دعت نشرة أخبار الساعة إلى الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره .. موضحة أن الأمين العام لـ " جامعة الدول العربية " عمرو موسى كان معبرا بوضوح عن الموقفين العربيين الرسمي والشعبي حينما أكد في تصريح لـ " وكالة الأنباء اليمنية " على هامش زيارته لصنعاء مؤخرا أن وحدة اليمن واستقراره يجب أن يكونا أساسا لأي مبادرة أو مشروع لتسوية الأزمات التي يعانيها، وأن "وحدة اليمن لا تهم اليمنيين فقط بل العرب جميعا".

وفي افتتاحيتها التي حملت عنوان / الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره / قالت .. أن اليمن يواجه ظروفا صعبة في ظل المواجهة بين الحكومة والمتمردين " الحوثيين " والمطالبات الخطرة التي برزت على السطح مؤخرا بانفصال الجنوب خاصة مع التعثر الذي يواجه جهود وقف القتال من ناحية وتصاعد نزعات الانفصال من ناحية أخرى .. مؤكدة أن في ظل هذا الوضع فإن التمسك بوحدة اليمن الذي بذل الشعب اليمني الكثير من التضحيات من أجل تحقيقها والحفاظ عليها خلال السنوات الماضية هو طوق النجاة والمدخل الأساسي لمعالجة المشكلات كلها مهما كانت شدتها في حين تمثل توجهات الانفصال خطرا كبيرا على حاضر الدولة ومستقبلها وسلامها الأهلي.

وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية .. أن اليمن دولة مهمة في إطاراتها الخليجية والعربية والإقليمية والدولية فهو عمق استراتيجي مهم لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تبدو حريصة على تعميق روابطها معه سواء على المستوى الفردي أو الجماعي ويقع في منطقة استراتيجية مهمة بالنسبة إلى العالم كله .

وأوضحت أنه يطل على بحر العرب وله سواحل على البحر الأحمر ويشرف على " مضيق باب المندب " ذي الأهمية الكبرى لحركة الملاحة الدولية وتجارة النفط .. فضلا عن أن اليمن من الدول التي يستهدفها تنظيم " القاعدة " ويسعى إلى الوجود فيها واستخدامها كمنطلق لتهديد الدول المجاورة والنيل منها .. في ضوء ذلك فإن استقراره ووحدته يمثلان مصلحة خليجية وعربية ودولية أساسية في حين أن أي تهديد لهذا الاستقرار أو هذه الوحدة من شأنه أن ينطوي على نتائج كارثية تتجاوز حدود اليمن لتلقي بتداعياتها السلبية على المستويين الإقليمي والدولي.

وأشارت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة التي تدرك معنى الوحدة وأهميتها وما حققته وتحققه في ظلها من نجاح وقوة ومنعة .. عبرت في أكثر من مناسبة عن وقوفها إلى جانب اليمن وقيادته ودعمها وحدته واستقراره وتنميته واستعدادها لمساعدته في مواجهة مشكلاته وأزماته ..

كما أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوضوح دعمه الوحدة اليمنية واعتباره أمن اليمن جزءا لا يتجزأ من أمن دول المجلس.

وشددت / أخبار الساعة / في ختام مقالها الإفتتاحي على أن تأكيدات أمين عام الجامعة العربية أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد أظهر انفتاحا على الأطراف السياسية اليمنية في الداخل والخارج مهما كانت الاختلافات واستعداده للحوار معها .. تؤكد أن الحوار هو الطريق الفاعل والطبيعي لتسوية الخلافات بين أبناء البلد الواحد .. وإذا كانت الحكومة اليمنية قد عبرت أكثر من مرة عن انفتاحها على جميع القوى .. فإنه يبقى أن تقتنع عناصر الانفصال وحاملو السلاح في وجه الدولة بأن الحوار وحده هو السبيل للتعبير عن المواقف وطرح المطالب والتعبير عن الخلافات.