آخر الاخبار

صحيفة لبنانية:عشرات القتلى من حزب الله في صعدة والسعودية يتم نقل جثمانهم عبر اريتريا

السبت 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - متابعة خاصة
عدد القراءات 13823

قالت مصادر صحفية لبنانية أن عناصر من ميليشيا حزب الله تقاتل إلى جانب المتمردين الحوثيين المتسللين إلى الأراضي السعودية، وأن القتلى يتم نقلهم إلى القاعدة الإيرانية في إريتريا ثم ينقلون في نعوشهم بطائرات إيرانية إلى دمشق ثم إلى لبنان ليدفنوا في قراهم، و كان مأرب برس قد كشف في وقت سابق وجود مقاتلين من حزب الله في صعده للقتال الى جوار جماعة الحوثيين.

فيما قال تقرير روسي ان «للحرب غير المعلنة» بين المتمردين الحوثيين في اليمن المدعومين من ايران، وبين اليمن والسعودية اهدافا أبعد بكثير مما يلوح للنظرة الاولى.

واشار التقرير الى ان طهران ترى ان من صالحها استدامة التوتر على حدود المملكة العربية السعودية وعلى حد قول التقرير ان ايران تنظر للسعودية «كمنافس خطر» لها في المنطقة، منوها بأن أهداف النظام القائم في طهران هو اقامة «امبراطورية ذات نزعة مذهبية» «تمتد من ايران عبر العراق ونحو سورية ولبنان»، وحسب تقديراته فإن ايران «تهيمن الان عمليا من خلال حلفائها على جنوب العراق»، منوها بان «مصير الحرب باليمن لم يحسم بعد».

وأشارت مجلة الشراع اللبنانية في عددها الصادر برقم 1416 أن عشرات القتلى من ميليشيا حزب الله اللبناني سقطوا قتلى خلال مشاركتهم الحوثيين القتال ضد القوات السعودية.

وأضافت قائلة أن القتلى يتم نقلهم إلى القاعدة الإيرانية في إريتريا ثم ينقلون في نعوشهم بطائرات إيرانية إلى دمشق ثم إلى لبنان ليدفنوا في قراهم.

مرجعيات إيرانية تقوم بتمويل الحوثيين:

في غضون ذلك, أكد الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح أن مرجعيات إيرانية تقوم بتمويل الحوثيين، من أجل تشكيل حزام شيعي متطرف يؤمن بالمبادئ الإيرانية على طول الحدود اليمنية - السعودية, لإيذاء السعودية واليمن من خلاله، مشيرًا إلى أنهم يسعون لإيجاد منفذ على البحر الأحمر.

وكان الشيخ عبد الله المحدون، القائد الميداني السابق للتمرد الحوثي بمنطقة "بني معاذ" اليمنية، قد صرح، في وقت سابق، بأن زعيم التمرد، عبد الملك الحوثي يحارب لاستعادة "حضارة فارس" بدعم إيراني غير محدود.

كما كشفت مصادر صحافية عربية، مؤخرا، أن اللواء محمد ناصيف معاون الرئيس السوري بشار الأسد، أطلع القيادة بعد عودته من طهران أن الدوائر المقربة من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد تصر على استمرار دعم الحوثيين كحلقة في خطتهم الإستراتيجية للحصول على موطئ قدم في البحر الأحمر في منطقة تعتبر الساحة الخلفية لكل من مصر والسعودية.

تقرير روسي تتحدث عن اهداف الحرب الإيرانيه غير المعلنة في اليمن:

قال تقرير روسي ان «للحرب غير المعلنة» بين المتمردين الحوثيين في اليمن المدعومين من ايران، وبين اليمن والسعودية اهدافا أبعد بكثير مما يلوح للنظرة الاولى.

واشار التقرير الى ان طهران ترى ان من صالحها استدامة التوتر على حدود المملكة العربية السعودية وعلى حد قول التقرير ان ايران تنظر للسعودية «كمنافس خطر» لها في المنطقة، منوها بأن أهداف النظام القائم في طهران هو اقامة «امبراطورية ذات نزعة مذهبية» «تمتد من ايران عبر العراق ونحو سورية ولبنان»، وحسب تقديراته فإن ايران «تهيمن الان عمليا من خلال حلفائها على جنوب العراق»، منوها بان «مصير الحرب باليمن لم يحسم بعد».

