دعا رئيس الهيئة الإسلامية العُليا بالقدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ الدكتور عكرمة صبري العرب والمسلمين للوحدة ولإنقاذ المسجد الأقصى وتخليصه من الأسر.

وأضاف في خطبة الجمعة في مسجد الصالح بصنعاء أن الأمة العربية والإسلامية أولى من غيرها بالوحدة "فعقيدتنا واحدة وقبلتنا واحدة ديننا واحد قرآننا واحد رسولنا واحد فنحن أحرى من غيرنا من الشعوب والأمم الأخرى بالاتحاد وأحرى بالوحدة".

وقال: "أيها المسلمون نحن كنا ولازلنا دعاة وحدة هذا ما يأمرنا به ديننا الإسلامي العظيم", داعيا إلى الحفاظ على وحدة اليمن. مبديا استغرابه من عدم وجود اتحاد بين الدول الإسلامية كحد أدني كما هو الحال في الاتحاد الأوروبي.

وتطرق الشيخ صبري إلى الحديث عن المسجد الأقصى وخصوصيته الدينية, وقال "إن وجودنا في أرض فلسطين وجود إيماني لنا جذورنا بقرار من رب العالمين وقد دخلتْ مدينة القدس سياسيا من خلال العهدة العمرية التي سطرها عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأهل بيت المقدس، الذي كان يدعوا من الله أن يفتح بيت المقدس على يديه فأجابه الله واستجاب لدعائه فأتى عمر ودخل بيت المقدس مشيا على الأقدام و لم يدخلها بطائرة ولا بدبابة ولا بمصفحة دخلها آمننا مطمئنا".

وكان صبري قد وصل إلى صنعاء الثلاثاء الماضي تلبيةً لدعوةٍ وجهها له مكتب مؤسسة القدس الدولية في اليمن.

وقال المدير التنفيذي لفرع مؤسسة القدس الدولية في اليمن أحمد حرارة أن استضافة الشيخ عكرمة تأتي في سياق دور المؤسسة في مواكبة الأحداث التي تشهدها مدينة القدس، لكشف الاعتداءات الصهيونية التي أصبحت شبه يومية ضد المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وأهله المرابطين.

والشيخ عكرمة هو مؤسس هيئة العلماء والدعاة في فلسطين عام 1992 ورئيسها، وتقلد منصب رئيس مجلس الفتوى الأعلى في فلسطين وهو خطيب المسجد الأقصى المبارك، وعضو مؤسس في رابطة مؤتمر المساجد الإسلامي العالمي بمكة المكرمة وعضو المجمع الفقهي الإسلامي الدولي بجدة، ويتولى منصب رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشريف منذ انتخابه عام 1997م.