مصادر سياسية يمنية:مبارك التقى بالعطاس وعلي ناصر بالقاهرة في إطار الجهود المصرية لإنقاذ اليمن

الخميس 08 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- متابعات:
عدد القراءات 9792

كشف مصدر سياسي يمني عن قيام القاهرة، ببذل جهود كبيرة في إطار المبادرة العربية واسعة لإنقاذ اليمن من أزماتها السياسية، وبذل مساعيها في لم كافة فرقاء وأطراف الأزمة اليمنية في السلطة والحراك الجنوبي والحوثيين-في حوار وطني شامل ترعاه مصر بتفويض ودعم وتأييد عربي من عدة دول، تسعى إلى إنهاء المواجهات التي طال أمدها بين الحكومة اليمنية والحوثيين في محافظات صعدة ، في ظل غياب بوادر الحسم أو إشارات وقفها في الأمد المنظور ،وكذا التوصل إلى صيغة حوار جاد وشامل مع كافة قيادات الجنوب في الداخل والخارج.

وقالت تلك المصادر لـ "قدس برس": إن زيارة وزير الوفد المصري الرفيع المستوى إلى صنعاء والتمثل في وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ووزير المخابرات المصري عمر سليمان- الاثنين الماضي, وبعدهم زيارة عمرو موسى -الأمين العام لجامعة الدول العربية -أمس الأول الثلاثاء- تأتي في إطار المساعي المصرية والعربية لاحتواء الخلاف المتفاقم بين قوى الحراك الجنوبي والحكومة من جهة، وبين الحوثيين والحكومة من جهة أخرى.

وكشفت تسريبات إعلامية - في وقت سابق - عن لقاء جمع الرئيس المصري حسني مبارك قبل زيارته الولايات المتحدة الأمريكية مع حيدر أبو بكر العطاس ومع الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد في القاهرة, في إطار الدور المصري الذي تسعى إليه القاهرة لإنقاذ اليمن، وجمع كافة الأطراف اليمنية في إطار حوار يمني شامل، ترعاه القاهرة. وفي حين جدد الرئيس الجنوبي سابقا علي ناصر – دعوته في حواره مع صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى "التغيير لا التشطير"، مطالبا بضرورة الاستفادة من تجارب الماضي من خلال نبذ العنف والتأكيد على لغة عصرية هي لغة الحوار والقبول بالآخر.

ووفقا للمصادر فإن قوى الحراك الجنوبي تحمل رؤية لحل الأزمة اليمنية في إطار الحكم بنظام الفيدرالية المؤقت والمشروط في مدة أربعة أعوام ينتهي بالسماح لليمنيين الجنوبيين بإحصاء دولة ما قبل الوحدة عام 1990 م ، والاستفتاء على تقرير مصيرهم، وأن يتم التوقيع على ذلك ضمن اتفاق شبيه باتفاقية نيفاشا بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني في السودان، رغم إختلاف الواقع في جنوب اليمن، عن جنوب السودان على اعتبار أن الأول كان دولة قائمة ومعترف بها دوليا، بينما الثاني لم يكن دولة، واشترط المصدر أن يكون الاتفاق بإشراف دولي ترعاه الأمم المتحدة- حسب تلك المصادر.

وحسب تلك المصادر فإن شخصيات محسوبة على قوى الحراك الجنوبي وعلى الحوثيين متواجدة في عدد من العواصم الغربية والعربية بدأت في الإعداد للتوجه إلى القاهرة نهاية الشهر الجاري لاستئناف اجتماعات لحل الأزمة اليمنية.

ومن ناحية أخرى قال مصدر سياسي مسؤول رداً على ما أثارته بعض وسائل الإعلام عن وجود مبادرات عربية تخص الشأن اليمني ، قدمها عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية للرئيس علي صالح:" أن موسى لم يحمل إلى صنعاء أية مبادرات ولكنه نقل دعماً عربياً من الدول العربية لحماية الوحدة والأمن والاستقرار في اليمن .

ونقل موقع المؤتمر نت عن المصدر:" أن فخامة الرئيس أكد لموسى خلال اللقاء أنه منفتح على أي حوار مع مختلف الأطراف اليمنية في الداخل أو الخارج في الإطار الوطني، وضمن الدستور والقانون . وكشف المصدر أن نحو 3 آلاف شخص يمثلون مختلف القوى السياسية المحلية سوف يتحاورون في شهر نوفمبر القادم ضمن اجتماعات المؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية، وسيتم فيها وضع كل القضايا الوطنية على طاولة الحوار الواسع بهدف تعزيز الحكم المحلي واسع الصلاحيات وتنفيذ مصفوفة الحكم المحلي التي أُقرت في وقت سابق. حسب المصدر.

وكان موسى قد اكتفى بتصريحات مقتضبة للصحفيين حول ما دار بينه وبين الرئيس علي عبدالله صالح، من مشاورات ومباحثات بالتأكيد على أن الرئيس منفتح على الحوار مع كل القوى السياسية في إطار الدستور والقانون، وبأن كل الحلول والرؤى التي تقدم من قبل كافة الإطراف في إطار الحوار اليمني الشامل يجب أن تصب في إطار الوحدة اليمنية، وبمقابل أن ينال الجميع حقوقهم المتساوية في اليمن.