممارسات الحوكمة. 

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن