اختتمت في العاصمة صنعاء الدورة التدريبية الخاصة ببناء قدرات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية في محافظات ( مأرب وصعده وشبوة) نظمتها المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع (نودس) بدعم من السفارة الأمريكية بصنعاء. ورعاية وزارة الشئون الاجتماعية والعمل.

من جهته أكد النائب شوقي القاضي- رئيس المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع " ان البرنامج أقيم لبناء الجمعيات والمؤسسات الخيرية الأهلية والهدف الاستراتيجي منه بناء الجمعيات وجعلها عبارة عن عمل مؤسسي وجماعي بعيدا عن الفردية،كما أن هذه الجمعيات في المحافظات لايمكن ان يتصدر غيرها لتنمية مجتمعها، وقضاياها لايمكن ان تأتي أي منظمة إقليمية او دولية او غيرها لخدمة كل تلك القضايا ومعالجتها، فالمعول على تلك الجمعيات مباشرة ان تعمل وتنمي قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية الصحية والتعليمية، ومن ثم كان اتجاهنا لبناء القدرات في تلك المحافظات لتقوم بدورها.

وأضاف القاضي في حديثه لـ" مأرب برس" استهدفنا صناع القرار في الجمعيات إما رئيس الجمعية او الأمين العام او المدير التنفيذي ورفضنا المشاركة العادية،حتى كل جمعية مشارك فيها فردين أو ثلاثة.

مشيراً  ان ما يساعد في قيام هذه المنظمات بمسؤولياتها هو تأهيلها وتدريبها ورفع مستوى أدائها وكفاءتها, والتي جاءت منه فكرة المشروع.مضيفاً" كما ان البرنامج له مخرجات ولاينتهي بانتهاء الدورة فسيطول لمدة 3 أشهر وينزل نزول ميداني الى تلك الجمعيات لمساعدتها للاستفادة من ذلك.

وأكد رئيس منظمة " نودس" ان البرنامج كمرحلة أولى وهناك مرحلة ثانية في محافظة تعز للمؤسسات المدنية، يعقبه. منوهاً الى ان 35 فردا من قيادات الجمعيات الخيرية والمؤسسات الأهلية ومثلت صعده بجمعيتين نظرا للظروف، فيما كان التمثيل الأكبر من مأرب.

 المشاركين: استفدنا الكثير وسنعود لتطبيقها.

"مأرب برس" وفي ختام الدورة استطلعت آراء بعض المشاركين في الدورة ومدى استفادتهم من الدورة فكانت الحصيلة التالية:

الحسن مصطفى السليماني " المأربي" المدير التنفيذي لجمعية التقوى للأعمال الخيرية والعلوم الشرعية – مأرب يقول" هناك قصور لدينا من الناحية الإدارية استفدنا منه من هذه الدورة نسعى لتطبيقها في الواقع العلمي. كما استفدنا اعداد الخطط الجيدة للمشاريع كما استفدنا كيفية الادارة الناجحة والانسجام بين فريق العمل، وكيفية استيعاب عدد اكبر من المجتمع في العمل في أعمال الجمعية، واستفدنا ان الجمعية تقوم بدورها في توطيد الأمن في البلد واعداد جيل ينفع وطنه ولايضره.

وتمنى نجل " ابو الحسن المأربي" ان يعمم البرنامج في عموم محافظات الوطن ليعود بالنفع على المجتمع.

أما علي مبارك صالح العقيلي – أمين عام جمعية سنابل الخير الاجتماعية – مأرب يقول" استفدنا كثير في مجال الاستدامة للمشاريع الصغيرة في المديرية وكذا تعرفنا على أسباب نجاح الجمعيات، وما تقدمه من خدمات في المجتمع،كما استفدنا التطوير الإداري والتعاوني والتشبيك،إضافة إلى كيفية العمل بفريق الواحد والتشاور، لافتاً إلى أن ما تلقوه في الدورة ولم يكن مطبقاً لديهم "الاستدامة وعدم مشاركة المرأة في الرقابة والتنفيذ "إضافة إلى وجود قصور في الإعلام، مؤكدا أن كل الأفكار التي تلقوها سيتم نقلها إلى الإدارة في الجمعية لتطبيقها.

ويقول عبده أحمد المحويتي – المدير التنفيذي لجمعية الضياء الخيرية لتعليم القرآن الكريم – مأرب "ان أهم ما استفدناه هو روح التعاون وكيف يمكن التشبيك مع العمل الأهلي الخيري،وكيفية إدارة الجمعية بالأسلوب الأمثل، وكيف ينعكس ذلك عملياً في الميدان.إضافة إلى التدرب على كيفية التعامل مع الإدارة المالية المحاسبية والشفافية حتى تستفيد الجمعية من الجهات المانحة الداعمة مع الاتصال بالمجتمع لإيجاد دعم.

ويضيق " كما استطعنا التعرف على العمل الأهلي الخيري في الجمعيات الثلاث المحافظات، والاستفادة من تجارب تلك الجمعيات.

من جهته قال :أحمد فريد هادي العولقي – المدير التنفيذي لجمعية المودة الخيرة - شبوه"استفدنا كيفية إيجاد الهياكل التنظيمية واللوائح المحاسبية، ومعرفة دور الجهات المانحة واهتمامها بالشفافية والوضوح ليتم الثقة والتعاون. مضيفاً"كما وجدنا من خلال الدورة أن ما ينقصنا هو الجانب الإعلامي وعدم وجود موقع إلكتروني خاص بالجمعية ليكون لها تواجد محلي وخارجي.

هيام طالب القرموشي – مديرة ادارة المرأة والطفل بجمعية الإخاء للتنمية والسلم الأهلي – شبوه تقول"

من خلال الدورة وجدنا ان هناك بعض الأشياء كانت تغفلنا وتنقصنا رغم تواجدنا بالساحة،واستفدنا كيفية عمل تنسيق وتواصل مع الجهات المانحة، وكيفية الاستدامة في المشاريع وذلك ما كان مركز عليه في الدورة.

واستفدنا بالدورة من نخبة من المدربين معلومات مفيدة وخبرات من الجمعيات متعلقة بمجالنا.

أما عبدالله صالح عطية – رئيس جمعية رازح الخيرية بصعده فقال:استفدنا الخطة الإستراتيجية وكيفية وضع الأهداف العامة على ضوءها تضع الأهداف الصغيرة، كما استفدنا في الإدارة المالية وفي التشبيك بين الجمعيات داخل المحافظات، كما استفدنا من الجانب الإعلامي لما ينقصنا هذا الجانب وخاصة ونحن في ظل الظروف بصعده والاتصالات لدينا تكاد تكون معدومة.مؤكداً سعيهم لاشراك المرأة في العمل الخيري.

هذا واختتمت الدورة بتكريم المشاركين وتوزيع شهائد الشكر والمشاركة، إضافة الى تكريم الجهات الراعية والداعمة للدورة.