اضطر مواطنون اليوم في أمانة العاصمة استخدام سيارات النقل المكشوفة ( بيك اب) بعد خلو اغلب مسارات الطرق من "الباصات"، التي نفذ سائقوها اليوم إضرابا عن العمل، على خلفية اعتزامهم رفع تعرفة نقل الراكب.

وبدأت فصول الحكاية منذ يوم أمس عندما تفاجأ الركاب خلو اغلب تجمعات "الباصات" خالية ، حيث اتخذت غالبية "الباصات" مدينة الثورة الرياضية قبلة ناقلة آلاف الجماهير لحضور مهرجان نظمه الحزب الحاكم ردا على مهرجانات المعرضة.

فيما يبدو ان سائقي "الباصات" الذين ظلوا يعملون على خطوطهم وجدوا الفرصة سانحة لرفع تعريفة الراكب بواقع 50 في المائة، من (20 – 30) ريالاً، لما لحظوه من زيادة الطلب على المواصلات.

تجلى ذلك الوضع اليوم بوضوح عندما نفذ السائقون إضراباً كاملاً على كثير من المسارات، لإجبار الركاب على تقبل الأمر الجديد، في حين اكتظت مراكز تجمع الباصات بالركاب منذ الصباح، وقد عاني طلاب وطالبات الجامعات الأمرين من الإضراب حيث لم يتمكن الكثير منهم بالحاق بمحاضراتهم.

وقال المواطن رياض الأشول انه اضطر اليوم للسير من مقر عمله إلى منزله قبل ان يرى سيارات نقل صغيرة "بيك اب"(دباب نقل بضائع) تحمل ركاباً بنفس تعرفة "الباصات" أقلته. مضيفاً ان الكثير من ذلك النوع من وسائل النقل، اضافة للدراجات النارية حل جزءً من المشكلة التي واجهها الركاب الذين يعتمدون في تنقلهم على المواصلات.

ورغم ان أسعار الوقود لم يجر عليها تغير في الآونة الحالية ، إلا ان احد السائقين برر ذلك بالمتغيرات الاقتصادية التي طرأت على أسعار كثير من السلع مؤخراً.

يذكر ان الارتفاع في اسعار الوقود الذي حدث قبل 3 أشهر كان طفيفاً (خمسة ريال في كل لتر)( اللتر=65 ريالاً)..