أكد التزام جامعة الإيمان بالدستور وقانون الجامعات الأهلية والتزامها بموافاة الوزارة بأسماء الطلبة المقبولين والمتخرجين

السبت 10 يونيو-حزيران 2006 الساعة 05 صباحاً / مأرب برس / خاص
عدد القراءات 3548

 نجحت الضغوط الدولية بزعامة الولايات المتحدة الأميركية التي تتهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني بتمويل الإرهاب ، نجحت في إرضاخه وجامعته الإسلامية "جامعة الإيمان" التي في تسعينيات القرن الماضي وتقديم العديد من التنازلات التي كانت شبه مستحيلة على الأقل إلى العام 2004م قبل أن تتهم أميركا ومجلس الأمن الزنداني بتمويل تنظيم القاعدة.

حيث أوردت الأنباء الرسمية أن الشيخ الزنداني الذي كان عضواً في مجلس رئاسة اليمن الذي تشكل العام 2003م ويحتفظ حالياً بمنصب "نائب رئيس جمهورية" قد ذهب بنفسه إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتقى وزيرها الدكتور صالح باصُرّه وبحث معه كيفية التنسيق فيما بين الوزارة وجامعته التي كانت شبه محرمة على الدكتور باصرة "الذي كان رئيسا لجامعة صنعاء" وغيره في السابق لأنها ذات طابع خاص ومنهج خاص وطلاب يتميزون بالعديد من الشروط التي لا يستطيعون الالتحاق بالجامعة إلا بتوفرها أهمها الالتزام الديني "القويم" وحفظ شئ من كتاب الله "القران الكريم" إلى آخر الشروط الواردة في استمارة طلب الانتساب إلى الجامعة والتي يعلن عن "بعضها" في الصحف الرسمية ووسائل الإعلام بداية كل عام دراسي أيضاً. وقالت الأنباء الواردة من ديوان عام الوزارة بصنعاء أن الشيخ عبدالمجيد الزنداني عبر عن تقديره لروح المسئولية العالية التي تعامل بها الوزير باصرة مع الجامعة وتفهمه لأوضاعها، مؤكدا التزام جامعة الإيمان بالدستور وقانون الجامعات الأهلية والتزامها بموافاة الوزارة بأسماء الطلبة المقبولين والمتخرجين في كل عام دراسي وتحديد البرنامج الدراسي في وثيقة خاصة تعدها الجامعة بحسب طلب الدكتور باصرة الذي طالب بضرورة موافاة الوزارة بكشوفات أسماء الطلاب المقبولين بجامعة الإيمان والمتخرجين فيها في كل عام لكي يتسنى لوزارته استكمال الإجراءات التنظيمية بما يعزز مبدأ الشفافية والوضوح في عمل الجامعة وأنشطتها.من جانبه أكد الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية تحديد الوضع القانوني لجامعة الإيمان ووضع برنامج واضح للدراسة فيها وتحديد رسالة الجامعة وأهدافها ، معبراً عن تقديره الكبير لجهود الشيخ الزنداني لخدمة العلم والارتقاء بأداء جامعة الإيمان وتطويرها، منوها بأن جامعة الإيمان هي الجامعة الأهلية الوحيدة في اليمن التي لا تهدف إلى الربح المادي.

وتطرق الوزير باصرة في حديثه إلى إشكالية منح الجامعة خريجيها درجة الماجستير بعد سبع سنوات من الدراسة وصعوبة معادلة الشهادة بأي درجة علمية، مشيرا بهذا الصدد إلى أهمية إعادة النظر في هذا النظام بما يتطابق مع الأنظمة السارية ، الأمر الذي أثار حفيظة الزنداني الذي رد عليه بان الجامعة استرشدت في وضع نظامها وبرنامجها الدراسي بمناهج جامعات إسلامية عريقة ، مشيراً إلى رسالة الجامعة وأهدافها ومساهمتها في رفد المجتمع بالعلماء المتميزين.وفي ختام اللقاء أبدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي استعداد الوزارة تقديم المساعدة لجامعة الإيمان والتعاون معها بما يؤدي الى الارتقاء بها وتطوير رسالتها التعليمية بما يواكب المتغيرات واستحداث تخصصات في عدة مجالات. وعلى غير العادة بالنسبة للصحف والمواقع الرسمية والتابعة للمؤتمر الشعبي العام "الحاكم" التي دأبت على مهاجمة الزنداني وجامعته باعتباره رئيسا لمجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح "اللجنة المركزية لحزب الإصلاح الإسلامي" بدت هذه الصحف والمواقع الاليكترونية تدافع عن الجامعة ورئيسها الزنداني خصوصا بعد إعلان الأخير أن جامعته ستبقى بعيدة عن الحملات الانتخابية ولن تخوضها إلى جانب الإصلاح والمعارضة عموماً.