متكي يؤكد استعداد بلاده مساعدة اليمن.. والخارجية اليمنية ترفض الوصاية الإيرانية

الأربعاء 11 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-خاص
عدد القراءات 10248

في الوقت الذي خرج اليوم منوشهر متكي وزير الخارجية الإيراني بتصريحات تعبر عن استعداد إيران التعاون مع اليمن لإرساء الأمن،رفضت الخارجية اليمني أي تدخل أو وصاية على شؤونها الداخلية.

فقد أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن بلاده مستعدة "للتعاون" مع الحكومة اليمنية لإرساء الأمن، وذلك غداة تحذير طهران دول المنطقة من التدخل في اليمن.

وقال متكي في مؤتمر صحافي، الأربعاء ، إن إيران "على استعداد للتعاون مع الحكومة اليمنية وبلدان أخرى لاستعادة الأمن" في اليمن، داعيا إلى بذل "جهد جماعي" لتسوية النزاع بين صنعاء والمتمردين الحوثيين. وأضاف "أن ذلك يمكن أن يجلب الأمن والسلام لليمنيين وللمنطقة بسرها".

وتابع "أن كل إجراء مخالف لهذه المقاربة سيخدم مصالح أعداء البلدان الإسلامية والعربية".

وكان متكي حذر، أمس، بلدان المنطقة من أي تدخل في اليمن دون أن يشير لجهة ما.

وقال متكي للصحافيين "على بلدان المنطقة أن تمتنع جديا من التدخل في الشؤون الداخلية لليمن". وأضاف "أن الذين يصبون الزيت على النار يجب أن يدركوا أن الدخان المنبعث سيطالهم".

وكان وزير الخارجية الإيراني اعتبر أن اليمن يواجه ثلاث مشاكل "هي الإرهاب ومحوره القاعدة التي تريد أن تجعل من اليمن مركزا لعملياتها والحركات الاستقلالية والعلاقة بين الحكومة والشيعة".

ورفض مصدر مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية اليوم رفضاً مطلقاً التدخل في شؤون اليمن الداخلية من قبل أية جهة كانت أو إدعاء الوصاية أو الحرص على أي من أبناء شعبنا اليمني .

وقال المصدر لقد تابعنا في الجمهورية اليمنية التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإيراني السيد منوشهر متكي حول اليمن.

وأضاف قائلا :" وإننا بالقدر الذي نرحب فيه بما أكده متكي حول موقف إيران إزاء وحدة اليمن واستقراره فإن الجمهورية اليمنية تؤكد مجدداً بأنها ترفض رفضاً مطلقاً التدخل في شؤونها الداخلية من قبل أية جهة كانت أو إدعاء الوصاية أو الحرص على أي من ابناء شعبنا اليمني ".

وأكد المصدر أن مايجري في محافظة صعدة من مواجهة مع العناصر الخارجة عن القانون هو شأن داخلي يمني وإن اليمن كفيل بحل قضاياه دون تدخل أو وساطة من الآخرين .

وأوضح المصدر أن الدولة ليس لديها أي موقف من المذهب الشيعي الذي تحترمه كسائر المذاهب الإسلامية وأن المواجهة مع العناصر المتمردة بمحافظة صعدة لا تتم على أي أساس مذهبي أو غيره ولكن لأن هذه العناصر, جماعة متمردة خارجة على النظام والقانون عاثت في الأرض فساداً وتسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة عموماً .

وأشاد المصدر بمواقف الأشقاء والأصدقاء وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودول مجلس التعاون الخليجي وتأكيدهم على وحدة اليمن وأمنه واستقراره ورفض التدخل في شئونه الداخلية واعتبار أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن