تحطمت طائرة أثيوبية من طراز "بوينغ" قبالة سواحل العاصمة اللبنانية بيروت بعيد إقلاعها بأربعة دقائق, كانت تقل 90 راكبا, ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن من بينهم زوجة السفير الفرنسي المعتمد في بيروت دينيس بيتون.

وكانت وحدات من الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) قد عثرت على حطام الطائرة الإثيوبية وانتشلت بعض الناجين من ركابها أثناء عمليات البحث عن الضحايا.

وأكدت مراسلة الجزيرة في بيروت سلام خضر نقلا عن مصادر رسمية لبنانية العثور على أجزاء من حطام الطائرة الإثيوبية قبالة السواحل اللبنانية على بعد خمسة كيلومترات جنوب العاصمة بيروت.

وأوضحت مراسلة الجزيرة أن الطائرة الإثيوبية من طراز بوينغ 737 (تحمل رقم الرحلة 904) كانت في طريقها إلى أديس أبابا عندما اختفت عن شاشات الرادار بعد إقلاعها بأربع دقائق فقط من مطار بيروت وعلى متنها تسعون راكبا هم أفراد الطاقم السبعة و83 راكبا بينهم 54 لبنانيا و22 إثيوبيا، أما بقية الركاب فمن جنسيات عربية وأجنبية بينها كندية وأميركية بعضهم من أصول عربية.

وفي هذا السياق ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن زوجة السفير الفرنسي المعتمد في بيروت دينيس بيتون كانت على متن الطائرة وذلك نقلا عن متحدث رسمي أكد لها أن السيدة مارلا بيتون كانت من بين الركاب وفقا للائحة المسافرين المسجلة في مطار بيروت.

وذكرت قناة الجزيرة أن فرق البحث التي انطلقت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين, فيما أعلن وزير النقل والأشغال العامة اللبناني غازي العريضي عن تشكيل غرفة عمليات لتنسيق الجهود بين الجهات المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ مشيرة إلى توافد بعض أهالي وأقارب ركاب الطائرة المنكوبة إلى مطار بيروت للوقوف على آخر المستجدات.

إلا أن العريضي رفض تحديد سبب سقوط الطائرة إلى حين استكمال التحقيقات التي ستتم بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفرنسي في حوادث الطائرات مع الإشارة إلى أن تقارير إعلامية قالت إن سوء الأحوال الجوية كان سبب سقوط الطائرة, مؤكدا أن برج المراقبة كان على اتصال مستمر مع ربان الطائرة الإثيوبية إلى حين اختفائها عن شاشات الرادار وأن العاملين في البرج كانوا يحاولون إعطاء قائد الطائرة المسارات الآمنة للرحلة.

ونقلت مراسلة "الجزيرة" عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا النيران تشتعل في جسم الطائرة وهي تهوي فوق مياه البحر مؤكدة أن السلطات الرسمية رفضت تأكيد الأنباء التي تحدثت عن انتشال بعض الضحايا.

* الصورة لمروحيات وسفن تبحث عن ناجين في منطقة تحطم الطائرة الإثيوبية بلبنان (رويترز).