ورصد التقرير «ان الهدف اللوجستي التالي لايران سيكون البحرين والمناطق الشرقية للمملكة العربية السعودية حيث توجد %90 من احتياطات نفط المملكة»، منوها بأن «من السهولة ان يخمن المرء بانه وفي حال تنفيذ هذا البرنامج الكبير، فسيقع بقبضة طهران ما لا يقل عن نصف احتياطات النفط على الكرة الارضية».

وقال التقرير «ان المملكة تدرك الخطر المحدق بها وتتخذ الاجراءات الحازمة لسحق خطط المتمردين باليمن بالانتشار في أراضيها»، منوها بان السعودية لا تبخل بشيء من اجل تعزيز الاستقرار والامن هناك.

واشار التقرير الى ان وزارة الخارجية الايرانية تحذر في نفس الوقت «الدول المجاورة لليمن، في اشارة الى السعودية وسلطنة عمان»، وكل من يصب الزيت على النار، ان لا تشكو من الحرق».

وقال ان المراقبين في الغرب يشيرون الى التشابه المدهش بين اسلوب ايران باشعالها الحرب غير المعلنة بمساعدة «اذنابها، دولا او حركات، العمليات العسكرية» في دول المنطقة، واسلوب الحرب الباردة. وخلص بالقول «بغض النظر عن النجاحات التي ستحققها القوات السعودية واليمنية، فان الحرب يمكن ان تندلع بقوة اذا ارادت ايران ذلك».

حزب الله والملف العراقي

في غضون ذلك قالت مصادر دبلوماسية مطلعة «ان دخول السعودية على خط المواجهة المباشرة ضد الحوثيين يأتي لتقويض مخطط ايراني يستهدف أمن المملكة في الصميم»، مشددة «ان خطورة التطورات التي تشهدها الحرب في المنطقة تكمن في الدعم الايراني للحوثيين الذي يهدف الى استخدامهم لتعزيز النفوذ الايراني في الخليج واستخدامه ورقة تفاوضية مع الغرب على غرار لبنان وفلسطين والعراق وافغانستان».

وتحدثت المصادر عن دور أساسي محتمل لـ «حزب الله» اللبناني في تدريب عناصر التمرد الحوثي ومقاتليه منذ سنوات وقالت «ان هذا الحزب له دور اساسي في غرفة عمليات الحوثيين العسكرية» واعتبرت «قيام الحوثيين بتصعيد حدة القتال في الاسابيع الاخيرة وتوسيع قادة التمرد لدائرة هجماتهم باتجاه اراضي المملكة يعكس واقعاً ان ايران التي كانت تتحاشى دائما تبنيها للحوثيين، اضطرت الى الظهور في الصورة من خلال ايعازها للمتمردين بشن عمليات تسلل باتجاه الاراضي السعودية في سياق توجيهها اتهامات مباشرة للمسؤولين السعوديين بهدف ارباك الرياض ودفعها لتقديم تنازلات في الملف العراقي عشية الانتخابات العامة حيث تحتدم المنافسة بين القوى السياسية المدعومة من ايران وتلك التي تحظى بدعم سورية والسعودية وتركيا».

واعتبرت المصادر قرار السعودية بالتعامل الحازم والقوي مع انتهاك حدودها وتحريك قواتها لمواجهة المتمردين على الرغم مما ينطوي عليه ذلك من تداعيات سلبية محتملة على جانبي الحدود، خطوة ذات ابعاد كبيرة كونها تؤشر قرارا بتفويت الفرصة على ايران ووقف تماديها في تدخلاتها وتقويضها الاستقرار في المنطقة.

ورأت المصادر ان طهران تسعى في اطار استراتيجية واضحة استخدام الاقليات وبعض المجموعات السياسية في اكثر من دولة عربية لارباك الحكومات العربية وادخال مجتمعات الدول العربية في اتون صراعات مذهبية وسياسية تتحول الى حروب اهلية مثلما حصل في العراق العام 2006 على يد فرق الموت المرتبطة مباشرة بفيلق القدس في الحرس الثوري الايراني وفي لبنان في احتلال حزب الله بيروت وترويعه سكانها في مايو 2008.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن