تم يوم أمس بالمركز الرئيسي للإدارة التنفيذية لصندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من كارثة السيول في محافظتي حضرموت والمهرة فتح مظاريف ثلاث مناقصات لمشاريع البنية التحتية لشبكات المجاري والمياه والكهرباء بمنطقة ثبي بمديرية تريم البالغ كلفتها الإجمالية (356) مليون ريال، والتي ستقام عليها إحدى مدن سمو الشيخ خليفة بن زايد أل نهيان وذلك بحضور الوكيل المهندس / عبدالله محمد متعافي المدير التنفيذي للصندوق وجميع المقاولين وممثليهم المتقدمين لتلك المناقصات البالغ عددهم (12) مقاولا.

وتشمل المناقصة الأولى توريد وتنفيذ شبكة مجاري الصرف الصحي في منطقة ثبي (1) و ثبي ( 2 ) بمديرية تريم بكلفة إجمالية بلغت ( 140) مليون ريال وتشمل المناقصة الثانية توريد وتنفيذ شبكة المياه لمنطقة ثبي (1) و ثبي (2) بكلفة تقديرية بلغت ( 160 ) مليون ريال فيما شملت المناقصة الثالثة توريد وتنفيذ شبكة الكهرباء الداخلية في منطقة ثبي (1) وثبي (2) بكلفة تقديرية حوالي ( 200) مليون ريال .

وأوضح الوكيل المهندس / عبدالله محمد متعافي المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة في محافظتي حضرموت والمهرة بأنه تتم حاليا عملية التحليل لأسعار العروض التي قدمت من قبل المقاولين ،وبعدها ستبدأ مباشرة عملية التنفيذ استكمالا لما تم تنفيذه من قبل صندوق إعادة الإعمار في تهيئة الأرض وتسويتها وتجهيز وتركين القطع وتحديد الشوارع الذي أدى إلى البدء الفعلي من قبل الجانب الإماراتي في تنفيذ المباني في هذين الموقعين الكبيرين الذين يحتويان على أكثر من(170) وحدة سكنية .مؤكدا بأنه في نفس الوقت تم تهيئة بقية المواقع وعددها ( 7 ) مواقع في مديرية تريم بالوادي وموقع آخر في المكلا بالساحل حيث سيتم في الأيام القادمة استكمال تحديد المقاولين من قبل الجانب الإماراتي للبدء في التنفيذ في المناطق الأخرى والتي تأتي في إطار تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين الجمهورية اليمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والخاصة بالمنحة السخية للشيخ خليفة بن زايد أل نهيان والتي تشمل إنشاء ( 1000 )وحدة سكنية منها ( 800) وحدة سكنية في مناطق وادي حضرموت و ( 200) وحدة سكنية في مناطق ساحل حضرموت .

مضيفا أن مباني المتضررين من كارثة السيول ستكون جاهزة للسكن خلال الفترة من ( ثمانية الشهر إلى عام ) حيث يقوم الصندوق حاليا بدفع ايجارات السكن لهم حتى تستكمل بناء وإنشاء المباني الخاصة بهم من قبل الجانب الإماراتي .

وأشار المدير التنفيذي بان الصندوق وقع اتفاقية مع المؤسسة العامة للخدمات الزراعية وذلك لاستيراد (250) ألف فسيلة نخيل محسنة لفترة عامين حيث سيتم خلال الشهر القادم البدء بعملية تهيئة هذه المواقع لاستقبال

زراعة فسائل النخيل في الدفعات الأولى التي لا تقل عن (10 إلى 15 ) ألف فسيلة نخيل بالتنسيق الكامل مع أجهزة وزارة الزراعة وإدارتها العامة في المديريات في محافظتي حضرموت والمهرة ومع السلطة المحلية وأجهزة الصندوق وكذا المؤسسة العامة للخدمات الزراعية لضمان إثمار وانجاز هذه النوعيات المحسنة في تعويضات النخيل بالإضافة إلى مشاريع الطرقات في المناطق الحضرية في كل من وادي وساحل حضرموت ومحافظة المهرة.

ونوه المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة في محافظتي حضرموت والمهرة في ختام تصريحه إلى انه تم إعداد المرجعيات الأساسية الأولى ويتم حاليا وضع التصاميم التنفيذية لهذه المشاريع التي سوف ترى النور اعتبارا من بداية العام القادم 2011م من خلال تنفيذ الطرقات والجسور، وكذا ترميم الطرق المخربة وبعض الشبكات الكهرباء المتضررة من الإمطار والسيول في كل من مناطق محافظة المهرة إضافة إلى مشاريع البنيةالتحتية لمدينة الشيخ خليفة في وادي وساحل حضرموت حيث تسير جميع هذه المشاريع بشكل متوازي لانجازها في وقت قياسي بمشيئة الله.

من ناحية أخرى ترأس الوكيل المهندس / عبدالله محمد متعافي المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من كارثة السيول والأمطار في محافظتي حضرموت والمهرة مساء يوم أمس بمدينة سيئون الاجتماع الدوري للإدارة التنفيذية للصندوق وذلك بحضور الاخوة مدراء فروع الصندوق في كل من سيئون والمكلا والغيظة بمحافظة المهرة حيث تم في الاجتماع مناقشة تقارير الانجاز المنفذة خلال الشهر المنصرم ومراجعة أداء تلك الفروع من خلال وضع النقاط على الحروف لتحسين مستوى الأداء .. وطالب المدير التنفيذي الإدارات التنفيذية للصندوق في المحافظتين بضرورة الدفع بوتيرة الإنجاز بشكل أسرع للوصول إلى الهدف الرئيسي لاحتواء اثأر كارثة فيضانات 2008م .