أشاد مشائخ بلحارث مديرية عسيلان بمحافظة شبوة وعلى رأسهم الشيخ زعيزع بن علي حصيان الحارثي بالتجاوب الذي أبداه لهم وزير النفط والمعادن في تنفيذ بعض المطالب التي يحتاج إليها أبناء المديرية بعد أن اجتمع صباح اليوم مشائخ بلحارث ونائب الوزير أحمد دارس وتم إطلاعه على مجمل المطالب التي تحتاجها مديرتهم كما بينوا حجم الإضرار البيئية الناتجة عن عمل شركات النفط، والوقوف على احتياجات المديرية.

تم الاتفاق على تسوية الخلاف من خلال تشكيل لجنة من قبل الوزارة للوقوف على تلك الاحتياجات وحل جميع المشاكل الناتجة عن ذلك خاصة احتياج سكانها الى مقومات البنى التحتية مثل الكهرباء والمياه والطريق وغيرها .

كما تم الاتفاق على توظيف مجموعة من أبناء المديرية " المنطقة" في حراسة الآبار النفطية التابعة لشركة هنت أسوة بشركة اوكسي الكندية بحضور الشيخ/ صالح بن احمد الخبشة.

يأتي ذلك عقب مصادمات مسلحة قامت بها مجاميع مسلحه من قبائل بلحارث وقوة عسكرية مرابطه لحراسة الحقل النفطي في وادي جنه بمديرية عسيلان محافظة شبوة الاسبوع الماضي، وقامت بإيقاف عملية الضخ والإنتاج النفطي بسبب تجاهلها المستمر تقديم خدمات للمنطقة وأهاليها وعدم الإسهام كغيرها من الشركات في رفد المنطقة بالمشاريع الخدمية التي تسهم في التنمية المجتمعية؛ وكذا عدم إتاحة فرص عمل لأبناء المديرية لديها وذلك كتعويض عما ألحقته من أضرار بيئية جسيمة على صحة الإنسان والحيوان وإتلاف المزروعات واستنزاف المياه الجوفية.

وقالت المصادر انه سبق لهم مخاطبة إدارة الشركة مرارا وتكرارا بضرورة إسهامها في تنمية المنطقة إلا أنها تجاهلت مطالبهم.

وكانت قبائل وادي بلحارث قد أوقفت عمليات الضخ والإنتاج النفطي من الآبار النفطية التابعة للشركة الاثنين الماضي بعد مداهمة ومصادمات مسلحه مع قوة عسكرية من الجيش، إلا انه و بعد توقف دام (20) ساعة اثر تدخل وساطات رسمية وقبلية سمحت القبائل بمعاودة نشاط الشركة وإعطائها مهلة ثلاثة أيام للاستجابة لمطالبهم.

يشار إلى ان ممارستهم تلك كانت تهدف للضغط على إدارة الشركة لمنحهم فرص عمل واعتماد حراسات مدنية لديها وكذا الإسهام في تزويد المنطقة بمحطة للتوليد الكهربائي،وهي المطالب التي كانت ترفض تنفيذها إدارة الشركة أو الاستجابة لها وتعتبرها من صميم مهمة ومسؤولية الحكومة .

يذكر ان كمية الإنتاج النفطي لشركة جنه هنت في حقول مديرية عسيلان يتراوح ما بين (35-40)آلف برميل يوميا.